أفلام سياسية ممنوعة من العرض منذ عشرات السنين

جمعية الفيلم المصرية تستضيفها لأول مرة في الدورة الـ37 لمهرجانها السنوي

TT

أعلنت جمعية الفيلم المصرية عن تخصيص الدورة الجديدة من مهرجانها السينمائي، للاحتفال بنجاح ثورة 25 يناير، في احتفالية بديلة عن المهرجان السنوي، تضم أفلاما متنوعة بعضها يعرض لأول مرة رغم مرور سنوات طوال على إنتاجها. وقالت الجمعية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن الدورة التي تحمل رقم 37، تقرر أن تتحول إلى احتفالية سينمائية تعرض أفلاما روائية طويلة وأفلاما تسجيلية وقصيرة، وتعقد في الفترة من 30 أبريل (نيسان) الحالي إلى 7 مايو (أيار) المقبل بمركز الإبداع الفني في ساحة دار الأوبرا المصرية. وبدأت «جمعية الفيلم» نشاطها عام 1960 وما زالت حتى الآن تزاول نشاطها أسبوعيا مساء كل سبت بعرض الأفلام وعقد الندوات. كما أنها تقيم مهرجانها السنوي للسينما المصرية منذ عام 1975 وحتى الآن. ويضم برنامج الاحتفالية العرض العلني الأول للفيلم الروائي الطويل «حائط البطولات» للمخرج محـمد راضي، من إنتاج 1998 وهو من بطولة نور الشريف ومحمود ياسين وفاروق الفيشاوي وأحمد بدير ورغدة، وقد ظل ممنوعا من العرض منذ إنتاجه حتى الآن لأنه ينفي عن الرئيس السابق حسني مبارك كونه البطل الوحيد لحرب تحرير سيناء عام 1973، كما ظلت آلته الإعلامية تشيع لسنوات فيما عرف إعلاميا بكونه «بطل الضربة الجوية».

كما يعرض في الاحتفالية الفيلم الروائي الطويل «زائر الفجر»، إنتاج 1972، من إخراج ممدوح شكري، وتأليف رفيق الصبان، وبطولة ماجدة الخطيب وعزت العلايلي وشكري سرحان ويوسف شعبان، وهو الفيلم الذي منع بعد أسبوع من عرضه بالسينما المصرية بأمر من الرئيس الراحل أنور السادات، وظل ممنوعا بعدها.

ومن بين الأفلام المعروضة في احتفالية جمعية الفيلم بثورة 25 يناير فيلم «الجوع» إخـراج علي بدرخان إنتاج 1986 بطولة سعاد حسني ومحمود عبد العزيز ويسرا. وتدور أحداثه في عصر «الفتوات» وبالتحديد عام 1887 واختار المخرج تلك الفترة لطرح قضية صناعة الأبطال؛ حيث يحكي الفيلم عن الظروف التي تؤدي إلى سقوط هؤلاء الأبطال. كما يعرض فيلم «البريء» للمخرج الراحل عاطف الطيب إنتاج 1986 وبطولة الراحل أحمد زكي وممدوح عبد العليم ومحمود عبد العزيز وجميل راتب وصلاح قابيل وحسن حسني. وتدور أحداثه حول فلاح بسيط يقضي فترة التجنيد في حراسة المعتقلات حيث يتم إقناعه أن المعتقلين هم أعداء الوطن ليشارك في تعذيبهم بمنتهى القسوة حتى يظهر بينهم ابن قريته المتعلم لتتحول كل قناعاته ويكتشف أن ما يجري بالكامل خطأ.

ويعرض المهرجان الذي يرأسه مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع فيلم «678» من إنتاج 2010، من إخراج محمد دياب، وبطولة نيللي كريم وبشرى وباسم سمرة وأحمد الفيشاوي وماجد الكدواني. ويدور حول التحرش الجنسي في مصر.

كما يعرض أيضا آخر أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين «هي فوضى» الذي قام ببطولته خالد صالح ومنة شلبي ويوسف الشريف وهالة صدقي. وتدور أحداثه حول فساد رجال الشرطة.

وينظم المهرجان يوم الجمعة 6 مايو (أيار) ندوة بعنوان «كيف تتفاعل السينما المصرية مع ثورة 25 يناير؟» بحضور نخبة من الفنانين والنقاد. يتبعها عرض فيلم «ميكروفون» إنتاج 2010، من إخراج أحمد عبد الله، وبطولة خالد أبو النجا ومنة شلبي ويسرا اللوزي وأحمد مجدي وعدد من الفرق المستقلة.

ويختتم المهرجان الاحتفالي فعالياته يوم السـبت 7 مايو (أيار) بحفل لتكريم سينمائيي الثـورة بحضور وزيـر الثـقافة الدكتور عماد أبو غازي، وعرض فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف، وبطولة غادة عبد الرازق وخالد صالح وجومانا مراد وصبري فواز.