مهرجان فاس للموسيقى الروحية يختتم أعماله

بحضور شبابي لافت على إيقاعات البلوز والورك الأميركي وكناوة المغربية

الفنانة أسماء المنور تطلب من الجمهور ترديد أغنياتها (تصوير: أحمد العلوي المراني)
TT

على إيقاعات البلوز والروك والساول والفلوك والغوسبل اختتم الفنان الأميركي بن هاربر مهرجان فاس للموسيقى العريقة بمجموعة من أغانيه بعنوان «صلاة أمي». الحفل عرف إقبالا كبيرا، خصوصا في صفوف الشباب الذين تدفقوا نحو منصة «باب الماكنة» وسجلوا حضورا لافتا لم تعرفه حفلات المهرجان منذ انطلاقه وتجاوبوا مع هاربر طوال فترة تقديمه فقرات الحفل، الذي استجاب للعودة أمام الجمهور لتقديم قطع موسيقية وغنائية، وذلك بعد أن أنهى جميع الفقرات التي كانت مبرمجة. الفنان الأميركي هاربر استهل الحفل بعرض موسيقي هادئ على آلة الغيتار، ثم قدم عروضا بآلات موسيقية مختلفة بالتناوب على اختلاف الأنواع الموسيقية التي قدمها في الحفل والتي أشعل بها حماس الجمهور تارة بموسيقى قوية وإيقاعات عالية، وأعادهم إلى جو الهدوء والرومانسية تارة أخرى بإيقاعات هادئة.

وموسيقى بن هاربر تعود إلى جذور الموسيقى الشعبية الأميركية، ويعود إلى الحقبة التي كانت تعيش فيها أميركا بين التقليد والحداثة، وهي مشبعة بروح التمازج الاجتماعي، وفي أول زيارة له إلى المغرب قدم هاربر حفلا غنائيا مستوحى من تيمة مهرجان فاس.

وليس بعيدا عن باب الماكنة اشتعل باب بوجلود بموسيقى كناوة التي قدمها الفنان المغربي حميد القصري أمام جمهور هائل انتظره ساعات قبل بدايته، القصري جعل ساحة باب بوجلود ترقص على الإيقاعات الكناوية بانسجام ومتعة أمتعت الجمهور الحاضر على الرغم من الازدحام وتعب الانتظار. قدم الفنان القصري برفقة الفنانة أسماء المنور التي كان من المقرر أن تحيي حفلها بعده مباشرة أغنية مشتركة شاركت فيها فرقة القصري بالإيقاعات الكناوية، بينما شاركت أسماء المنور بالغناء في أغنية «أجي دابا»، وهي آخر إنتاجات الفنانة المنور باللهجة المغربية وإيقاعات كناوية، وهي الأغنية التي لاقت شهرة كبيرة في المشرق العربي. الفنانة أسماء المنور أطلت بقفطان مغربي خطف الأنظار في السهرة بألوان العلم الوطني المغربي على غرار القفطان الذي ارتدته في حفلة كاظم الساهر، والذي كان وفيا هو الآخر لألوان الراية المغربية .