رابعة الزيات: لست نادمة على استضافتي مي شدياق ولكنني استغربت رد فعلها

«والتقينا مع رابعة» جديدها على «نيو تي في»

المذيعة التلفزيونية رابعة الزيات
TT

وصفت المذيعة التلفزيونية رابعة الزيات برنامجها الجديد «والتقينا مع رابعة» بالمختلف عن غيره من البرامج الحوارية التلفزيونية، كونه يتضمن فقرات جديدة يتخللها الريبورتاج والموسيقى التي تلون سهراته، وكذلك بالنسبة لموقع التصوير الذي يدور فيه، وهو كناية عن استوديو تمت هندسته ليكون بمثابة منزل يتألف من غرفتي استقبال وطعام يجلس فيهما الضيف ليشعر وكأنه في بيته.

وتقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط» ردا على ما أشيع بأن برنامجها كناية عن مقتطفات اختيرت من عدة برامج أخرى جمعت في قالب واحد: «لا أدري أين أوجه التشابه فهل هناك برنامج غيره يستقبل ضيوفه في البيت؟ وهل من فقرات موسيقية أو عزف كمان أو دعوة إلى العشاء تحصل في برنامج آخر؟». وتضيف: «حتى أسلوبي في التقديم والمواضيع التي أتطرق إليها جديدة أيضا فلا أجد هذا التشابه إلا في الضيوف الذين نشاهدهم في برامج أخرى كونهم معروفين وهو أمر بديهي».

ولأنها ناقدة لاذعة لنفسها تقول رابعة: «لقد راقبت عن كثب أول ثلاث حلقات وتنبهت لبعض الملاحظات التي كان علي تعديلها وقد علق عليها بعض الأقلام الصحافية التي أشكرها وتناولت مسألة المونتاج والسرعة المتبعة في نمط الحلقة فارتأيت التخفيف من عدد الضيوف ليصبح 5 بدلا من 6 وإلغاء بعض الفقرات التي كانت تسرق مني الوقت فلا تخولني التفرغ كما يجب للضيف». ورابعة المتزوجة من الإعلامي زاهي وهبي تجد أن زوجها خير ناقد لها، وهي تأخذ ملاحظاته بعين الاعتبار، خصوصا أنه يملك سيرة وخبرة طويلتين في العمل المرئي. وعن أهمية البيت كموضوع إعلامي واكب زوجها في برنامجه «خليك بالبيت» فيما أن «والتقينا مع رابعة» يدور في البيت أيضا، ردت الأمر إلى تعلقهما بالفعل بالمنزل كمكان مريح وهادئ، مشيرة إلى أنها وزوجها بيتويان بطبيعتهما، والمنزل بالنسبة لهما مركز سكينة. وتضيف: «أحاول قدر المستطاع أن أتصرف في برنامجي كما أتصرف في بيتي تماما فأتحدث مع هذا الضيف وأستقبل ذلك وأسأل عن الشيف بين الحين والآخر لأطمئن على تحضيرات الطعام، فهذه هي شخصيتي الحقيقية، ولن أتخلى عنها».

وحول موضوع الخلاف الذي وقع بينها وبين الإعلامية مي شدياق إثر استضافتها في برنامجها، والذي أدى إلى انسحاب مي من الحلقة، معتبرة أن رابعة غدرت بها، أوضحت أن ما تردد هنا وهناك تعليقا على الموضوع كان فيه الكثير من الافتراء، وأنها شخصيا تحترم مي كثيرا، وأن حوارها معها كان عاديا، مستغربة الضجة التي أحاطت به، خصوصا أن الحلقة عرضت كما هي دون مونتاج أو حذف أي مقطع منها، مؤكدة أنها تتعاطف مع مي المتألمة التي عانت الكثير إثر محاولة اغتيالها في عام 2005، مما أدى إلى بتر يدها وقدمها، ولكنها حاولت قدر الإمكان أن تحاورها من منطلق قوتها، لا سيما أنها كانت جبارة في تحمل ما تحملته، وتساءلت: «هل كان علي أن أتعاطى معها بشفقة أو ضعف وأنسى مي المقاومة وصاحبة الجرأة؟ لقد بادرتها بسؤال عن مي الإنسانة ومتى ستتخلى عن لقب الشهيدة الحية فأجابتني بموضوعية بأنها لا يمكن أن تنسى ما حصل معها وأنا هنا أوافقها الرأي، وبعدما تنقلنا بين عدة مواضيع سياسية طرحت مي سؤالا دينيا على ضيفتي تانيا قسيس، ولكن يبدو أن الجواب لم يقنعها، فبادرت إلى الانسحاب، فأوقفت التصوير وطلبت منها العزوف عن قرارها، لكنها رفضت، معتبرة أن ما حصل ضمن الحلقة هو خديعة ولا تتقبله».

