أوباما يشارك الأطفال احتفالات عيد الفصح ويقدم 83 ألف بيضة تذكارية تحمل توقيعه

الاحتفال يحمل رقم 133 في تاريخ الرؤساء الأميركيين

اوباما يلقي كلمته في احتفالات عيد الفصح بالبيت الابيض
TT

استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل صباح أمس عددا كبيرا من الأطفال للاحتفال بعيد الفصح وشم النسيم، أو ما يعرف بحلقة البيض الملون في حديقة البيت الأبيض، وهو الاحتفال الذي يحمل الرقم 133 في تاريخ الرؤساء الأميركيين. وقد بلغ عدد الحاضرين من الأطفال وأسرهم ما يزيد عن 30 ألف شخص من الولايات الخمسين. وحمل الحفل لعام 2011 شعار «انهض واذهب» لترسيخ فكرة الصحة والرياضة وتشجيع الأطفال أن يعيشوا حياة صحية، وهو جزء من البرنامج الذي تتبناه السيدة الأولى ميشيل أوباما كحملة وطنية لمكافحة السمنة لدى الأطفال.

وحفل «البيض الملون» بالبيت الأبيض هو أحد أقدم التقاليد الرئاسية وأكبر حدث سنوي يقام في 1600 بشارع بنسلفانيا. وأشار موقع البيت الأبيض إلى أن عدد البيض المستخدم في هذا الاحتفال وصل إلى 14500 بيضة مسلوقة تم تلوينها بألوان صديقة للبيئة. واستمر الحفل لمدة 12 ساعة.

وقد بدأ الاحتفال بكلمة ألقاها الرئيس أوباما رحب فيها بالمشاركين في الحفل، من شرفة «ترومان» بالبيت الأبيض المطلة على الحديقة الجنوبية، وبجواره زوجته وابنتاه ماليا وساشا وشخص يرتدي زي الأرنب (الشخصية الكرتونية الأشهر في هذا الاحتفال). واستمرت فعاليات الاحتفال طيلة اليوم بأنشطة مختلفة تشكل الطبخ مع مشاهير الطهاة والأطعمة الصحية، والمسابقات للبحث عن البيض المخبأ في أرجاء الحديقة، ومسابقات لنقل البيض باستخدام الملاعق، والرقص على موسيقى الرول، والعروض الموسيقية الحية واستخدام العرائس الأرنب، والبرامج التلفزيونية المشهورة للأطفال مثل شارع سمسم، وألعاب كرة السلة والتنس حيث شارك أوباما في لعب كرة السلة مع الأطفال محرزا عددا من الأهداف.

وشاركت بعض الشخصيات المشهورة حيث قامت النائب العام جانيت رينو بقراءة قصة للأطفال بعنوان «الملكة جانيت من كوكب الأرنب» وشارك عدد من الرياضيين مثل لاعب كرة البيسبول الشهير ريان زيمرمان. وفي نهاية الاحتفال قدم البيت الأبيض الآلاف من البيض البلاستيكي والخشبي في 4 ألوان (الأحمر والأخضر والأصفر والوردي) موقعة من الرئيس وزوجته كنوع من الهدايا التذكارية للحدث. وقد بلغ عدد البيض التذكاري 83 ألف بيضة لهذا العام وتقوم الحديقة الوطنية ببيع ما يتبقى من البيض التذكاري الذي يمكن لأي شخص شراؤه. وأعلن البيت الأبيض عن فرص الاشتراك في حفل البيض منذ أوائل شهر مارس (آذار) بتنظيم مسابقة للأطفال ودعوة جميع طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة في مقاطعة كولومبيا وولايتي فيرجينيا وماريلاند لتصميم ملصق ليكون شعارا لهذا العيد في 2011، وتقوم ميشيل أوباما باختيار التصميم الفائز الذي يتم استخدامه في البرنامج الرسمي للبيت الأبيض. وفتح البيت الأبيض المجال للأميركيين بحجز التذاكر «المجانية» من خلال يانصيب على الموقع الإلكتروني الرسمي، حيث يتم فحص هذه الطلبات وإرسال التذاكر إلى الأسر، وهي تذاكر شخصية لا يمكن استبدالها أو بيعها. ويذكر أن هناك عددا طويلا من الشروط على حاملها الالتزام بها مثل عدم حمل السلاح أو المواد الكيماوية أو الألعاب الخطرة.

وقال موقع البيت الأبيض إنه يرحب بما سماه «غزو الأطفال للبيت الأبيض» مشيرا إلى أن طلبات تذاكر اليانصيب وصلت إلى مليون و205 آلاف طلب من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتم توزيع 3 آلاف تذكرة على المدارس الحكومية في واشنطن وفيرجينيا وماريلاند ووزعت 4 آلاف تذكرة على العسكريين وأسرهم.

وقد بدا تقليد هذا الاحتفال في القرن التاسع عشر في عام 1878 عندما دعا الرئيس روثرفورد هايز الأطفال الأيتام للقيام بدورة البيض في عيد الفصح في حديقة البيت الأبيض، بعد كان الأطفال يتجمعون أمام مبنى الكابيتول، لكن أدت التجمعات الكبيرة للأطفال حول مبنى الكابيتول إلى تدمير الأعشاب والحدائق حول المبنى، وأصدر الكونغرس قانونا يمنع تدمير الأعشاب والحدائق بسبب هذا التجمع في عام 1876 في عهد الرئيس يوليسيس غرانت.

وواصل الرؤساء الأميركيون هذا التقليد، الذي توقف خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي حالات الطقس العاصف فقط. وكانت اليانور روزفلت أول ما قامت بتوجيه رسالة في هذا العيد وبثه عن طريق الإذاعة في عام 1933. وقامت هيلاري كلينتون (السيدة الأولى وقتها) ببث الحفل على الإنترنت في عام 1998.