بيروت تستضيف «المعرض الأول للنشاطات الرياضية والبيئية»

بمشاركة جمعيات بيئية وشركات متخصصة وهواة ومحترفين

شكل المعرض فرصة للهواة للمغامرة في ممارسة رياضات متنوعة
TT

في معرض هو الأول من نوعه في لبنان والشرق الأوسط، تشهد منطقة وسط بيروت معرض «Outdoor Lebanon»، الذي شكل مظاهرة ترفيهية جامعة لكل أنواع الرياضات، لا سيما الخارجية منها، التي تحمل عنوان البيئة والطبيعة. فكرة المعرض تهدف بالدرجة الأولى إلى إلقاء الضوء على ما يختزنه لبنان من مقومات طبيعية وبيئية يستطيع المواطنون الذين يجولون العالم بهدف السياحة ولا يعرفون بلدهم أن يختاروا منها ما يناسب أهواءهم. وأهم ما يميز هذا المعرض، الذي ينظم برعاية وزارة الشباب والرياضة في لبنان، هو قدرته على الجمع بين أنواع مختلفة من الرياضات التي تناسب كل الأعمار. فلكل منهم حصته، بدءا من صيد الطيور والتخييم والرحلات في الطبيعة سيرا على الأقدام لاكتشاف مناطق لبنانية وقيادة الدراجات رباعية الدفع والرماية على الأطباق والقفز بالحبل، إضافة إلى التحليق بالطائرات الشراعية وتسلق الجبال وركوب «قوارب الكاياك»، إضافة إلى خيارات عدة من الرياضات المائية كالدراجات والغطس وصيد الأسماك والسباحة.

وبالتالي كان معرض النشاطات الطبيعية والرياضية مناسبة مهمة جمعت منظمي هذه النشاطات والشركات مع المحترفين والهواة الذين استطاع عدد منهم، لا سيما محبي المغامرة، ممارسة رياضاتهم في الباحة الخارجية التي ضمت مجموعة واسعة من أحدث ألعاب الإثارة في العالم كالقفز بالحبل وتسلق الصخور والسقوط الحر، كما خصصت مساحة للأطفال تم تجهيزها بالكثير من الألعاب المسلية بما يتلاءم مع معايير السلامة والأمان.

كذلك، وفي قاعة بيال الداخلية كان المعرض غنيا من خلال مشاركة المؤسسات التي عرضت أحدث ما لديها من معدات رياضية وتجهيزات وملابس، وكل ما يحتاجه الرياضي وهواة النشاطات على اختلاف أنواعها من البرية والمائية والهوائية، إضافة إلى حضور لافت لجمعيات مدنية وبيئية هدفها إلقاء الضوء على برامجها وأهدافها والتعريف بالوسائل المتاحة لممارسة هذه النشاطات.

وأهداف المعرض، الذي استمر لمدة 5 أيام، لم تقتصر فقط على النشاطات الرياضية، إنما أيضا تشمل محاضرات ومشاركات من متخصصين، ومنها تلك التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، التي شارك فيها وزير الشؤون الاجتماعية، وائل أبو فاعور، إضافة إلى برامج وصفوف يومية في اللياقة البدنية ومؤتمر صحافي للمنتخب الوطني للرماية المشارك في بطولة كأس العالم، ولقاءات توعية حول «الصيد المستدام» و«السياحة البيئية» و«الوقاية من المخدرات»، والحدث الأهم سيكون مع شركة «جنرال موتورز» التي ستقدم عرضا لأحدث سياراتها رباعية الدفع.

واعتبر ألبير عون، مدير عام شركة «IFP» المنظمة للحدث، أن «الفكرة من تنظيم المعرض هي تشجيع اللبنانيين على ممارسة النشاطات الطبيعية، والأهم تشجيع السياحة الداخلية والبيئية والتعريف بالرياضات الخارجية التي تهم جميع الأعمار»، لافتا إلى أن «outdoor Lebanon» يعتبر أول حدث يعتمد على مقومات لبنان وثروته الطبيعية وعلى موقعه كوجهة مفضلة ضمن مناطق الشرق الأوسط لممارسة هذا النوع من الرياضات.

من جهته، قال فادي جريصاتي، نائب رئيس «IFP»، لـ«الشرق الأوسط»: إن الشركة، بعد 17 عاما من العمل التجاري، اختارت بهذا الحدث أن تقدم جديدا يهم المجتمع اللبناني على اختلاف فئاته، وهذا الاختيار جاء بناء على دراسات أكدت بالدرجة الأولى عدم ميل اللبناني للقيام بالسياحة الداخلية، وبالتالي عدم اطلاعه ومعرفته بمناطق بلده كما يجب، وأهم النشاطات التي بإمكانهم ممارستها على امتداد الفصول الأربعة على اختلاف تنوع طقسها»، لافتا إلى أن مشاركة شركات متخصصة بمعدات الصيد لا تتعارض مع مشاركة الجمعيات البيئية، بل على العكس من ذلك، الهدف من هذا الجمع هو التوعية بقواعد الصيد وأسسها وتسليط الضوء في الوقت عينه على مشكلات هذا القطاع وأهمية تنظيمه.

ويشير جريصاتي إلى أن تجاوب الشركات بالدرجة الأولى للمشاركة بهذا المعرض والإقبال عليه من قبل اللبنانيين خير دليل على أهميته وأهمية تطويره ليكون هذا العام الخطوة الأولى التي سيبنى عليها خطوات مستقبلية أكثر تطورا وأكثر شمولية.