مافلدا أرنولث مغنية الفادو البرتغالية أمتعت جمهور الموسم الثقافي

أوركسترا الكويت السيمفونية في أصيلة

جانب من عرض الفرقة الكويتية
TT

كشفت حفلة موسيقية أحيتها «أوركسترا الكويت السيمفونية»، بقيادة سليمان الديكان، في مدينة أصيلة المغربية، في إطار موسمها الثقافي الدولي الـ33، عن مواهب أخرى تتوافر لدى الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية، فهو إلى جانب كونه دبلوماسيا محنكا وأستاذا جامعيا مبرزا، شاعر موهوب أيضا.

فقد تفاجأ جمهور موسم أصيلة في السهرة أن فرقة الكورال المصاحبة للأوركسترا غنت مجموعة من الأغاني، ضمنها أغنية «الوفا»، التي كتب نصها الشيخ محمد، وهي من الفنون البحرية الكويتية (قالب مخالف).

وحظيت الفرقة السيمفونية للكويت بإعجاب جمهور أصيلة الكثيف، الذي قصد مسرح مكتبة الأمير بندر بن سلطان. وصدح الكورال المرافق بأغانٍ من التراث الكويتي والفنون الشعبية مثل «يا كويت يا أمي» (إيقاع الليوة)، و«يا الله يا ربنا» (إيقاع الدرزة والسواحلي)، و«يا أهل الهوا» من الفنون المشهورة في شبه الجزيرة العربية والكويت خاصة (قالب السامري)، و«حول الوطن» (قالب العرضة)، و«بان بدر التميمي» (قالب الطنبورة). واختتمت السهرة بأغنية «الله يا مولانا» لمجموعة ناس الغيوان المغربية ذائعة الصيت، تم مزجها بكلمات من تأليف حسان الشناوي، وألحان سليمان الديكان، أضيفت إليها فرقة كناوة الأصيلية فزادت الحفل صخبا وبهجة وحبورا. عدد من الحاضرين اعتبروا هذه السهرة الكويتية «سهرة العمر» في أصيلة.

وبعيدا عن النغم الخليجي، أحيت مافلدا أرنولث، مغنية الفادو البرتغالية، سهرة في قصر الثقافة بأصيلة، وحظيت أرنولث بإعجاب الجمهور الحاضر. وكانت قد بدأت مشوارها الفني سنة 1995 في حفل بمسرح «ساو لويس» بلشبونة بدعوة من فنانة الفادو المعروفة جوا براكا.

حاز ألبومها الأول، الصادر سنة 1999، جائزة أول ظهور صوتي من مجلة «بليتز» البرتغالية، كما لقي ألبومها الثاني، الذي خصص كليا لأغاني الفادو، نفس النجاح والاهتمام النقدي والإعلامي.

وبرزت أرنولث كمؤلفة موسيقية في أغلب أعمالها الغنائية، وأصدرت ألبومها «أنكنتامنتو» سنة 2003، أما ألبومها الصادر سنة 2005 «دياريو» فيعتبر أفضل ألبوم غنائي لها بشهادة النقاد وعشاق فن الفادو.