وتؤكد رابعة أنها حاولت جاهدة أن تحول دون انسحاب مي شدياق من برنامجها، طالبة منها أن تشاهد الحلقة وتعطي ملاحظاتها عليها وأنها حاضرة إلى اقتطاع المواقف التي أزعجتها إلا أن مي تمسكت بكلمتها ومشت. وتختم بالقول «لست نادمة على استقبالي مي، ولكني مستغربة رد فعلها».

وترفض المقدمة التلفزيونية، التي لديها سجلها الطويل في عالم المرئي وبينها «ساعة سجال» و«الحياة أحلى»، «أن يقال عنها بأنها لا تحترم ضيوفها»، مشيرة إلى أن مشوارها الإعلامي شاهد على ذلك قائلة: «هذا ليس أسلوبي، ولن يكون كذلك».

وعن سبب عرض البرنامج مساء الخميس وكأنها بذلك أرادت منافسة زميلتها منى حمزة التي تقدم في الوقت نفسه برنامجا على قناة الـ«إم تي في» بعنوان «حديث البلد»، ردت بأن البرنامج كان من المقرر أن يعرض مساء الثلاثاء، لكن إدارة محطة الـ«نيو تي في» ارتأت أن يعرض مساء الخميس، وهكذا حصل، وأن لا دخل لها بهذا الموضوع، منوهة بنجاح منى حمزة وبإطلالتها الحلوة.

وعن تجربتها القصيرة في تلاوة نشرة الأخبار على «نيو تي في»، وصفتها بأنها كان يجدر بها اتخاذ القرار بسرعة، وقبل أن يعتاد عليها المشاهد في هذا الإطار إذ وجدت نفسها غير متأقلمة في الدور «شعرت بأنني مش مهضومة، فمنذ البداية كنت مترددة في القيام بذلك، وأعتقد أن قراري كان مواتيا لشخصيتي التلفزيونية التي عرفت بها، ولم أرغب في التقيد بعمل يلزمني بكل هذه الجدية، فقلت رأيي وتحدثت عن هواجسي لإدارة المحطة ومشيت».

واعتبرت رابعة الزيات أن التغيير الذي طال حياتها المهنية، وكذلك بالنسبة لزوجها زاهي وهبي، لم يأت عن سابق تصور وتصميم لهما وأنهما لم يتفقا عليه مسبقا، إنما جاء بالصدفة، فالحياة بحد ذاتها كما تقول تحمل بطياتها دائما المفاجآت والجديد والتغيير يصيب كل الناس وحتى البلدان فلماذا سيوفرهما هي وزوجها؟

والمعروف أن رابعة غادرت قناة «إن بي إن» بعد أن عملت فيها لسنوات عدة فكانت سبب انطلاقتها تلفزيونيا إلا أن ذلك لم يمنعها من الانتقال إلى محطة أخرى وهي «نيو تي في». أما زوجها وبعد عمله في تلفزيون «المستقبل» لأكثر من 15 عاما قدم استقالته منه، معلنا أنه قد يطل عبر شاشة أخرى قريبا.

ووصفت البرامج التلفزيونية الموجودة حاليا على القنوات اللبنانية بأنها مناسبة لأذواق المشاهدين، سواء الحوارية أو الكوميدية أو السياسية، معتبرة أنه مهما تشابهت يبقى لكل منها نكهتها الخاصة.

أما عن أكثر المحاورين الذين يلفتونها فيأتي مارسال غانم في مقدمتهم وبالتالي زافين صاحب الأفكار المتجددة. أما نيشان فتعتبره لمع في البرامج التي قدمها على «نيو تي في» وحاليا لا يسمح لها وقتها بمتابعته على «إم بي سي»، فيما تجد أن منى حمزة لم تأت من الفراغ وهي في مكانها المناسب.

ومن الوجوه التي اشتاقت لإطلالتها التلفزيونية سعاد قاروط العشّي ومهى سلمى ويمنى شري. وعن زوجها زاهي وهبي قالت إنه من الإعلاميين الذين يجب أن لا يغيبوا عن الشاشة. ومن الوجوه العربية فهي تتابع حمدي قنديل صاحب الحديث السلس والممتع، كما تقول.