27 قطعة أثرية جديدة تضاف لمعرض الآثار السعودية المقام حاليا في روسيا

منها مقتنيات للملك عبد العزيز.. وأخرى تعود إلى 300 سنة قبل الميلاد

TT

قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بزيادة عدد القطع المشاركة بمعرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، الذي يستضيفه حاليا متحف الإرميتاج بسانت بطرسبورغ بروسيا، ويستمر حتى الرابع من سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك بعد الإقبال الكبير على المعرض في محطتيه، الأولى في متحف اللوفر في فرنسا، والثانية في مؤسسة لاكاشيا الإسبانية. وأضافت الهيئة 27 قطعة أثرية جديدة من روائع آثار المملكة، تمثل فترات تاريخية مختلفة اكتشفتها البعثات الأثرية في مناطق مختلفة من المملكة، في حائل وجازان وعسير والمنطقة الشرقية.

وتتضمن القطع الجديدة المعروضة مقتنيات خاصة بالملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، وتتمثل في المصحف الشريف الذي كان يقرأ فيه، والصندوق المعدني الخاص بالمصحف، وهي من مقتنيات دارة الملك عبد العزيز.

كما تتضمن المحتويات قفازات جلدية خاصة بالملك عبد العزيز، والعلم السعودي الذي استخدمه الملك المؤسس عند توحيد المملكة العربية السعودية، إضافة إلى أدوات قنص الصقور التي كان الملك عبد العزيز يستخدمها، وهي من مقتنيات الدارة أيضا.

وتشمل القطع المضافة ثلاث قطع من كسوة الكعبة، اثنتان منها مصنوعتان من الحرير والذهب والفضة، والثالثة من الحرير، وتحمل آيات قرآنية في أطر مثلثة، إضافة إلى حجر مزخرف وعليه أشكال آدمية وحيوانية محفورة، يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد وعثر عليه في تيماء.

كما تتضمن القطع الـ27 الجديدة عملات معدنية من الذهب، وهي عبارة عن دنانير تعود إلى العصر العباسي، وعثر عليها في موقع الأجفر الأثري على امتداد درب زبيدة في حائل، إضافة إلى دراهم معدنية من الفضة تعود إلى العصر الأموي، وعثر عليها في موقع الأجفر نفسه. ومن بين القطع المعروضة، جرتان، الأولى من الفخار المزجج، وعثر عليها أيضا في موقع الأجفر، والثانية من الفخار وتعود للقرن الثاني قبل الميلاد، وعليها كتابة بالخط الثمودي، عثر عليها في جازان. ومن بين القطع الجديدة قدر من الحجر الصابوني، عثر عليه في موقع جرش بعسير، ويعود إلى القرن الثاني الهجري، ومزهرية من الزجاج تعود للقرن الأول أو الثاني الهجري عثر عليها في موقع الخبر الأثري بالمنطقة الشرقية. ومن القطع المعروضة أيضا سرير ذو رأسين، الرأس الأولى على هيئة رأس حصان، والثانية على هيئة رأس إنسان، وعثر عليه في موقع الفاو الأثري ويعود لـ300 سنة قبل الميلاد.

يذكر أن معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، الذي افتتحه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزير الثقافة الروسي ألكسندر أفدييف يوم 16 مايو (أيار) الماضي يحوي 347 قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبد العزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية.