جواز سفر للملك عبد الله يستقطب زوار الجنادرية إلى جناح وزارة الخارجية

ضم عددا من الوثائق القديمة ونسخة لأول مطبوعة أجنبية عن الملك عبد العزيز

جواز سفر خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز
TT

بدا جناح وزارة الخارجية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» من أكثر الأجنحة الخاصة بالجهات الحكومية التي لاقت إقبالا منقطع النظير من السعوديين ذكورا وإناثا بكل الفئات العمرية.

الجناح الخاص بوزارة الخارجية السعودية التي تعتبر ضمن أهم قنوات الدبلوماسية على مستوى العالم، عرض جواز السفر الخاص بالعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان محط أنظار زوار الجناح.

وحرص جميع زوار الجناح على التقاط صور لجواز سفر خادم الحرمين الشريفين، وتناقلوها عبر هواتفهم الجوالة، تعبيرا عن حبهم لخادم الحرمين. ويعرض الجواز على رأس جوازات سفر قديمة لعدد من الأمراء والوزراء في السعودية.

وضم جواز سفر خادم الحرمين الشريفين ذو اللون الأخضر، توقيع الملك عبد الله على الغلاف الداخلي للجواز، مع صورة شخصية، وشرح أسفل الجواز تاريخ صدوره، الذي وافق «13/10/1376 للهجرة».

ومن أبرز الصور المعلقة في جنبات المعرض، صورة فوتوغرافية للملك فيصل بن عبد العزيز حين كان عمره 13 سنة.

ومن أبرز جوازات السفر التي عرضها جناح وزارة الخارجية في الجنادرية، جواز سفر لوزيرها، الذي يعرف بكونه أكبر وزير خارجية سنّا وخبرة، والأكثر أهمية على مستوى الدبلوماسية في العالم بأسره، وجواز سفر الأمير سعود الفيصل المعروض وهو في الثامنة من العمر، وبتاريخ 14/10/1366 للهجرة، وكان محل الإقامة المدون الطائف.

كما يحوي جناح وزارة الخارجية بين جنباته العديد من الصور الأرشيفية التي تحتفظ بها الوزارة منذ إنشائها، وبرزت منها صور استقبالات داخلية وخارجية لمسؤوليها، بالإضافة إلى وثائق قديمة، واتفاقيات ومعاهدات دخلتها السعودية مع عدد من الدول العربية والأجنبية. ومن أقدم جوازات السفر المعروضة، في جناح وزارة الخارجية، جواز سفر رئيس الديوان الملكي في عام 1345 هجرية، محمد الطيب هزازي.

وفي أحد جنبات الجناح ذاته، كان جواز سفر الوزير السعودي الراحل غازي القصيبي، والوزير أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز ثالث الملوك السعوديين، بالإضافة إلى إياد مدني وزير الإعلام السعودي السابق، الذي تولى إدارة وزارة الحج في عهد الراحل الملك فهد بن عبد العزيز.

وأبرزت وزارة الخارجية في جناحها أيضا، عددا من الوثائق القديمة، أهمها معاهدة صداقة بين المملكة الحجازية والمملكة الفارسية، التي أبرمت في تاريخ 18/3/1338 للهجرة، ووقعها (طبقا لما جاء في الوثيقة المعروضة) عن حضرة صاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها الشيخ عبد الله الفضل، والشيخ محمد عبد الرواف، وفي الجانب الآخر عن إمبراطور إيران، صاحب الفخامة رئيس الوزراء مهدي قلي خان هدايت. وقد تم التوقيع على هذه الوثيقة في طهران.

ووثيقة أخرى أبرزت معاهدة الطائف بين المملكة العربية السعودية، والمملكة اليمنية، بتاريخ 6/2/1353 للهجرة في الطائف.

وعرضت في الجناح أيضا، وثيقة أخرى هي خطاب من موسيليني، إلى الأمير فيصل رئيس مجلس الوكلاء، عن اعتماد الكمندانوري بيرسيكو في عام 1933 للميلاد.

ومن أقدم الوثائق التي يعرضها الجناح أيضا، مذكرة القنصل الفرنسي إلى مديرية الشؤون الخارجية، عن إعلان جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ملكا على الحجاز وسلطانا لنجد وملحقاتها، والمؤرخ بتاريخ 12/1/1921 للميلاد. ومن الوثائق أيضا، وثيقة قديمة جدا، لبرنامج الاحتفال الأول بعيد جلوس جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ملك نجد والحجاز وملحقاتها، والمؤرخ بتاريخ 8/8/1348 للهجرة.

ويبرز الجناح أيضا النسخة الأصلية لمجلة «LifE»، وهي أول مطبوعة باللغة الإنجليزية تحدثت عن الملك عبد العزيز، وأبرزت صورة للملك على صدر صفحتها الأولى بتاريخ 13 مايو (أيار) 1943.

وعرض الجناح وثائق عدة، حوت طلبات من وزارة الخارجية إلى جهات رسمية أخرى، لعدد من السيارات والجمال، وبلغت أعدادها 5 سيارات، و30 جملا.

وأبرز جناح الخارجية في الجنادرية أيضا، عددا من الأختام المستخدمة، ومن أقدمها ختم مديرية الشؤون الخارجية في مكة المكرمة، وهو الختم الذي يحكي فترة إنشاء المديرية، كأول جهاز حكومي في الدولة، واستمرت حتى صدور الأمر الملكي بتحويلها إلى وزارة عام 1349.