«نبط» يقدم الفن السعودي الحديث في معرض «ميناسارت» في بيروت

عبر الفنون المرئية والموسيقى والأدب

من اعمال ريم الفيصل
TT

يحل معرض «نبط: إحساس بالوجود»، والذي يهتم بالفن السعودي الحديث، ضيف شرف على معرض ميناسارت للفنون الذي سيقام في بيروت في الفترة ما بين 13 إلى 16 يوليو (تموز) المقبل حيث سيعرض مجموعة أعمال من الفن المعاصر لفنانين سعوديين من مختلف الأجيال.

المشرفة المشاركة على المعرض ريم الفيصل تروي قصة «نبط» لـ«الشرق الأوسط»: «قمت أنا ولولوة الحمود بتأسيس شركة اسمها (كيوب آرتس) وكانت باكورة مشروعاتها هي معرض (نبط) وهو يعنى بالفن السعودي المعاصر. وكان أول ظهور له ضمن (اكسبو شنغهاي). واعتبر وقتها أضخم معرض للفن السعودي الحديث في شرق آسيا، عرضنا من خلاله نحو 126 عملا لـ24 فنانا منهم شادية عالم والجوهرة آل سعود وفهد القثامي وصديق واصل وغيرهم وتعددت فيه الأشكال الفنية من الرسم والنحت وامتدت إلى الشعر والموسيقى».

تؤكد ريم أن الهدف من وجود «نبط» هو التأكيد على أن الفن في الجزيرة العربية لم ينقطع، «أردنا أن نثبت أن التعبير الفني في الجزيرة لم ينقطع ولكنه اختلف مع الزمن واختلفت أشكاله». ومن هنا تظهر أهمية إدراج الشعر والموسيقى ضمن المعرض، «الشعر كان عاملا مشتركا عبر الأزمان ولهذا استعنا بأعمال شاعر كان يكتب قصائد تعكس تفاعله مع الأعمال الفنية الموجودة. وأيضا طلبنا من موسيقيين سعوديين أن يقدموا لنا أعمالا من التراث الموسيقي بترجمة فنية خاصة بهم، فبذلك ربطنا الأعمال الموسيقية بالرسم، هي خلطة فنية لها فكر وسبب وأساس».

المشاركة الحالية للمعرض في بيروت أصغر حجما مقارنة بشنغهاي ولكن الفكرة الأساسية خلف المعرض لا تزال قائمة كما تشير ريم «الفكرة الأساسية لا تختلف وهي ربط التراث الحديث بالقديم، ولكن الفنانين يختلفون وبعض الأعمال تختلف».

الفكرة خلف «نبط» تبدو طموحة جدا فمن تقديم الأعمال الفنية السعودية الحديثة إلى ربط الفنون المختلفة بعضها ببعض وانتهاء بالتعليم، ترى مؤسستا «نبط» أن الدور التعليمي للمعرض يعادل أهمية الفن المقدم من خلاله. فعبر يوم تعليمي حدد له يوم 14 يوليو ستقام مائدة مستديرة للحوار حول الفن السعودي الحديث وارتباطه بالفن الحديث في العالم العربي والعالم عامة. وهنا تشير الفنانة لولوة الحمود إلى أن اليوم التعليمي يحمل أهمية مضاعفة «فليس هناك معنى أن نعرض فنا لجمهور لا يفهمه، فالتثقيف الفني مهم جدا».

يضم اليوم أيضا محاضرة تربط التاريخ الحضاري للمنطقة بالفن المعاصر للدكتور جيفري كينج من SOA. ومن أبرز المشاركين منى خزندار مديرة معهد العالم العربي، وسيرين فتوح من إدارة الأبحاث في مركز بومبيدو في باريس.

معرض «نبط» في لبنان يقدم أعمال 15 من الفنانين السعوديين المعاصرين يعرضون مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية بما في ذلك الفنون المرئية، والموسيقى، والأدب.

ومن الفنانين المشاركين: فهد القثامي، صديق واصل، نهى الشريف، محمد فارع، جوهرة آل سعود، ناصر التركي، عادل الخيمي، مهدي الجريبي، ريم الفيصل، لولوة الحمود، محمد العجلان، ضياء عزيز ضياء، زمان جاسم، فاطمة باعظيم وناصر السالم.

وتعلق لولوة الحمود أن المعرض يثبت أن «الساحة الفنية في السعودية في الوقت الحالي قادرة على المزيد من الإبداع. إن هذا المعرض يعد خير برهان على المستوى الثقافي الراقي للفنانين وإبداعهم ونحن نفخر بعرض أعمالهم في لبنان».