حدث نادر: 34 لوحة لبيكاسو تعرض للبيع في موناكو

7 منها حجزت مسبقا

زائر يتأمل لوحة «امرأة ترتدي قبعة» لبيكاسو المعروضة في أوبرا غاليري بموناكو ضمن معرض ضم 34 لوحة للفنان الشهير قبل عرضها للبيع في المزاد العالمي لاحقا (أ.ب)
TT

يتطلع كبار تجار الأعمال الفنية الباريسيين، هذه الأيام، بما يشبه الحسرة، إلى نظرائهم في موناكو، الإمارة الصغيرة إلى الجنوب من فرنسا، والتي لا تملك نفطا، وتعيش من دورة الأموال في مصارفها وكازينوهات القمار فيها. وسبب الحسد هو الإعلان عن بيع 34 لوحة لبابلو بيكاسو، أشهر رسامي القرن العشرين، في إحدى صالات العرض الفني في الإمارة، وذلك بمناسبة احتفالات زواج الأمير ألبير في الأول والثاني من الشهر المقبل. وقدرت أثمان اللوحات بنحو 70 مليون يورو في أكبر عملية بيع من نوعها تستمر حتى السابع والعشرين من أغسطس (آب).

وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من لوحات بيكاسو في صالة واحدة تابعة لمجموعة «أوبرا غاليري»، أي خارج المتاحف العالمية الكبرى. ويتطلع المنظمون إلى كبار الضيوف والأثرياء المدعوين للعرس الأميري كزبائن محتملين لهذه اللوحات. وحتى العاصمة الفرنسية، التي تجاهد لتبقى مركزا لتداول القطع الفنية النادرة، أمام منافسة نيويورك ولندن، فإنها لم تشهد حدثا فنيا بهذا المستوى منذ عقود كثيرة.

تتضمن المجموعة المعروضة للبيع لوحات زيتية ورسوما بالأكواريل وتخطيطات بأساليب مختلفة أنجزها الرسام بين عامي 1905 و1969. وهي تغطي كافة مراحل مسيرته الفنية، من المرحلة الزرقاء ثم الوردية، مرورا بالكلاسيكية، وحتى سنواته الأخيرة قبل وفاته عام 1973.

ويعود آخر بيع لعدد كبير من لوحات بيكاسو إلى ما قبل 35 عاما في فرنسا. وهو الحدث الذي تشهده موناكو للمرة الأولى في تاريخها. وأوضح أحد مديري صالة البيع، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن مجموعته اشترت هذه اللوحات من أصحاب مجموعات فنية وسماسرة ومن تصفية تركات أو من مزادات موثقة من قبل مايا بيكاسو، ابنة الرسام.

وكشف المشرف على صالة العرض عن أن سبع لوحات قد تم حجزها، مسبقا، من زبائن من الهند والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا. لكن أغلى لوحات المجموعة «امرأة جالسة ترتدي القبعة»، المرسومة بالزيت على القماش عام 1962، فلم تجد مشتريا يحجزها، حتى الآن. واللوحة معروضة بسعر 5.4 ملايين يورو.

يذكر أن لوحة لبيكاسو تحمل عنوان «عارية على منصة النحات»، بيعت بمبلغ زاد على 106 ملايين دولار، في الربيع الماضي، حققت الرقم القياسي في أعلى ثمن لعمل فني يباع في مزاد عام.