كيت وويليام يثيران الحماس في جميع أنحاء كندا

مئات المصورين والصحافيين يتابعون الزيارة الرسمية الأولى للزوجين

صور ويليام وكيت في شوارع أوتاوا بكندا (أ.ب)
TT

يبدو أن الإقبال والاهتمام العالمي بدوق كمبريدج الأمير ويليام وزوجته كاثرين لا يزال متأججا، فلا يمر يوم من دون متابعة إعلامية لأخبارهما وصورهما سواء في الإعلام البريطاني أو العالمي، فهما يملكان شعبية ضخمة داخل وخارج الحدود البريطانية. وتتجلى الشعبية هذه الأيام في كندا التي اتجه إليها الزوجان أمس في أول زيارة لهما إلى الخارج كزوجين.

وحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فإن مواطني ثاني أكبر دولة في العالم لا يتحدثون عن أي شيء آخر عدا الزيارة الملكية. ومن بين الأشخاص السعداء بالزيارة الملكية، المقرر أن تستمر حتى 8 يوليو (تموز) الحالي، ديفيد هوتون، الذي يدير فندق بحيرة مورين «مورين لايك لودج» وهو من الفنادق الكندية التي تسمح بمشاهدة مناظر طبيعية جميلة. وقال هوتون «لأن هذا الزفاف هو جديد للغاية، وهذه الزيارة هي الأولى للزوجين الملكيين، فهناك اهتمام كبير حتى الآن في جميع أنحاء العالم، وسيتابع مئات المصورين والكتاب كل خطوة لهما (خلال هذه الزيارة)».

وتعتبر كندا ملكية من دون ملك على أرضها، وتعتبر الملكة إليزابيث الثانية رئيسة للدولة. وبشكل رسمي، حين أعلنت البلاد استقلالها قبل نحو 30 عاما عام 1982، لم يكن هناك سوى مستعمرات معدودة في أنحاء العالم، ويمكن للملكة إليزابيث أن تحل برلمان أوتاوا إذا أرادت ذلك، لكنها إذا فعلت هذا فإنه من المرجح أن يكون نهاية الملكية في كندا. وهناك حاكم عام ينفذ الواجبات التي عادة ما يقوم بتنفيذها رئيس الدولة.

وتزور الملكة كندا كل بضعة أعوام، حيث زارتها حتى الآن 22 مرة خلال حكمها الذي يمتد إلى 60 عاما. والآن، حان دور حفيدها، لكن هناك مقاومة على نطاق واسع من قبل البعض للضجة المثارة بشأن الزيارة الملكية.

ويقاتل توم فريدا، زعيم حركة «مواطنون من أجل جمهورية كندية»، منذ سنوات للتخلص من النظام الملكي الذي يصفه بأنه «يمثل الطبقية والنخبوية». وقال «إنه أمر سخيف، أن يضطر دافعو الضرائب الكنديون لدفع ملايين الدولارات للزيارة الملكية. من الواضح أن الدفع لكي تزور الملكة كندا وهي رئيسة الدولة شيء، والدفع لأولادها وأحفادها شيء آخر لا معنى له». وتابع «لأن الأمير ويليام في نهاية الأمر، ليس حتى دبلوماسيا». وقال «إنهما ببساطة من المشاهير وليس أكثر من ذلك. لا ينبغي على دافعي الضرائب الكنديين أن يدفعوا من أجل زيارة هذين الزوجين الشهيرين مثلما هو الحال مع براد بيت وأنجلينا جولي أو ديفيد بيكام وزوجته فيكتوريا».

وكان هناك 18 صحافيا يغطون زيارة جدة ويليام الملكة إليزابيث الثانية لكندا في العام الماضي، والآن هناك مجموعة تصل إلى أكثر من 10 أضعاف هذا العدد. فقد حصل 1300 صحافي من مختلف أنحاء العالم على تصاريح لتغطية الزيارة.

وستتم متابعة الزوجين الشابين في كل ثانية، سواء كان ذلك في كيبيك أو جزيرة الأمير إدوارد في شرق كندا، أو في مدينة يلونايف في الأقاليم الشمالية الغربية الوعرة، أو في نهاية المطاف في مدينة كالجاري بإقليم ألبرتا قبل سفرهما إلى لوس أنجليس. وقال هوتون «أنا سعيد لقدوم الزوجين إلى كالجاري، حيث إن هذه المدينة تجسد روح الغرب الكندي.. أعرف أنهما سيستمتعان بالقبعات البيضاء».

وعندما يزور وليام وكيت مسابقة رعاة البقر في كالجاري، وهي أكبر مسابقة لرعاة البقر في العالم، سيتعين عليهما ارتداء قبعات رعاة البقر. واعترف هوتون «ربما تبدو قبعة رعاة البقر البيضاء هدية تافهة.. لكنه تقليد لتقديم هذه القبعات لكبار الشخصيات منذ ما يقرب من 50 عاما».

وأصدرت كندا أول من أمس الأربعاء طابعا آخر للاحتفال بالزفاف الملكي، وهو الطابع الثالث حتى الآن. وكتب على الطابع «الزفاف الملكي.. يحيا العريس والعروس» باللغة الفرنسية.

من جانبه، قال دان هايز (32 عاما) من تورنتو وهو يهز كتفيه في لا مبالاة «ربما تكون هذه مسألة أجيال». واعتبر أن النقاش حول النظام الملكي «شيق، لكنه ليس مهما». وتابع «بالنسبة لوالدي هو أمر مهم، وهما يتطلعان إلى هذه الزيارة. لكن أصدقائي وأنا ليس لدينا ارتباط حقيقي بهذا الشأن».