200 صورة تحاكي شخصية خادم الحرمين في معرض «سيرة وإنجاز»

تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في المتحف الوطني بالرياض

صورة بالرسم اليدوي تمزج بين الماضي والحاضر رسمت بطريقة حرفية نالت إعجاب الحاضرين
TT

تزامنا مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، أسدل الستار، أول من أمس، في العاصمة الرياض، على معرض الصور الفوتوغرافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحت عنوان «سيرة وإنجاز»، الذي يحتوي على 200 صورة تحاكي شخصية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. المعرض تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض.

افتتح المعرض الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، عقب افتتاحه المعرض، أن هذا المعرض يعكس صورا عدَّة عن حياة خادم الحرمين الشريفين تحمل ذكريات جميلة وقديمة، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعتبر من أجمل المعارض التي تم إعدادها عن خادم الحرمين الشريفين. وقال: «إن معرض الصور الفوتوغرافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (سيرة وإنجاز)، الذي دعت إليه الهيئة العامة للسياحة والآثار، يحفل بصور تاريخية تجسد إنجازات الملك في المجالات التنموية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية، وأبرز المشاريع التي تمت وتتم في عهده، كما تحمل هذه الصور الكثير من الذكريات».

ونوه الأمير متعب بن عبد الله بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار والدعوة التي تلقاها من رئيس الهيئة بإطلاق المعرض، متمنيا أن يشهد المعرض زيارات من الجميع للاطلاع على إنجازات وحياة خادم الحرمين الشريفين، وأن يجد الجميع في هذا المعرض من الذكريات والوقائع التي تهم الجميع عن والدهم عبد الله بن عبد العزيز.

من جهته، أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن هذا المعرض يقدم الشيء اليسير من الوفاء لقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد عودته من رحلته العلاجية إلى بلاده بصحة وعافية، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعكس لمحات من مسيرة حياته في العمل المخلص والجهاد في سبيل مصلحة الوطن والمواطن.

ورحب الأمير سلطان بن سلمان باقتراح طرحته «الشرق الأوسط» بخصوص إمكانية نقل المعرض بعد انتهاء مدته، المقررة لأسبوعين، إلى عدة مناطق في السعودية، وأمر، في الوقت نفسه، ببدء الاستعداد لهذه الخطوة، معتبرا إياها فكرة رائدة.

ودعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المواطنين والمقيمين إلى زيارة هذا المعرض، الذي يقام في المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي، خاصة أنه يتزامن مع مهرجان الجنادرية الذي يعتبر الرابط بين الماضي والحاضر، مشيرا إلى أن الهيئة حرصت في أعمالها على تطوير التراث الوطني وربطه بالمجتمع، خاصة الأجيال الشابة، وقد كاد هذا التراث يختفي لولا أن حافظ عليه مهرجان الجنادرية.

من جانبه، أكد الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن لخادم الحرمين الشريفين تأثيرا كبيرا على الأمة الإسلامية منذ أن تولى الأمور في هذه البلاد. وأشار الأمير بندر بن سعود إلى أن أعمال الملك عبد الله الخيرية تعدت حدود الوطن. وتابع: «ليس بمستغرب أن يكون هناك معرض، والأجيال المقبلة ستتعب وهي تذكر مواقف خادم الحرمين».

وعبر عدد من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية عن سعادتهم بحضور معرض «سيرة وإنجاز»، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ حيث قال صالح السامرائي، رئيس المركز الإسلامي في اليابان: «تشرفنا بالاطلاع على معرض مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي صورة من أعمال الحاكم المسلم، ونسأل الله، سبحانه وتعالى، له العزة وعلو المقام والصحة التامة، وأن يجزيه عن خدماته خير الجزاء».

وقال الفنان زهير عبد الكريم، من سورية: إن المعرض يعرف بإنجازات وأعمال خادم الحرمين الشريفين لشعبه وأمته، هذا القائد الذي يستمد القوة والعزم من الله، ثم من شعبه، وهو، بلا شك، قائد استثنائي.

ووصف الصحافي جورج علم، من لبنان، معرض «سيرة وإنجاز» بأنه يجسد إنجازات خادم الحرمين الشريفين التنموية والحضارية ويبرز المشاريع التي تمت في عهده.

وقال الإعلامي عرفان نظام الدين: إن هذا المعرض إشعاع جميل عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أنه معرض رائع وعمل رائد يعطي صورة ناصعة من صور وجه هذا الرجل الكبير والإنسان النبيل.

وأوضح الإعلامي بلال الحسن أن صور المعرض تجسد الأحداث في لحظة عمر واحدة، لكن الحدث يعرض نفسه ويتضمن الإنجاز من جيل إلى جيل، وهذا ما لمسناه في هذا المعرض؛ حيث الأجيال تتوالى لبناء المملكة.

