اكتشاف لوحة رسمها فان جوخ لأخيه ثيو

ظلت حبيسة المخازن على أنها صورة شخصية للفنان

خبير بمتحف فان جوخ بأمستردام يشير إلى لوحة تمثل ثيو فان جوخ شقيق الفنان الشهير (إ.ب.أ)
TT

أعلن متحف فان جوخ بأمستردام أن خبراءه يعتقدون بأن إحدى الصور الموجودة بالمتحف هي لثيو شقيق الفنان الهولندي الشهير فان جوخ، وكانت الصورة موجودة في المتحف المخصص لأعمال الفنان في أمستردام وصنفت بأنها صورة شخصية للفنان.

وإذا صدق الباحثون في ظنهم فإنها ستكون اللوحة الأولى التي تمثل ثيو بفرشاة أخيه فنسنت فان جوخ، ومن المعروف أن فان جوخ وثيو كانت تجمعهما علاقة قوية ولكن لم يعرف أن قام فان جوخ بعمل لوحة عن أخيه وهو ما كان مثيرا للاستغراب، «اعتقد الناس كثيرا أنه لا توجد لوحات لثيو رغم متانة العلاقة بين الأخوين» علقت المتحدثة باسم المتحف ليندا سنويك. والمعروف أن فان جوخ نفذ الكثير من الرسومات لشقيقه ولكنه لم يقم بعمل لوحة زيتية له.

تضيف سنويك أن اللوحة محل البحث حاليا نفذت في عام 1887 بينما كان فنسنت وثيو يعيشان سويا في باريس في الفترة ما بين (1885 - 1888)، وهي فترة في حياة الفنان الشهير لا يعرف عنها الكثير والمتوفر من المعلومات عنها استمده الخبراء من خطابات ثيو لأخيه.

وقام كبير الباحثين بالمتحف بإعلان الاكتشاف الجديد بعد أن قارن اللوحة بلوحة أخرى شخصية للفنان.

وحسب التقارير فقد كانت اللوحة موضع البحث موجودة في مخازن المتحف، وأخيرا تم إدراجها ضمن الأعمال المشاركة في المعرض المقام حاليا هناك والذي يدور معظمه حول حقائق مكتشفة حديثا حول حياة تلك الفترة شبه المجهولة في حياة الرسام الأشهر.

وتسبب الشبه بين الأخوين في اختلاف الآراء حول صاحب اللوحة ولكن الآراء رجحت أن يكون الشخص المصور في اللوحة هو ثيو اعتمادا على عدد من العناصر. ففي اللوحة التي يعتقد أن تمثل ثيو تبدو الأذن أكبر استدارة من أذن أخيه فنسنت كما تبدو من لوحات أخرى تظهره بأذن طويلة، وذلك بالتأكيد قبل الحادث الشهير حين قام فنسنت بقطع أذنه في ديسمبر (كانون الأول) 1888. واستند الخبراء في تخميناتهم بأن تكون اللوحة لثيو على لون ذقن ثيو التي تميل إلى اللون البني بينما ذقن فنسنت تميل إلى اللون الأحمر الداكن.

والمعروف أن فنسنت فان جوخ عانى من الاكتئاب وقام بإطلاق الرصاص على نفسه في عام 1890 ومات بعدها بفترة قصيرة.