معرض جماعي في القاهرة يعكس ملامح من الثورة الليبية

ضم أعمال 10 فنانين ليبيين تتنوع بين الرسم والكاريكاتير

TT

بأعمال فنية مستلهمة من الثورة الليبية تتنوع بين الكاريكاتير والرسم والتصوير، افتتح مؤخرا في ساقية الصاوي الثقافية على نيل القاهرة معرض جماعي شارك فيه 11 فنانا وفنانة ليبية، تعكس أعمالهم ملامح من داخل الأراضي الليبية بعد الثورة الشعبية التي انطلقت في 17 فبراير (شباط) الماضي، بينما تحمل اللوحات الكاريكاتيرية انتقادا لاذعا للرئيس الليبي معمر القذافي ورجاله.

تنوعت أعمال المعرض في الرؤى والأفكار والخامات والألوان المستخدمة، وهو ما يعكس تنوعا فنيا عبّر عما يحدث داخل الأراضي الليبية، ويعكس كذلك حرص المشاركين فيه ورغبتهم في توظيف موهبتهم لإبراز معاناة المواطنين الليبيين.

أقيم المعرض على روح الفنان الشهيد قيس الهلالي المعروف بلقب رسام الثورة، ويهدف إلى تكريم الشهداء، وتعريف المصريين والعرب بتداعيات الثورة في ليبيا.

من بين الفنانين المشاركين مروة بن حليم، أكرم البركي، مالك قبلان، محمد مخلوف، ياسمين حنيش، محمد إدريس السنوسي.

وحول المعرض يقول الفنان أكرم البركي لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف المعرض إلى تعريف الجاليات العربية والأجنبية في مصر من خلال تسليط الضوء على ما يدور على الأراضي الليبية والتي قد تكون غائبة عنهم، وذلك من خلال أعمال لفنانين شباب وكبار، نجحت الثورة في إلهامهم، فحاولوا تسخير موهبتهم للتعبير عن معاناة الشعب الليبي».

وعن أعماله المشاركة في المعرض يوضح أن بعضها حاول التهكم على شخصيات قريبة من القذافي مثل عبد الله السنوسي الذراع اليمنى له، وعبد العاطي العبيدي وزير خارجيته، إلى جانب حارسات القذافي ومذيعة خاصة بتلفزيون القذافي التي تبث دائما الفتن بين الليبيين وتطلق الأكاذيب، وقوات المرتزقة الذين تسببوا في قتل الأبرياء.

وبحسب البركي فقد استطاعت أعمال المعرض إحداث ردود أفعال إيجابية لدى زواره، خاصة من جانب الشعب المصري الذي أبدى تعاطفه مع الشعب الليبي، مضيفا: «يكفي أن أمهات حضرّن لمشاهدة المعرض وأخذن في البكاء تعاطفا مع معاناتنا، وبالتالي استطاع المعرض أن يوصل رسالة مهمة إلى البعض، ويجيب عن سؤال: لماذا قمنا بالثورة».

يضيف البركي متحدثا عن الفنان قيس الهلالي: «هذا المعرض يقام تكريما له بعد استشهاده يوم 20 مارس (آذار) الماضي على يد قوات لجان القذافي الثورية، في اليوم التالي لدخولها بنغازي، ويضم المعرض بعضا من رسوماته الكاريكاتيرية».

أما مالك قبلان، وهو فنان كاريكاتير شاب من بنغازي، يبلغ من العمر 18 عاما، فيقول: «حاولنا في هذا المعرض أن نرسم ونعبر عن الثورة بالكاريكاتير، فهذه الثورة قامت من أجل الحرية، ونحن نرسم الآن بحرية، فالمعرض يضم أعمالا تنتقد القذافي ورجاله، وهذا كان ممنوعا من قبل».