اليونيسكو تطالب أطفال العالم بإرسال بطاقات أمل لتلاميذ اليابان في حملة «كيزونا»

الكلمة تعني باللغة اليابانية «التضامن» أو «روابط الصداقة»

TT

قالت المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا، أمس، إن حملة «كيزونا» هي تعبير عن رسالة مفعمة بالتضامن وتجسد قوة التعاون بين اليونيسكو واليابان على مدى السنوات الستين الأخيرة. وأضافت: «نحن مقتنعون بأن عملية إعادة البناء والتأهيل النفسي يجب أن تبدأ مع التعليم والمدارس والطلبة والمعلمين».

وتعني كلمة «كيزونا» باللغة اليابانية «التضامن» أو «روابط الصداقة». واعتمدت اليونيسكو هذه الكلمة كعنوان لحملة جديدة تطلب، في إطارها، من أطفال المدارس في شتى أنحاء العالم أن يكتبوا كلمات تبعث الأمل على بطاقات بريدية. ويتمثل هدف هذه الحملة في إرسال بطاقة بريدية لكل طفل من أطفال المدارس المتأثرين بالزلزال والتسونامي اللذين ضربا شمال شرقي اليابان في 11 مارس (آذار) الماضي، وذلك في وقفة تضمان معهم. وتعرضت، في ذلك اليوم، أكثر من 7 آلاف مدرسة لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل جراء التسونامي، وتركزت هذه الأضرار بصورة رئيسية في منطقة توهوكو الساحلية. وفي إحدى الحالات المأساوية الكثيرة التي شهدتها البلاد، أسفرت موجة التسونامي عن مقتل أكثر من 70 في المائة من تلاميذ مدرسة واحدة. وتعرضت النسبة المتبقية من أطفال هذه المدرسة لصدمات نفسية، شأنهم شأن الآلاف من أطفال المدارس الآخرين في المنطقة. وفقد أطفال كثر كل ما يملكونه وحرموا من آبائهم وأصدقائهم ومنازلهم ومدرستهم. ولا يزال عدد كبير من الأطفال يعيشون في الملاجئ. لذا، فإن توجيه رسالة أمل أو رسم صورة ترمز إلى الصداقة على بطاقة بريدية سيؤكد لهؤلاء الأطفال أن العالم لم ينسهم.

وسيقوم فرع الاتحاد الوطني الياباني لرابطات اليونيسكو في المناطق المنكوبة بجمع البطاقات البريدية وتوزيعها على أطفال المدارس والمعلمين في المنطقة المتأثرة بالزلزال والتسونامي. وستعمد ثلاث مؤسسات تعليمية في المنطقة إلى تقديم الدعم اللوجستي في إطار «حملة كيزونا». وتتمثل هذه المؤسسات في جامعة توهوكو وجامعة مياجي للتربية وكلية شيرايوري للنساء بسنداي.

يذكر أن أول ناد لليونيسكو أنشئ في سنداي كان عام 1947. وأفضت هذه الحركة الشعبية إلى إنشاء الاتحاد الوطني الياباني لنوادي اليونيسكو عام 1948، ومهدت الطريق لانضمام اليابان إلى اليونيسكو في مايو (أيار) 1951. ويوجد اليوم 300 رابطة وناد لليونيسكو في اليابان، فضلا عن 5 آلاف رابطة وناد أخرى في شتى أنحاء العالم. وتضطلع هذه الهيئات بأنشطة طوعية في المناطق التي تتخذ منها مقرا لها.