الأسبوع في العادة مخصص للموضة الرجالية في ميلانو، لكن المصمم أونريكو كوفيري لم يستطع أن يقاوم رغبته في إقحام المرأة على الأسبوع، ولم يكتف بإرسال عارضين في بذلات وسترات بألوان شهية، بل أرسل أيضا عارضات في أزياء صيفية زادت من سخونة الصيف الذي وجهت له التشكيلة والأسبوع على حد سواء. تشكيلة أكد فيها للعالم بشكل لا يترك أدنى شك، أن ألوان حلوى «لاديري» ستبقى معنا في صيف 2012، وللجنسين معا بدرجات متفاوتة. فقد قدم فساتين منسدلة ومنسابة للنهار والمساء بالنسبة للمرأة فضلا عن ملابس بحر وبذلات رجالية بعضها بالأبيض مزين بحواش تصرخ بالتوهج المفعم بالفرح، وبعضها الآخر بألوان أكثر هدوءا وكأنها تفسح المجال لإدخال إكسسوار لافت، أو على شكل قطع منفصلة أو تفاصيل متناثرة وكأنه يعرف أن الأمر سيكون أصعب على الجنس الخشن منه على الجنس الناعم. فالمرأة تعودت هذه الألوان وأتقنت اللعب بها إلى حد التلذذ بها إذا كان صيف 2011 هو المقياس. حتى بالنسبة للحقائب فقد تنوعت تصاميمها، لكنها التقت في معانقتها الفوشيا والأخضر والأصفر والبرتقالي والأزرق. تجدر الإشارة إلى أن أسبوع الموضة الرجالية الميلاني، ومدته أربعة أيام، انطلق يوم السبت الماضي، واعدا بما لا يقل عن 39 عرضا إلى جانب عروض خاصة على الهامش وبمواعيد مسبقة، وإلى جانب الأسماء الإيطالية المعروفة مثل «برادا»، «جيورجيو أرماني»، «روبرتو كافالي»، «زيغنا» «فيرساتشي»، «غوتشي» وغيرها، هناك أيضا مشاركة أجنبية مهمة تتزعمها دار «بيربيري» البريطانية، «كوستيم ناسيونال»، «نيكول فارحي»، «كالفين كلاين»، جون ريتشموند. هذا وسجل الأسبوع عودة ماركة «تروساردي» بعد غياب طويل، في ظل التوقعات بأن تحقق منظمة الموضة الميلانية هذا العام نحو 65 مليار يورو، من وراء الأسبوع، أي ارتفاع يقدر بـ7% مقارنة بعام 2010، الأمر الذي انعكس على العروض التي عادت إلى بذخها وسابق عهدها في الإخراج المبتكر. عرض فيرغامو مثلا أقيم على خلفية الريفييرا الفرنسية لتتماشى مع تشكيلته التي غلبت عليها قبعات «باناما» والبذلات المحددة على الجسم بلون الكريم، ويبدو أن هواء الريفييرامس أيضا مجموعة إريمينيلدو زيغنا التي غلبت عليها السترات الحريرية المجعدة وألوان الباستيل.