مع اقتراب موعد عرس أمير موناكو المحدد في الثاني من الشهر المقبل، بدأت الرهانات على تسريب أكبر قدر ممكن من المعلومات والأسرار التي تتعلق بعدد المدعوين وفستان العروس وأسماء الفنانين الذين سيشاركون في إحياء أفراح الإمارة الصغيرة الواقعة على ضفة المتوسط، إلى الجنوب من فرنسا. إنه أسبوع كامل من الاحتفالات، كأن الأمير ألبير يريده عرسا عربيا بعد أن تأخرت به العزوبية حتى كادت رعيته تقطع الأمل في اتخاذه القرار الحاسم.
آخر أخبار الأمير وعروسه بطلة السباحة الجنوب أفريقية، شارلين وتستوك، أنهما استقبلا مراسلة «الجورنال دو ديمانش» لمدة 10 دقائق لا أكثر، في القصر الأميري في موناكو، وطلبا قراءة الأسئلة مسبقا، وقالا في المقابلة التي نشرت أمس إنهما يريدان تعويض الوقت الضائع والإسراع بإنجاب طفل يكون ثمرة لحكاية الحب التي تجمعهما منذ أكثر من 6 سنوات، ووليا شرعيا للعهد؛ نظرا لأن للأمير طفلا من علاقة مع سيدة أفريقية، يحظى برعاية أبيه، لكنه لن يرث عرشه. إن دستور الإمارة لا يسمح بولاية العهد إلا للأبناء المولودين من فراش الزوجية.
لاحظت الصحافية أن الخطيبة لا تتحدث الفرنسية مطلقا، أما الأمير فيجيدها تماما، لكنه يفضل الحديث بالإنجليزية، بلكنة أميركية ورثها من والدته الراحلة الأميرة ونجمة هوليوود السابقة غريس كيلي، كما لاحظت أن العريس، البالغ من العمر 53 عاما، هادئ ويستعد للزواج من دون الارتباكات المعهودة التي تسبق أعباء المناسبة، مع كل ما يحيط بها من إجراءات استثنائية لتأمين سلامة المدعوين، وبينهم عدد من الملوك ورؤساء الدول. وكشف عدد ممن تلقى الدعوة عن أن البطاقة في منتهى الأناقة، مخطوطة باللغة الإنجليزية ومحلاة بالرموز الدالة على عائلة غاريمالدي. وتشير الدعوة إلى أن على السيدات اعتمار القبعات، وعلى السادة ارتداء السترة أو البزة العسكرية، ويفضل أن تكون بدلاتهم من لون قاتم. كما يتعين على المدعوين، البالغ عددهم 3500 شخص، الوجود في تمام الخامسة عصرا في الباحة الكبيرة للقصر، لحضور مراسم الزواج الكنسي.
أمير موناكو، هذا الرياضي الذي نبت له كرش صغير، هو من أنصار البيئة؛ لذلك اختار أن يستقل في موكب عرسه سيارة «نظيفة»، أي لا تلوث الهواء، من نوع «لكزس LS 600 h فول هيبريد». وسيارة الليموزين الفريدة في نوعها، التي استغرق تحويرها عن الموديل الأصلي ألفي ساعة عمل، في مكان بعيد عن الأنظار المتطفلة، ستتجول بالعروسين في طرقات الإمارة، مع سقف متحرك يسمح برؤيتهما ويسمح لهما بتحية سكان الإمارة البالغ عددهم 32 ألف نسمة، بينهم 8 آلاف فقط من أهل موناكو الأصليين.
ولإحياء «ليلة الحنة»، أو الليلة التي تسبق يوم العرس، تم الاتفاق مع الموسيقار الفرنسي جان ميشيل جار لتقديم عرض مجاني، في العاشرة من مساء 1 يوليو (تموز)، في «ميناء هرقل» في مونت كارلو. كما تم الاتفاق مع الطباخ الفرنسي الشهير الشيف آلان دوكاس لتقديم وجبة العشاء الرسمي الذي سيجري في مبنى الأوبرا بحضور 450 مدعوا. وما زالت قائمة الطعام سرية.
وبقي فستان العروس، وهو لن يكون سر الأسرار كما كان حال فستان العروس البريطانية كاثرين، بل نمى إلى علم الجميع أنه من تصميم المبدع الإيطالي جورجيو أرماني. ولأن الحديث يجر الحديث، فقد أرسل العروسان ويليام وكاثرين رسالة يعتذران فيها عن عدم حضور عرس أمير موناكو، لانشغالهما بالتزامات خاصة.