الإعلام السعودي ضيف شرف «الملتقى الإعلامي العربي» لهذه السنة

الثورات العربية تفرض نفسها.. وجلسات للشباب قبل الافتتاح الرسمي في الكويت

الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس
TT

تستعد الكويت لاستضافة أعمال «الملتقى الإعلامي العربي» في دورته الثامنة الذي ينعقد هذه السنة تحت عنوان «الإعلام وقضايا المجتمع»، ويبدأ يوم الأحد المقبل ليستمر حتى 26 من الشهر الحالي، في فندق شيراتون تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.

ويجمع هذا اللقاء كبارا في عالم الإعلام والصحافة إضافة إلى ممثلين لمؤسسات وهيئات كبرى معنية بهذا المجال، لمناقشة محاور عديدة ومتنوعة إلا أن الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية وطريقة تعاطي الإعلام معها، ستكون في صلب اهتمام المجتمعين. لذلك فإن الملتقى الإعلامي سيسبقه ما أطلق عليه «ملتقى حوار الشباب» الذي يقام يوم السبت، بدءا من العاشرة صباحا، ويشهد انعقاد ثلاث جلسات، الأولى تحت عنوان «الشباب والثقافة المالية»، أما الثانية فستكون حول «إعلام الشباب وشبكات التواصل الاجتماعي» وتأثيرها على المشهد العربي بمختلف ملامحه، فيما تخصص الجلسة الثالثة لحوار عنوانه «ماذا يريد الشباب؟».

وقال الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بأن «ملتقى حوار الشباب هو فعالية فرضت نفسها على الأحداث حيث استطاع الشباب العربي أن يتصدر المشهد الحالي». كما أشار الخميس إلى أن «ملتقى حوار الشباب سوف يشهد حضور عدد كبير من الشباب من داخل الكويت ومن خارجها حيث حرصت هيئة الملتقى الإعلامي العربي على التنسيق مع جامعة الكويت وغيرها من المؤسسات، واستطاعت الهيئة أن تجلب عددا ليس بالقليل من شباب الوطن العربي من دول مختلفة وتحملت نفقات السفر والإقامة مساهمة منها في إيجاد فرص أكبر للشباب العربي كي يكونوا أحد مكونات المشهد العربي من الآن فصاعدا».

أما أعمال الملتقى الإعلامي الرسمية فستتضمن جلسته الافتتاحية كلمة لضيف شرف المؤتمر وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجه كما يتم تكريم الحائزين على الجائزة العربية للإبداع الإعلامي.

وتم اختيار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين لجائزة الإبداع الإعلامي لهذا العام عن «التطويع الثقافي للإعلام». وكانت اللجنة التنفيذية للملتقى قد أعلنت عن اختيار الأمير الوليد بن طلال «شخصية العام الإعلامية» حيث سيكرم خلال هذا اللقاء تقديرا لحضوره الكبير على الساحة الإعلامية ومساهماته الهامة فيها.

وتنعقد جلسات الملتقى الرسمية على مدى يومين متتاليين لتناقش محاور متنوعة. ففي اليوم الأول خمس جلسات تناقش «الإعلام والعلاقات العربية»، و«الإعلام وحوار الحضارات»، وتخصص جلسة لـ«مسيرة الإعلام السعودي» الذي يستضاف كضيف شرف خلال هذه الدورة، وبوجود وفد كبير من المملكة لهذه المناسبة. وهناك جلسة تناقش «التنمية والاستثمار في الإعلام والثقافة والمعلوماتية» وأخرى خامسة حول «الإعلام والمسؤولية الاجتماعية».

أما اليوم الأخير فيشهد ست جلسات متتابعة، تطرح خلالها العناوين التالية لمناقشتها من قبل الملتقين وهي: «الإعلام والمتغيرات العربية»، «ماذا قدم الإعلام العربي؟»، «الإعلام الرياضي الواقع والطموح»، «ثورة الإعلام وإعلام الثورات»، «صناعة البرامج التلفزيونية»، «الإعلام الإلكتروني قوة التأثير والتغير».

ويعقد على هامش فعاليات الملتقى اليوم الجمعة 22 أبريل (نيسان) الاجتماع الثاني لأعضاء المجلس العربي للتنمية الإعلامية الذي بدأ أعماله في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي بحضور كل أعضائه الذين ناقشوا استراتيجية المجلس وطريقة عمله ونوعية القضايا محل البحث. ومن المقرر أن تستضيف الكويت الاجتماع الثاني للمجلس الذي سيحضره كافة الأعضاء؛ نبيل الحمر المستشار الإعلامي لملك البحرين، عز الدين ميهوبي وزير الإعلام الجزائري السابق، محمد بن عيسى وزير خارجية المملكة المغربية السابق وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة الثقافي، تركي السديري رئيس هيئة الصحافيين السعودية ورئيس تحرير جريدة «الرياض»، صالح القلاب وزير الإعلام الأردني السابق، د.خولة مطر مديرة المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، د.حسين أمين أستاذ الإعلام في الجامعة الأميركية بالقاهرة، محمد الخميليشي الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام في جامعة الدول العربية، د. محمد الرميحي إعلامي وأكاديمي، جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة «الشرق» القطرية، الإعلامي محمود شمام، صلاح الدين معاوي رئيس اتحاد الإذاعات العربية، وماضي عبد الله الخميس الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي.

ويرتكز المجلس العربي للتنمية الإعلامية على استراتيجية تنموية مستقبلية إعلامية تعتمد في الأساس على المبادئ والمواثيق الدولية وعلى رأسها حرية التعبير والحق في المعرفة للجميع وسهولة الوثوق والتحقق من صحة ومصداقية البيانات والمعلومات، وعدم انتهاك حقوق النشر والملكية الفكرية. وكذلك التأكيد على مبادئ الشفافية وترسيخ قيم الديمقراطية بما يخدم الإعلام العربي وتطوره.

وجدير بالذكر أن الملتقى يحرص هذه السنة على مناقشة المستجدات، ومحاولة الخروج برؤية شاملة حول مستقبل تعاطي الإعلام مع المتغيرات الطارئة.