بث حي للزفاف على شبكة الإنترنت يحمل وقائعه للمشاهدين حيثما كانوا

TT

لن يتمتع المدعوون لحضور حفل زفاف الأمير وليام وخطيبته كيت ميدلتون في كنيسة ويستمينستر آبي في لندن بمشاهدة حية لهذا الحدث الفريد بمفردهم ولكن سيشاركهم في ذلك الملايين في أنحاء العالم من خلال حواسبهم وهواتفهم الجوالة. وحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية فإن وسائل التكنولوجيا الحديثة عوضت الكثيرين عن عدم رؤية الحدث عن قرب وحملته لهم أينما كانوا.

وتبدو الأمور مختلفة للغاية عما كان عليه الحال منذ 30 عاما عندما تزوج الأمير تشارلز وديانا في كاتدرائية سان بول حيث اقتصرت التغطية الإعلامية لهذا الحدث على التلفزيون والإذاعة والصحف الصادرة في اليوم التالي للزفاف.

ولكن الآن في عام 2011 بالإضافة لوجود موقع رسمي معني بزفاف وليام وكيت فإن العروسين المقبلين محط اهتمام مجموعات لا تحصى على موقعي «فيس بوك» و«تويتر» للتواصل الاجتماعي بالإضافة لبعض التطبيقات في الهواتف الذكية.

وعلى الرغم من أن الملكية البريطانية مؤسسة قديمة فإنها تأقلمت سريعا مع عالم شبكة الإنترنت ولديها حضور إعلامي قوي.

ويحظى العروسان بموقع رسمي خاص بهما يتم تحديث أخباره على مدار اليوم. كما أن موقع «تويتر» يقدم أخبارا مستمرة بشأن تحضيرات الزفاف مثل تفاصيل الديكور في كنيسة ويستمينستر آبي.

ومن المقرر أن تذيع قناة ملكية خاصة على موقع «يوتيوب» للتواصل الاجتماعي جميع مراسم الحفل.

وفيما يخص «فيس بوك» فإن الشخص يمكن أن يصبح أحد «معجبي» الأسرة الملكية. وبالنسبة للذين يستخدمون الأجهزة الحديثة مثل الآي فون والآي باد فإن هناك تطبيقا يتيح التجول في الكنيسة بخاصية ثلاثي الأبعاد وتطبيقا آخر للهواتف الذكية التي تعتمد على نظام «غوغل أندرود» للتشغيل.

وتهدف الاستراتيجية وراء الحملة الإعلامية المتعددة لتقديم تغطية أفضل ومن دون تعديل عن طريق الشفافية والانفتاح بالإضافة لتحسين صورة العائلة الملكية لدى المواطنين بعدما اهتزت خلال الأعوام الماضية.

ويبدو أن هذه الاستراتيجية تحقق هدفها حيث يقوم أكثر من 350 ألف شخص بمتابعة العائلة الملكية على «فيس بوك» ويترك القليل منهم تعليقات سلبية. ومن أمثلة تعليقات المؤيدين للجمهورية: «أتمنى أن يكون زواجكما الطويل والسعيد الأخير في عهد الملكية البريطانية».

ولكن يجب الاحتراس من القدر الهائل من التغطية الإعلامية الإلكترونية للزفاف حيث إن المجرمين والمحتالين يقومون باستغلال هذه المناسبة أيضا.فإذا أرسل لك رابط أو بريد إلكتروني يعدك برؤية التصميم السري لفستان زفاف كيت فلا تقم بفتحه فإنه ربما يحمل فيروسا أو محاولة للقرصنة على حاسبك.