بوليوود تتخذ من أحداث العراق مادتها الدرامية في السينما والمسرح

أفلام عن دور صدام حسين وعن إعدامه وكذلك عن قذف الرئيس الأميركي بالحذاء

TT

يبدو أن هذا بات أمرا مفضلا في صناعة السينما الهندية. فالرئيس العراقي السابق صدام حسين سيكون موضوعا لفيلمين يتناولان السيرة الذاتية للرئيس صدام حسين من إنتاج بوليوود - أحدهما فيلم وثائقي من بعنوان «من الرئاسة إلى السجن»، بينما سيكون عنوان الفيلم الآخر «محاكمة صدام حسين».

قام بإنتاج فيلم «من الرئاسة إلى السجن» سوريش خولي وهو مأخوذ من رواية «متاعب الحياة» للكاتب عزيز بورني، التي تدور حول شخصية صدام حسين وتبينه على أنه شخصية إنسانية وبطل قومي أصيل، لكن تم إظهاره على أنه ديكتاتور. تم الإعداد للفيلم وسيبدأ التصوير في الأماكن الطبيعية بما فيها العراق. وقد صرح الممثل أكبر خان، الذي يلعب دور الزعيم العراقي السابق صدام حسين «أنا أعتبره بطلا، صمد وحارب سياسة المعايير المزدوجة للولايات المتحدة الأميركية. واستخدمته الولايات المتحدة ذريعة لاحتلال العراق، وإنها لسعادة كبيرة بالنسبة لي أن أقف في نفس الموقف الذي كان فيه الزعيم السابق حتى وإن كان فيلما». يركز الفيلم على السنوات الأخيرة من حياة صدام حسين. ويضيف خان: «أنا على استعداد لتمثيل الشخصية، وسيكون تحديا بالنسبة لي أن أؤدي دور صدام حسين بصورة طبيعية قدر الإمكان». في الوقت ذاته، اكتمل نص «محاكمة صدام حسين»، وأشار الممثل الهندي نصر الدين شاه، الذي سيلعب دور صدام حسين: «النص جاهز، والفيلم سيروي تفاصيل المحاكمة يوما بيوم من غرفة المحاكمات وقتل محاكميه وما رافقها من أحداث». وأضاف: «حياة صدام حافلة وسأركز على علاقته بالهند أيضا ودعمه لها في قضية كشمير». وكانت الهند تحتفظ بعلاقات طيبة مع نظام صدام خلال الحرب الباردة، كما أدانت الحكومة الهندية إعدامه في عام 2006. كما اندلعت المظاهرات في الهند بعد إعدام صدام حسين.

ويقول نالين سنغ الذي يؤدي أحد الأدوار المحورية في الفيلم «هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها السينما الهندية قصة أجنبية وتؤديها باللغة الهندوسية». من ناحية أخرى، وصل إلى دلهي مؤخرا منتظر الزايدي، الصحافي الذي قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحافي في بغداد، والذي أثار حضوره ضجة، لمشاهدة مسرحية «التحية الأخيرة» التي تدور أحداثها حوله والتي أخرجها مخرج بوليوود ماهيش بهات. وسيقوم بهات بتحويل المسرحية إلى فيلم عن منتظر الزايدي. وقال بهات «إن سيدة من الجمهور هي التي أشارت إلي بفكرة ضرورة تحويل المسرحية إلى فيلم وأن يعرض على المشاهدين في الولايات المتحدة». ومع سعادته بالاستجابة الهندية للمسرحية، لا يستطيع الزايدي أن يتوقف عن إعجابه ببوليوود أيضا، فيقول «أنا من أشد المعجبين بأميتاب باتشان، ولست أنا الوحيد في ذلك فهناك الكثيرون في العراق ممن يحبونه». وعندما سئل عن الفنانين الآخرين الذين يحبهم، أبدى الزايدي إعجابه بالممثلة وملكة الجمال السابقة أشواريا راي، وقال «أشواريا راي فائقة الجمال، وكان دورها في فيلم جوذا أكبر رائعا. إنها أجمل امرأة رأيتها على الإطلاق».