أضافت شركة «كوكاكولا» الأميركية 19 مذاقا جديدا إلى ما يعرف باسم نافورة المياه الغازية ليصبح عدد المشروبات المتوفرة 125 مشروبا، بمناسبة 125 عاما على ظهوره لأول مرة في الأسواق.
ويوجد نحو 400 نافورة من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، وتأمل الشركة في انتشارها في 80 سوقا من الأسواق الرئيسية، وقد تلقت الشركة طلبات للحصول على هذا الجهاز من أوروبا. كما تعمل الشركة على تصميم نسخة من هذه النافورة في مطاعم الوجبات السريعة للزبائن الذين يحصلون على طلباتهم وهم في السيارات.
وكانت الشركة عملت بالاشتراك مع مهندسي شركة «بي إم دبليو» الألمانية للسيارات الفاخرة ومصممي شركة «فيراري» للسيارات الإيطالية بالإضافة إلى خبراء شركة «مايكروسوفت» وخبراء شركة «مايكروسوفت لبرامج الكومبيوتر»، وأخيرا خبراء الطيران.
ومشروب «كوكاكولا» مشروب غازي يباع في أكثر من 200 دولة. وتنتج الشركة مشروبا مركزا يباع لشركات تعبئة تحصل على ترخيص من الشركة الأم في جميع أنحاء العالم. وتنتج شركات التعبئة التي تحتفظ بعقود إقليمية مع الشركة الأم المشروب النهائي من المادة المركزة بالإضافة إلى مياه مرشحة ومواد التحلية. ثم تتولى شركات التعبئة البيع والتوزيع والدعاية للمشروع في المنطقة الإقليمية. وأكبر شركة تعبئة في العالم هي «كوكاكولا إنتربرايز» المسؤولة عن تعبئة وبيع المشروب في أميركا الشمالية وغرب أوروبا.
يرجع إنتاج مشروب «كوكاكولا» عندما تمكن صيدلي أميركي يدعى جون بمبرتون من إعداد مشروب كحولي في شركة «إيغل» للعقاقير والمواد الكيميائية في كولومبس بولاية جورجيا.
وفي عام 1886 تم إقرار قانون منع إنتاج الكحوليات في الولايات المتحدة، فما كان من بمبرتون إلا أنه أنتج «كوكاكولا» خالية من المواد الكحولية. وبدأ بيع المشروب الجديد في صيدلية «جاكوب» في أتلانتا بولاية جورجيا في 8 مايو (أيار) 1886، وكان يباع كعقار طبي. وادعى بمبرتون أن مشروب «كوكاكولا» يعالج العديد من الأمراض من بينها الإدمان على المورفين (كان مدمنا على المورفين شخصيا) وعسر الهضم والإرهاق العصبي والصداع والعقم.
واحتوى المشروب الأصلي على مادتي الكوكايين والكافيين. وقد استخرج الكوكايين من أوراق نبات الكوكايين المخدر، بينما يجري استخراج الكافيين من نبات الكولا وهو من المكسرات. وكانت الـ«كوكاكولا» تحتوي على 9 ميللغرام من الكوكايين، في الزجاجة الواحدة. إلا أنه تمت إزالتها في عام 1903.
في عام 1984 بدأ جوزيف بيندنهارن وهو رجل أعمال من ميسيسيبي في تعبئة المشروب في زجاجات للمرة الأولى.
ومع انتشار المشروب نظمت الشركة مسابقة لتصميم زجاجة جديدة فازت بها شركة «رووت» لصناعة الزجاج الأميركية. وفي عام 1924 أصبح روبرت وودروف رئيسا لشركة «كوكاكولا» بعد وفاة والده الذي اشترى الشركة في عام 1923. وركز وودروف على بيع المشروب خارج الولايات المتحدة وصمم الصندوق الذي يمكنه حمل 6 زجاجات وبعد ذلك العلب. وفي عام 1960 دخلت الشركة مرحلة جديدة في تاريخها وهو تنوع منتجاتها بالإضافة للمشروب الأصلي بإنتاج عصائر.
وقد بلغت مبيعات شركة «كوكاكولا» 35 مليار دولار أميركي في عام 2010.