اكتشاف خرطوش يحمل اسم الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر

بدء ترميم مركب الشمس الثاني الخاص به

رفع كتلة صخرية عن مدخل الحجرة الثانية للملك خوفو الموجود بها مركب الشمس الثاني (أ.ب)
TT

أعلن مسؤولون مصريون الكشف عن خرطوش يحمل اسم الملك خوفو وبجواره اسم ابنه وولي العهد جدفرع ولكن من دون خرطوش، وهو الكشف الذي يعد الثاني من نوعه، بعدما عثر على خرطوش الملك خوفو داخل الحجرات الخمس الموجودة بالهرم الأكبر. وبحسب الأثريين، فإن الكشف يؤكد أن المركب الثاني لخوفو، والمعروف بجانب الأول «مراكب الشمس»، والذي أعلن عن بدء مشروع لترميمه أمس «من المحتمل أن يكون قد تم وضعه قبل المركب المجاور له، وهو الأول، والموجود الآن داخل المتحف الخاص به في منطقة الأهرامات».

وقال د.زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، في مؤتمر صحافي عالمي عقده بحضور ساكوجي يوشيمورا ممثلا عن جامعة واسيدا اليابانية بمقر أهرامات الجيزة، إن مركب خوفو الثاني والآخر المجاورة له الموجود بجوار الهرم الأكبر «هما مركبان للشمس، وكان الأول قد كشف عنه المهندس الراحل كمال الملاخ في مايو (أيار) 1954، كما عثر على فتحة المركب الحالي منذ عام 1994، إلا أنه بقي مغلقا طوال السنوات الطويلة الماضية، حتى بدأ د.أحمد قدري رئيس هيئة الآثار عام 1987 في تجربة جديدة لتصوير ما بداخل حفرة المركب من محتويات من دون المساس بها».

وواصل حواس «تم وضع أجهزة قياس الحرارة والرطوبة داخل الحفرة، وأثبتت أن الرطوبة تبلغ 4%، في الوقت الذي استخدم فيه الفريق الياباني تجهيزات دقيقة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة آليا، لتكون درجة الحرارة عند 25 مئوية، ونسبة الرطوبة عند 25%، حتى لا تتأثر أخشاب المركب».

وأعرب حواس عن سعادته بالشروع في ترميم المركب الثاني «فهذا العمل الأثري والعلمي سيكشف المزيد من المعلومات التاريخية عن الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر»، لافتا إلى أنه شاهد أمس في ساعات الصباح ألفي سائح من مختلف الجنسيات لزيارة الأهرامات وأبو الهول «فمواقع مصر السياحية والأثرية بخير ومؤمنة تماما».

وقال إن عدد الكتل الحجرية التي تغطي الحفرة الثانية لمركب خوفو تصل إلى 41 كتلة حجرية، وتبلغ أطوالها أربعة أمتار، بعرض متر واحد، ويصل وزن أكبر كتلة إلى نحو 16 طنا»، لافتا إلى أن كل التعديات التي وقعت على أراضي الآثار تم رفعها بالتعاون مع القوات المسلحة وأجهزة الشرطة، وأنه سيتم استكمال إزالة باقي تلك التعديات على مدار الشهرين القادمين.

وأعلن حواس عن بدء رفع الغطاء الحجري عن المركب الثاني، تمهيدا لبدء أعمال ترميم وتقوية أخشاب المركب «ويأتي المشروع في إطار التعاون بين مصر واليابان، وهو أول مشروع ترميم في العالم تستخدم فيه التكنولوجيا الحديثة في مجال الترميم». وقال إن المشروع يستغرق خمسة أعوام يتم خلالها رفع الأخشاب التي من المتوقع أن تكون في ثلاث عشرة طبقة سيتم نقلها إلى داخل الموقع للبدء في ترميمها بعد إجراء الأبحاث على نوعية الأخشاب الموجودة منذ 4300 عام تقريبا، وأنه ستتم إقامة مبنى خاص كمتحف للمركب الثاني عند المدخل الجديد لمنطقة الأهرام من ناحية طريق الفيوم».

ومن جانبه، أوضح يوشيمورا أنه تم تصميم أجهزة رفع حديثة لرفع الأحجار من الحفرة وتغطيتها بألواح خشبية معالجة كيميائيا، وتم حشوها بعازل حراري، وذلك للحفاظ على أجواء الرطوبة والحرارة داخل حفرة المركب، وقد تم بالفعل أمس رفع أول كتلة حجرية.