أعمال فنية ضائعة في قطارات وحافلات لندن

هيئة المواصلات تقيم معرضا لأعمال فنية فقدها أصحابها تحت عنوان «المجموعة المفقودة»

معرض «المجموعة المفقودة» يقدم 60 عملا فنيا مجهولا فقد في إحدى وسائل المواصلات العامة بمدينة لندن (أ.ف.ب)
TT

تشهد مدينة لندن كل يوم تدفق الملايين عبر شبكات المواصلات فيها، سواء ممن قدموا للسياحة أو ممن يعملون بها، لحظات الصباح الباكر تشهد زحاما شديدا يتدافع فيه المسافرون لحجز مقعد أو حتى مكان للوقوف في القطارات والحوافل المكتظة. وفي ظل تلك الحركة الدائبة لا يكون مستغربا أن يفقد المسافرون أشياء كثيرة، سواء المظلات والحقائب إلى المتعلقات الشخصية. ومن عادة هيئة المواصلات إقامة معرض دوري للمفقودات على قطارات الأنفاق في لندن. الجديد هنا أن الهيئة قد قررت إقامة معرض للوحات الفنية المفقودة في القطارات، وأطلقت عليه «المجموعة المفقودة»، في غاليري «كي كي» بهوكستون، ويضم مئات اللوحات والصور. المعرض يقدم 60 لوحة تتنوع في أساليبها من التأثيرية إلى البورتريه، وهي ليست بالطبع لفنانين مشهورين، ولكنها قد تكون وسيلة للتعرف على ركاب لا يعرفهم الإنسان ولن يتسنى له تجاذب أطراف الحديث معهم؛ فالمسافرون على متن القطارات دائما منشغلون، وقد يشغلون أنفسهم بالسماع إلى الموسيقى عبر السماعات، أو مطالعة الكتب والجرائد.

من الأعمال المفقودة توجد مشاريع لطلبة فنون، منها ما يحمل أسماء أصحابها، ولكنهم لم يحاولوا البحث عنها، ولكن منظم المعرض، دانييل بيندر، يأمل أن ينجح في إعادة بعض تلك الأعمال لأصحابها.

وعلق بيندر بأن عدم معرفة أصحاب الأعمال المعروضة قد يكون حافزا للجمهور.. «الصفة المجهولة لأصحاب الأعمال تدعو الناظر ليكوِّن انطباعا مبتكرا حول الموضوع والدافع وراءه، فمن هم هؤلاء الفنانون؟ وما الذي يحاولون التعبير عنه؟ وهل فعلا يمتلكون الموهبة؟».

وتم إنشاء مكتب المفقودات في هيئة مواصلات لندن في عام 1933، ويجمع نحو 200 ألف غرض ضائع في كل عام، وتمثل الكتب معظمها، وأكثرها غرابة كان كفنا وساعة حائط أثرية وأثداء صناعية. وفي هذا العام تسلم مكتب المفقودات 207 آلاف غرض ضائع؛ 41 ألف كتاب و31 ألف حقيبة و28 ألف قطعة ملابس.

ويحتفظ المكتب بالمفقودات لمدة ثلاثة أشهر؛ فإن لم يتقدم أصحابها للبحث عنها يتم التبرع بها للجمعيات الخيرية، أو يتم إعادة تدويرها.