كما أكد المصورون الفوتوغرافيون المشاركون في المعرض فخرهم واعتزازهم بهذه المشاركة، مؤكدين أنهم يتوقون لتقديم أي عمل، عرفانا لقائد قدَّم الكثير لشعبه وأمته.

وقال المهندس عبد اللطيف العبيدات، أحد الفوتوغرافيين المشاركين بعدد من الصور في المعرض: إن المشاركة في المعرض شرف عظيم؛ لأن الشخصية التي يتناول سيرتها وإنجازاتها المعرض هي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي اتفق الجميع على حبه وتقدير جهوده المبذولة لرفعة الوطن والمواطنين.

وأكد العبيدات أن القرب من خادم الحرمين، الذي أتيح له بحكم عمله كمصور ومكنه من التقاط عشرات الصور في مناسبات وظروف مختلفة، جعله يتلمس، عن قرب، إنسانية خادم الحرمين الشريفين وعطفه ووده، مشيرا إلى أن هذه الصفات يمكنك إدراكها من خلال تفحص معالم الطيبة والحنان والتسامح البادية على وجهه.

وأوضح العبيدات أنه رافق خادم الحرمين في أحد المؤتمرات بكندا، كما أنه رافقه في البيت الأبيض خلال مقابلته الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما شرف برفقته في المغرب؛ حيث تمكن، خلال ذلك، من التقاط عشرات الصور له، لافتا إلى أنه كلما تأمل هذه الصور رأى في تقاطيعه الحب واللطف والهدوء.

وأضاف أنه شارك في معرض الصور الفوتوغرافية «خادم الحرمين الشريفين.. سيرة وإنجاز» بـ15 صورة، حاول، من خلالها، إبراز جهود خادم الحرمين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والثقافية.

وحول أبرز الصور التي تمكَّن من التقاطها لخادم الحرمين، قال العبيدات: أبرز هذه الصور هي صورة خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض؛ حيث إنه انتظر لحين مد الرئيس الأميركي يده لمصافحة خادم الحرمين فقام بالتقاط الصورة بسرعة، على الرغم من الزحام الشديد من قبل المصورين، وهي من الصور التي انتشرت وتم تداولها بشكل كبير، وهي من ضمن الصور المعروضة في المعرض.

وأشاد العبيدات بالمعرض، مثمنا جهود الهيئة في توثيق مسيرة الملك من خلال الصور المعبرة التي تتفوق على أي كلمات قد تقال، وأشاد كذلك بالصورة التي ظهر بها المعرض من حيث الإبداع في طريقة العرض والتنسيق والتنظيم.

من جانبه، أعرب المصور الفوتوغرافي وأحد المشاركين في المعرض، كمعان الكمعان، عن سعادته بمشاركته بمجموعة من الصور المميزة في المعرض؛ نظرا لأن المشاركة في مثل هذا المعرض هي شرف لكل مصور، وهي بمثابة الواجب الوطني الذي ينبغي أن يحرص عليه كل فوتوغرافي محب لبلده.

وقال الكمعان إنه بدأ في التقاط الصور لخادم الحرمين الشريفين منذ منتصف التسعينات، وكانت آخر صورة منذ عامين، وخلال هذه الفترة التقط لخادم الحرمين عشرات الصور التي يعتز ويسعد بها. وأضاف أن هناك الكثير من الصور التي لا تزال قصص التقاطها محفورة في الذاكرة، لكن أبرزها كان في محمية الطائف؛ حيث كان خادم الحرمين ممسكا بطائر الحبارى، وكان هناك مجموعة مصورين معظمهم من الأجانب، وبما أنني من أصول بدوية كنت أعلم أن الحبارى يرقد بمجرد أن تمسك به فسارعت بمجرد أن أمسكه خادم الحرمين الشريفين وفي أقل من ثانية والتقطت الصورة فوفقت وكانت صورة مميزة مقارنة بالمصورين الآخرين، الذين تجاوزوا الـ50 مصورا.

يُذكر أن معرض الصور الفوتوغرافية عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحت عنوان «سيرة وإنجاز»، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، سوف يستمر حتى 16 مايو (أيار) المقبل، ويحتوي على نحو 200 صورة مختلفة للملك عبد الله، تتضمن لوحات وصورا فوتوغرافية وأفلاما وثائقية شارك بها الكثير من الجهات مثل الحرس الوطني ومكتبة الملك عبد العزيز ووكالة الأنباء السعودية ومؤسسة التراث الخيرية، كما تشارك مجموعات من المصورين، منهم: الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والمصورون خالد خضر وعبد اللطيف العبيداء وكمعان الكمعان وعويد العويد وخالد الخميس وشركة «زد للإعلام».. وتتحدث الصور عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين في المجالات التنموية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية، وأبرز المشاريع التي تمت وتتم في عهده.

من ناحية أخرى، تفتتح الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، في تمام الساعة السابعة مساء اليوم الثلاثاء، المعرض للنساء.