نشاطات أوباماوية في حديقة «داونينغ ستريت» وجامعة أكسفورد

الرئيس وقرينته يفرضان نمطا جديدا في شكل الزيارات الرسمية لرؤساء الدول

ميشيل أوباما في جامعة أكسفورد مع الطالبات (رويترز) والملكة اليزابيث الثانية ضيفة الرئيس الأميركي في حفل العشاء في مقر السفير الأميركي في لندن (ا.ب)
TT

ترك الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته انطباعات إيجابية خلال زيارتهما لبريطانيا التي انتهت أمس، وذلك من خلال نشاطاتهما غير المعتادة وتعاملهما مع عامة الناس. وغادرا؛ الرئيس باراك أوباما وسيدة أميركا الأولى زوجته ميشيل، إلى فرنسا لحضور قمة الثماني العظام الاقتصادية. وقبل يوم من انتهاء زيارتهما التاريخية، التي كانت الثانية الرسمية لرئيس أميركي، قاما بعدة نشاطات شعبية اعتبرت خارجة عن المألوف. وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الرئيس الأميركي بهذا الشكل للجمهور البريطاني. في زيارة الرئيس أوباما الأولى لبريطانيا على هامش اجتماع الدول العشرين، كسر الرئيس المألوف، وقبل دخوله مقر رئيس الوزراء عندما كان غوردون براون رئيسا للوزراء، مد الرئيس يده للشرطي الذي يقف أمام الباب ليصافحه. وفي اليوم الأخير للزيارة قام الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل بعدد من النشاطات خارج البرنامج الرسمي للزيارة.. السيدة الأولى زارت مدرسة في شمال لندن كانت قد التقت بطلابها في مناسبة سابقة، واصطحبت معها الطالبات في زيارتها إلى جامعة أكسفورد، حيث ألقت هناك كلمة حثت فيها الطالبات على العمل الجاد من أجل أن يحققن أعلى المستويات العلمية. وقالت للطالبات خلال جولتها في «أكسفورد» أن لا يدعن خلفيتهن الاجتماعية تقف حائلا بينهن وبين تحصيلهن العلمي، وذكرتهن بخلفيتها الشخصية وكيف أنها عملت بجد من أجل أن تقبل في أرقى المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة. وأضافت قائلة إن أي واحدة منهن يمكنها أن تحصل على النتائج الجيدة التي تخولها الدخول إلى جامعة أكسفورد إذا عملت بجد واجتهاد. وفي اليوم الأخير، خلع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سترتيهما لتقديم اللحم والنقانق لجنود دُعوا لحفل شواء في حديقة «10 داونينغ ستريت». وقام الزعيمان، مسترخيين تماما، بتقديم الشواء بعد لقاء لمدة تسعين دقيقة تناول مواضيع مهمة؛ ليبيا وأفغانستان و«الربيع العربي»، في اليوم الثاني لزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الأميركي إلى بريطانيا. وقام كلاهما، والابتسامة تعلو وجهيهما، بخدمة جنود أميركيين وبريطانيين دعوا مع عائلاتهم لهذه المناسبة. وقد وزعت موائد وكراس بين ورود الحديقة الخلفية لمقر رئاسة الوزراء في «10 داونينغ ستريت». وقامت ميشيل أوباما وسامانتا كاميرون بتوزيع سلطات الخضراوات، وبعد التقاط الصور توارى كاميرون وأوباما عن الأنظار متوجهين إلى المؤتمر الصحافي المقرر عقده عند الساعة 11.35تغ في الهواء الطلق أيضا. وفي المساء، دعا الرئيس الأميركي إلى حفل عشاء على شرف الملكة إليزابيث الثانية في مقر سكن السفير الأميركي في «ريجنت بارك». واختار الرئيس شخصيات ليست فقط سياسية، للحفل، وإنما شخصيات من المشاهير والممثلين والوجوه الاجتماعية مثل الممثل الأميركي توم هانكس، وكولين فيرث الذي قام بدور والد الملكة في فيلم «خطاب الملك»، ولاعب كرة القدم ديفيد بيكام، وكاتبة قصص مسلسل هاري بوتر جي كيه رولينغ.