نائب في مجلس العموم يكشف عن اسم لاعب الكرة بطل الفضيحة العاطفية

مستخدما الحصانة البرلمانية للالتفاف على قرار حظر نشر اسمه

راين غيغز (أ.ف.ب)
TT

تعرضت قوانين الخصوصية في بريطانيا إلى مزيد من الجدل أول من أمس بعد أن كشف عضو في مجلس العموم عن اسم لاعب الكرة الذي حصل على حكم قضائي بمنع نشر معلومات تتعلق بعلاقة خاصة أقامها مع شخصية تلفزيونية. فقد أعلن جون هيمنغ النائب في مجلس العموم البريطاني عن حزب الليبراليين الأحرار اسم ريان غيغز باعتباره لاعب الكرة الذي حصل على الحكم القضائي.

وقد قرر هيمنغ الكشف عن اسم غيغز بعدما ذكر أكثر من 75 ألف شخص في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي اسم اللاعب على حساباتهم، كما نشرت صحيفة اسكوتلندية اسم نجم فريق مانشستر يونايتد باعتباره الشخص المعني بالموضوع مستغلة هي الأخرى أن الحكم الصادر لا يطبق إلا في إنجلترا وويلز ولا يطبق في اسكوتلندا وآيرلندا الشمالية حيث إن لكل منهما قوانينه الخاصة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد وضع البرلمان في وضع تصادمي مع الهيئة القضائية أول من أمس بعدما أعلن في برنامج تلفزيوني أن القانون الحالي المتعلق بالخصوصية لا يمكن تطبيقه بما أن المملكة المتحدة بأكملها تعرف من هو لاعب الكرة. وأعلن أنه سيشكل لجنة لدراسة كيفية معالجة الموضوع. إلا أن صحيفة «ديلي تلغراف» الإنجليزية أشارت إلى أنه تعرض لضغوط حادة بضرورة إصدار تعليمات عاجلة للهيئة القضائية.

وقد رفض قاض كبير الادعاء بأنه يحرث في البحر بمحاولته وقف فيضان من المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي تعلن اسم غيغز.

وأوضحت صحيفة «ديلي تلغراف» أن كلمة النائب هيمنغ في مجلس العموم تعتبر نقطة تحول أساسي في الخلاف المتزايد بين أعضاء مجلس النواب والقضاة.

وتجدر الإشارة إلى أنه كشف أيضا عن اسم غايلز كورن الصحافي المتخصص في شؤون الطعام باعتباره الشخص الذي من المحتمل أن يواجه إجراءات قانونية بعدما استخدم «تويتر» للكشف عن اسم لاعب آخر حاصل على حكم قضائي بمنع النشر.

وقد رفض قاض محاولة من ناشري صحيفة «صن» الشعبية لإلغاء حظر النشر والكشف عن اسم اللاعب، قائلا إن «السد لم ينهر بعد ويمكن للمحكمة تقديم بعض الحماية له». وكان قراره قد صدر قبل أن يكشف النائب هيمنغ عن اسمه.

ثم عادت الصحيفة إلى القضاء مرة أخرى في محاولة لرفع الحظر بعدما أعلن النائب هيمنغ اسم اللاعب. إلا أن القاضي رفض دعوى «صن» قائلا إن «حقيقة أن عشرات الألوف من الأشخاص كشفوا على الإنترنت اسم صاحب الدعوى يعني أنه وأسرته في حاجة إلى الحماية من التدخل في حياتهم الخاصة والعائلية».

ويعني ذلك عمليا أن أي موضوعات متعلقة بلاعب الكرة يجب أن تعتمد على كشف هيمنغ عن اسمه مستخدما الحصانة البرلمانية. وعلى صعيد آخر تم تحذير إيموجين توماس الفتاة التي أثيرت شائعات حول ارتباطها بلاعب الكرة أنه من غير المسموح لها الحديث عن علاقتها بلاعب كرة بعد فشل محاولتين من جانب عدد من الصحف لإلغاء الحظر المفروض، واستخدام جون هيمنغ النائب في مجلس العموم للحصانة البرلمانية لإعلان اسم اللاعب. وقد ذكر ديفيد برايس محامي إيموجين توماس أنه يشار لموكلته في جميع أنحاء العالم على أنها «مبتزة أموال».

وأضاف أنها «لا تستطيع أن تذكر اسمه لأي شخص. نتيجة للحكم القضائي الحالي، والذي يبدو غريبا بعض الشيء في ظل حديث العالم كله عن علاقة موكلتي مع المدعي».

بينما ذكر هيو توملنسون محامي لاعب الكرة الذي يشار إليه في حيثيات القضية باسم «سي تي بي سي» وهي ليست الأحرف الأولى من اسمه أنه في «الوقت الذي تلعب دور الضحية، فقد حققت مبالغ ضخمة من الأموال عن طريق بيع قصتها إلى عدد من الصحف». وأضاف أنه إذا ما تم إلغاء الحظر فإنها ستحاول نشر المزيد من المعلومات الخاصة أمام الرأي العام بعضها حقيقي والبعض الآخر غير حقيقي.

