السعودية تكشف عن حضارتها في محطة أوروبية جديدة

معرض «الآثار السعودية» ينتقل إلى سان بطرسبرغ بعد برشلونة

TT

يرعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة الروسي ألكسندر أفدييف بعد غد الاثنين حفل افتتاح معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يستضيفه متحف الأرميتاج في مدينة سان بطرسبرغ في روسيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وكانت قطع المعرض قد وصلت مؤخرا من مؤسسة لاكاشيا حيث اختتم المعرض هناك في 20 فبراير (شباط) إلى مدينة سان بطرسبرغ تمهيدا لعرضها في متحف الأرميتاج الذي يعد من أهم المتاحف وأشهرها على مستوى العالم.

وستقام خلال المعرض عدد من الفعاليات الثقافية المصاحبة، حيث سيقام في اليوم الثاني 3 محاضرات تتناول الجانب الأثري والتراثي في المملكة، الأولى بعنوان: «الحضارات الضاربة في القدم بالمملكة العربية السعودية» للدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار، والمحاضرة الثانية بعنوان «التراث العمراني في المملكة العربية السعودية» للدكتور مشاري النعيم أستاذ النقد المعماري بجامعة الدمام. والمحاضرة الثالثة بعنوان «مواقع التراث العمراني العالمي في المملكة» للدكتور عبد الله السعود مدير عام المتحف الوطني بالرياض. وسيقام على هامش المعرض جناح للأفلام الوثائقية عن المملكة يتم فيه عرض أفلام إعلامية تبرز تاريخ المملكة وحضارتها تم إنتاجها من خلال هيئة السياحة ووزارة الثقافة والإعلام. كما يقام معرض إعلامي مصغر تساهم فيه كل هيئة السياحة ووزارة الثقافة والإعلام بمجموعة كبيرة من الصور والكتب عن المملكة.

وسيصاحب حفل افتتاح المعرض وأيامه الثلاثة الأولى عروض فلكلورية سعودية من خلال الفرق الشعبية التي ستقدم ألوانا فلكلورية من مناطق المملكة، حيث ستقدم أول عرض في اليوم الثاني للمعرض، فيما ستقوم الفرق في الأيام الثلاثة بعد الافتتاح بتقديم عروضها للجمهور في مسرح خصص لها في الحديقة العامة بالمتحف.

ويحوي المعرض 347 قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبد العزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى قيام الدولة السعودية، وقد تم إضافة 27 قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنسا وإسبانيا والبالغ عددها (320) قطعة.

ويعد متحف الأرميتاج بروسيا المحطة الثالثة للمعرض - الذي صدرت الموافقة السامية على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية والأميركية - وذلك بعد متحف اللوفر بباريس الذي اختتم في سبتمبر (أيلول) الماضي، ومؤسسة لاكاشيا في إسبانيا.

وقد أكد الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» اكتسب مكانة عالمية وشهرة في الأوساط العلمية والثقافية بعد النجاح الكبير الذي حققه في باريس وبرشلونة، مشيرا إلى أن المتاحف والمعارض العالمية في هذه الدول هي التي تطلب استضافة المعرض وتتحمل تكاليفه مما يعكس الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة، والقيمة الكبيرة للقطع الأثرية لهذا المعرض التي تعرض للمرة الأولى بهذا الحجم والتنوع خارج المملكة.