استمرار إغلاق شبكة «بلاي ستيشن» بعد انتهاك قاعدة معلوماتها

سرقة معلومات خاصة بـ77 مليون مستخدم لموقع الألعاب الإلكترونية

TT

أثار انتهاك قراصنة إلكترونيين لقاعدة المعلومات الخاصة بـ77 مليون شخص في شبكة «بلاي ستيشن» التابعة لشركة «سوني» اليابانية، الأخطاء والمشكلات الفنية التي وقعت فيها الشركة اليابانية العملاقة في الماضي.

ففي عام 2005 اكتشف الخبراء وجود برنامج سري في الأقراص المدمجة التي تنتجها الشركة يمنع المستهلكين من نسخ الموسيقى الموجودة عليها. وقد حذرت الشركة جميع مستخدمي شبكة «بلاي ستيشن» التي تستخدم في ممارسة الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت من إنزال معلومات على أجهزة الكومبيوتر الخاصة، بما في ذلك بعض الأفلام، ودعتهم إلى الانتباه لبعض التصرفات على بطاقات الائتمان الخاصة بهم وضرورة تغيير عبارة المرور فورا في أي موقع يستخدم نفس العبارة.

وكانت الشركة قد أجرت فحصا أمنيا على أجهزة الكومبيوتر الخاصة بها، واكتشفت أن قرصانا أو قراصنة تمكنوا من اختراق الكومبيوتر الداخلي الذي يحتفظ بالتفاصيل.

وتجدر الإشارة إلى أن تفاصيل المستخدمين لشبكة «بلاي ستيشن» العالمية التي يستخدمها أصحاب أجهزة «بلاي ستيشن 3» و«بلاي ستيشن المحمول» تحتوي على أسماء وعناوين وتواريخ الميلاد والعناوين الإلكترونية وكلمات العبور لدخول الشبكة، وهي كنز لا يقدر بثمن. وذكرت صحيفة الـ«غارديان» أنه من المحتمل أن تصل قيمته إلى أكبر من مائة مليون جنيه إسترليني، إذا ما تم بيعها عبر السوق السوداء على شبكة الإنترنت.

وكانت «سوني» قد أعلنت قبل عشرة أيام أنها اكتشفت «تدخلا» في شبكتها يوم الأربعاء 20 أبريل (نيسان)، وأنها قد أغلقت شبكة «بلاي ستيشن» فور اكتشاف الحادثة. ولا تزال الشبكة مغلقة حتى الأسبوع المقبل، كما ذكرت شركة «سوني» في بيان لها.

ويعد الاعتراف ضربة قاصمة لـ«سوني» التي تعاني منذ سنوات لاستعادة وضعها المثالي بعد سنوات من المشكلات والأخطاء، وستزيد الضغوط على رئيسها التنفيذي هوارد سترنغر.

ويعتبر هذا الانتهاك من أكبر الانتهاكات في قطاع الإنترنت، وبالنسبة للمعلومات التي يحتوي عليها، وبالنسبة لقيمة المعلومات ربما يكون الأكبر.

وعلى صعيد آخر اعترفت شركة «أبل» للكومبيوتر، أمس، بوجود جرثومة إلكترونية في واحد من برامجها تسمح لأجهزة «آي فون» و«آي باد» بجمع معلومات مرتبطة بمواقعها حتى عندما يلغي المستخدم السماح بجمعها، وقالت إنها «ستعالج هذا الأمر».

ويأتي هذا الاعتراف بعد ما نشرت وسائل إعلامية من بينها صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، أن الأجهزة المذكور بها ملف إلكتروني يحتوي على تفاصيل يمكن عن طريقها تحديد تحركات المستخدم. وقالت الشركة في بيان على موقعها، إن «(أبل) لا تتابع موقع جهاز الـ(آي فون) الخاص بك. ولم تفعل (أبل) ذلك أبدا، وليست لديها خطة للقيام بذلك».

وأضاف بيان الشركة أن الملف الذي اكتشفته مجموعة من الباحثين لا يستخدم لمتابعة موقع الهاتف ولا مالكه. وذكر البيان أن «المعلومات عن المواقع التي شاهدها الباحثون في جهاز (آي فون) ليست مواقع من الماضي أو الحاضر، ولكنها تحدد موقع (واي فاي) وأبراج شبكات الهاتف الجوال المحيطة بموقع الـ(آي فون) الذي يمكن أن يكون على بعد مائة ميل من الهاتف».

وأعلن بيان الشركة أنها «ستتوقف عن دعم هذه الخبيئة في تجديد للبرنامج سيصدر قريبا، ويعني تقصير مدة تخزين المعلومات من سنة إلى 7 أيام».