مهرجانات للفكاهة في مراكش الملقبة بالضاحكة

الدبوز يسخر من حياته في «المهرجان الدولي للضحك».. وسيكتور يقدم «حياة كلب»

جمال الدبوز يتقدم كوكبة من نجوم الفكاهة في «المهرجان الدولي للضحك» بمراكش («الشرق الأوسط»)
TT

ينطلق اليوم في مراكش «المهرجان الدولي للضحك»، الذي ينظم في دورته الأولى ويستمر حتى 12 يونيو (حزيران) الجاري. مناسبة تستعيد فيها المدينة الحمراء متعة الفكاهة والضحك. وتعرف التظاهرة، التي يقف وراء تنظيمها جمال دبوز، النجم الكوميدي الفرنسي، مغربي الأصل، بمشاركة فكاهيين من المغرب وفرنسا، بينهم المغربي حسن الفد، والفرنسية فلورنس فوريستي، والفرنسي، جزائري الأصل، عبد القادر سيكتور، وغيرهم.

وليست هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها مهرجان دولي للضحك أو الفكاهة بمراكش، إذ سبقته مجموعة من المهرجانات، التي جعلت من الضحك والفكاهة موضوعا لها، في محاولة لاستثمار عالمية المدينة الحمراء، التي حولتها إلى أرض لتنظيم شتى أصناف المهرجانات الثقافية والفنية، سواء تعلق الأمر بالفنون الشعبية أو السينما أو المسرح أو السحر أو فن الحدائق أو الرقص المعاصر، إلى غيرها من الفنون. ويشتمل برنامج الدورة الأولى من «المهرجان الدولي للضحك»، على عروض متنوعة، وينتظر أن يجلب جمهورا كبيرا ومتنوعا من بين المغاربة والمقيمين الأجانب، خاصة الفرنسيين منهم، فضلا عن السياح. بعض المراكشيين يرون أن تنظيم مهرجانات للفكاهة والضحك، في مدينة ضاحكة، «البهجة» أحد ألقابها، ومعروفة بطابع أهلها المرح والفكاهي، تبقى مغامرة، وأشبه بمحاولة تعليم الكوريين أصول فنون الحرب، واليابانيين أسهل الطرق للتلاعب بفأرة الحاسوب، والبرازيليين أحسن المهارات لتفريخ المواهب الكروية. ومن التفسيرات الطريفة، لروح البهجة والنكتة، التي تتميز بها مراكش، ما أورده ابن المؤقت، في كتابه «الرحلة المراكشية أو مرآة المساوئ الوقتية»، على لسان محاوره، في فقرة حملت عنوان «الحكمة في أن مدينة مراكش وأهلها في سرور»، حيث قال إن مؤسسها يوسف بن تاشفين «تحرى بواسطة منجميه وضع أول حجر من تأسيس بنائها في برج العقرب الذي هو برج الغبطة والسرور، لتبقى دائما دار سرور وحبور. وذاك السر في كون السُلو والنشاط يغلب على سكانها ويفيض من بين أركانها».

وتتميز الدورة الأولى من «المهرجان الدولي للضحك»، ببرمجة عروض فكاهية لعدد من المواهب الناشئة في هذا الصنف من الفن. أما النجوم الكبار فيقدمون لوحات فكاهية متنوعة، تبرز مؤهلات كل فنان، حيث يقدم جمال دبوز، مثلا، عرضا فكاهيا، بعنوان «كل شيء حول جمال»، يستعيد فيه محطات بارزة من حياته، بأسلوب ساخر، مركزا، على الخصوص، على لحظة ولادته، وحادثة السير التي تعرض لها والتي كانت سببا في بتر يده اليمنى، علاوة على حكاية زواجه من «ميليسا توريو»، الإعلامية الفرنسية الجميلة، فيما يقدم حسن الفد عرضا تحت عنوان «بطاقة بيضاء»، وعبد القادر سيكتور عرضا، تحت عنوان «حياة كلب».