«نقابة الصحافيين الإلكترونيين» تنطلق رسميا في مصر

«غوغل» يتعاون مع النقابة في مجال التدريب والتأهيل

TT

على ضفاف نيل القاهرة، احتفل الصحافيون والعاملون في مجال الصحافة الإلكترونية في مصر بالانطلاق والإشهار الرسمي لـ«نقابة الصحافيين الإلكترونيين»، ككيان يعبر عن العاملين بهذا الحقل ويدافع عن مصالحهم، خاصة في ظل عدم اعتراف نقابة الصحافيين المصريين بهم حتى اليوم، إلى جانب المساهمة في الارتقاء بمستوى الإعلام الإلكتروني.

عن فكرة تأسيس الكيان النقابي الجديد، يقول صلاح عبد الصبور، رئيس مجلس إدارة النقابة لـ«الشرق الأوسط» إن «الفكرة جاءت من منطلق تأسيس نقابة للصحافيين الإلكترونيين يكون لها الشخصية الاعتبارية وتمثل الإطار الشرعي الذي تتوحد فيه جهود الصحافيين العاملين بالوسائل الإلكترونية للدفاع عن المهنة وحقوق العاملين فيها بما يضمن تأدية رسالتهم الإعلامية، وأنها ستكون الجهة الطبيعية التي تتولى تسوية المنازعات بين أعضائها وتأمين حقوقهم المشروعة». وشدد عبد الصبور على أن نقابة الصحافيين الإلكترونيين تحاول التخلص من كل عيوب قانون الصحافة القائم والمتعلقة بالشروط المجحفة لضم الصحافيين، مشيرا إلى البدء في تلقي طلبات العضوية الجديدة من الصحافيين المصريين العاملين بالوسائل الإلكترونية داخل مصر وخارجها. وأضاف: «سنعمل على الارتقاء بمستوى الكادر الصحافي المصري، وذلك لأن الصحافة الإلكترونية يحدث فيها تطور مستمر ومتلاحق، ويجب أن يكون الصحافي مواكبا لهذا التطور، وعلى النقابة أن تعمل على نقل الخبرات إلى أعضائها من خلال دورات تدريبية مستمرة في مجالات مختلفة متعلقة بالصحافي واحترافيته، وسيكون أول تعاون مع محرك البحث (غوغل)، الذي رحب بالتعاون مع النقابة في مجال تدريب وتأهيل الصحافيين الإلكترونيين».

ويبين عبد الصبور أن من بين أهداف النقابة المحافظة على قيم مهنة الصحافة ومواثيق الشرف المهنية، حيث أعدت النقابة ميثاق الشرف المهني للصحافيين الإلكترونيين، الذي يشمل المبادئ الأساسية للعمل الصحافي والإعلامي، التي تم استخلاصها من مبادئ ومواثيق الشرف المهنية للصحافيين، وواجبات الصحافي تجاه المهنة والمجتمع، وحقوقه التي يكفلها له القانون، فضلا عن الالتزامات الأخلاقية والمهنية للصحافي الإلكتروني، التي يجب أن يلتزمها جميع العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية وتكون منارا لحرفيتهم الإعلامية.

أما أحمد أبو القاسم، السكرتير العام للنقابة، فيؤكد أن النقابة جاءت لتتواكب مع ما يعيشه العالم من تطورات هائلة في الصحافة الإلكترونية، وكذلك الحال للصحف العربية، مشيرا إلى أن صحيفة «الشرق الأوسط» كانت الصحيفة اليومية العربية الأولى عبر شبكة الإنترنت، حيث ظهرت في سبتمبر (أيلول) 1995 بعد أن نشرت الصحيفة في عددها الصادر يوم 6 سبتمبر خبرا على صفحتها الأولى أعلنت فيه أنه بدءا من 9 سبتمبر 1995 ستكون موادها الصحافية اليومية متوافرة إلكترونيا للقراء على شكل صور عبر شبكة الإنترنت. وكان لتلك الخطوة تأثير إيجابي، حيث تأثرت الصحف العربية بتلك الخطوة وبدأت بالاهتمام بمواقعها الإلكترونية، وإتاحة المحتوى الورقي من خلاله.

أما أحمد ثروت، أمين صندوق النقابة، فأكد قيمة الصحافة الإلكترونية في دعم ومسانده الثورة السياسية والاجتماعية بمصر والعالم العربي، مبينا أن النقابة الوليدة تضع الصحافي الإلكتروني نصب أعينها، للارتقاء به مهنيا وفكريا واجتماعيا بما يؤثر بالإيجاب على تصوراته وسلوكياته المهنية، ومن ثم على مصداقية ما يصدره للمجتمع من أفكار وآراء محركة للشارع وصولا إلى تنظيم العمل الصحافي، مشيرا إلى أن النقابة تأمل أن تتاح لها الفرصة الحقيقية لمساعدة الصحافي في مواجهة الكوارث والطوارئ التي قد تلم به، كما تطمح إلى إنشاء جمعيات ونواد وروابط وصناديق توفر للأعضاء الخدمات اللازمة لتحسين أحوالهم.