هل يدخل أمين معلوف «مجمع الخالدين» في الأكاديمية الفرنسية؟ غدا؟

الكاتب اللبناني أقوى المرشحين لاحتلال مقعد عالم الأجناس الراحل كلود ليفي شتراوس

TT

ينتخب أعضاء الأكاديمية الفرنسية، غدا، عضوا جديدا يشاركهم هذا الصرح الثقافي العريق الذي تطلق عليه اسم «مجمع الخالدين». ويأتي أمين معلوف، الأديب اللبناني الذي يكتب بالفرنسية، في طليعة المرشحين لشغل الكرسي رقم 29 الذي كان مخصصا لعالم الأجناس الفرنسي كلود ليفي شتراوس، الذي رحل عن الدنيا قبل سنتين. وينافس معلوف على دخول الأكاديمية نحو من 10 مرشحين أبرزهم الفيلسوف إيف ميشو.

وفي حال نجاحه، يصبح معلوف ثاني عربي في أرفع مؤسسة أدبية فرنسية بعد الروائية الجزائرية آسيا جبار التي كانت قد انتخبت عام 2005. وجرت العادة على ألا يزيد عدد أعضاء الأكاديمية على 40، وفي حال نقصان العدد بسبب الوفاة يجري تعويض الراحل بانتخاب مرشح جديد يجلس في الكرسي الذي شغله سلفه.

ويتعين على الفائز أن يحصل على الغالبية المطلقة للأصوات. ولتحقيق ذلك، يمكن للتصويت أن يتكرر لعدة مرات لحين الاتفاق على العضو الجديد الذي تقام طقوس معينة للاحتفال بدخوله الأكاديمية، يرتدي فيها بزة خضراء اللون تشبه ثياب فرسان القرون الوسطى. وفي الخريف الماضي تقرر ألا تزيد سن أي مرشح جديد لهذه المؤسسة على 75 سنة.

أمين معلوف ولد عام 1949 في بيروت لأسرة طويلة الباع في الأدب والصحافة. ومنها انتقل مع أسرته إلى باريس، عام 1976 بعد اندلاع الحرب اللبنانية. وفي فرنسا، أصاب الصحافي السابق والكاتب اللبناني النجاح منذ أن نشر كتابا عن الحروب الصليبية، كما واظب على كتابة الروايات بالفرنسية، وفاز عام 1993، بجائزة «غونكور» الرفيعة عن روايته «صخرة طانيوس». وترجمت أعمال معلوف إلى عشرات اللغات. مما يذكر أن الأكاديمية أسست عام 1653 على يد الوزير الكاردينال ريشيليو، وبمرسوم أصدره الملك لويس الثالث عشر. وينشغل أعضاؤها، بشكل أساسي، بالسهر على اللغة الفرنسية وحمايتها من غزو المفردات الدخيلة من لغات أخرى، وإصدار معجم ضخم يتابع تطوراتها.