وفي الوقت نفسه قال ماكس كليفورد خبير الدعاية بالنيابة عن إيموجين توماس إنها «تجد نفسها في موقف مستحيل حيث يمكن لكل من في البلاد مناقشة ما حدث فيما عداها. وهي تريد الفرصة للدفاع عن نفسها ضد الاتهامات التي انتشرت عنها».

وتجدر الإشارة إلى أن غيغز ليس لاعب الكرة الوحيد الذي حصل على حكم قضائي بعدم نشر معلومات عنه. فقد تمكن لاعب كرة آخر يشار إليه باسم «تي إس إيه» على حكم قضائي بالحظر لمنع نشر معلومات حول علاقة شخصية. وقال القاضي توغندات الذي نظر القضية إن السبب لصدور قرار الحظر لـ«تي إس إيه» وصديقته «آي إل بي» هو الحاجة الملحة لمثل هذا المنع. ولا يزال استخدام قوانين الخصوصية تثير جدلا بين الأوساط السياسية والقضائية في بريطانيا. فقد عبر جون ويتنغدال رئيس اللجنة الثقافية في مجلس العموم البريطاني عن ضيقه بما يحدث بقوله في برنامج تلفزيوني: «إن القانون في هذا الوقت جعلناه يبدو مثل الحمار». إلا أن القاضي أيد الذي يعتبره البعض الرجل الذي أسس قوانين الخصوصية فعليا بنفسه على مدى السنين لم يتأثر بمثل هذه الآراء، فقد رفض القول بأنه يحاول وقف موجة مد لا يمكن إيقافها.

> رايان غيغز: ورايان غيغز لاعب الكرة الذي تم الكشف عن اسمه في البرلمان يبلغ من العمر 37 سنة ويلعب في نادي مانشستر سيتي الحائز على بطولة الدوري الممتاز في إنجلترا للعام الحالي. وقد بدأ اللعب في النادي قبل 14 سنة ويشار إليه بسبب موهبته بأنه الفتى الذهبي للدوري الممتاز الإنجليزي. ويعتبر أكثر لاعب حصل على أوسمة وجوائز في كرة القدم الإنجليزية. وكان يعيش حياة مستقرة. إلا أنه في شهر أبريل (نيسان) الماضي عرف أن صحيفة تهدد بالكشف عن اتهامات بوجود علاقة شخصية خارج نطاق الزوجية مع نجمة برامج الواقع التلفزيوني البريطاني إيموجين توماس. وقد ذهب غيغز فورا إلى المحكمة العليا حيث حصل على حكم بحظر النشر. وطبقا للقرار يحظر على وسائل الإعلام الكشف عن اسمه وعمره وجنسيته، والموقع الذي يلعب فيه أو عنوان مسكنه. بل إن الصحف والإذاعات منعت من ذكر عدد البطولات التي حصل عليها. غير أنه يمكن للصحف ذكر اسم إيموجين توماس وتفاصيل العلاقة التي كانت تتم في فنادق 5 نجوم.

>إيموجين توماس: قبل أن تجد اسمها يتردد في أروقة المحاكم لعلاقتها بلاعب كرة مشهور، كانت إيموجين توماس وجها مألوفا بالنسبة لقراء مجلات المشاهير ومشاهدي برامج الواقع التلفزيونية.

وقد أعربت توماس البالغة من العمر 28 سنة وهي ويلزية الأصل عن ألمها بعدما وجدت نفسها طرفا في واحدة من أكثر القضايا شهرة في السنوات الأخيرة.

فقد ظلت لأسابيع وسط معركة بخصوص حكم قضائي يحمي شخصية لاعب كرة متزوج يتردد أنها كانت على علاقة به.

وتجدر الإشارة إلى أن طريقها إلى الشهرة بدأ في عام 2003 عندما حصلت على لقب ملكة جمال ويلز. إلا أن شهرتها انتشرت بظهورها كمتسابقة في برنامج «الأخ الأكبر» عام 2006 وهو من برامج تلفزيون الواقع. حيث استمرت في المنزل لمدة 3 أشهر. وبعد ذلك تحولت إلى نجمة إغراء تلفزيوني وشاركت في كثير من البرامج التلفزيونية. وقد قدمت إيموجين التي تتحدث اللغة الويلزية بطلاقة برنامجا تلفزيونيا في قناة اللغة الويلزية، بعد افتتاحها لصالون لتقليم الأظافر في كارديف. كما مثلت في برنامج تلفزيوني باللغة الويلزية لعبت فيها شخصيتها.

وقبل كأس العالم لكرة القدم ظهرت إيموجين التي أصبحت الصديقة السابقة للاعب نادي توتنهام لكرة القدم جيرمين ديفو في برنامج وثائقي بمناسبة عقد كأس العالم في جنوب أفريقيا تعرضت خلاله لخبرة العمل في أفقر الأحياء في جنوب أفريقيا.