واشنطن تعيد إلى بغداد تحفا أثرية نهبت من العراق

تتضمن لوحات فخارية إحداها للإلهة عشتار.. وملصقات لصدام

تحفتان أثريتان سلمتهما الولايات المتحدة الى العراق أول من أمس (رويترز)
TT

أعادت الولايات المتحدة إلى العراق تحفا أثرية بعضها يرجع إلى العصر البابلي، من بينها عقد من الخرز ولوحات من الفخار إحداها لعشتار إلهة الحب والحرب، وملصقات للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وتسلمت الحكومة العراقية هذه التحف وبعضها يرجع 4000 عام إلى الوراء أول من أمس، وجاء ذلك في إطار مهمة جارية لمعرفة مكان أكثر من 15 ألف قطعة يعتقد أنها نهبت من متاحف العراق ومواقعه الأثرية منذ بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

ونقلت وكالة «رويترز» عن سمير الصميدعي، سفير العراق لدى الولايات المتحدة، قوله: إن هذه الجهود تكتسب أهمية خاصة مع إعادة بناء العراق واستعداد القوات الأميركية للانسحاب من البلاد بحلول نهاية العام. وأضاف: «حين نعيد إلى الوطن المزيد والمزيد من القطع يترسخ الشعور بأن العراق يتعافى».

وتتضمن التحف أواني ولوحات من الفخار من عام 1600 إلى عام 2000 قبل الميلاد تصور الحياة اليومية لآلهة ما بين النهرين. وعثر الخبراء في مزاد بصالة كريستي على عقد من الخرز يرجع إلى عام 2500 قبل الميلاد يعتقد أنه من المقابر الملكية لمدينة أور، وهي من المدن السومرية القديمة.

وحققت مهمة خاصة تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) عام 2006 مع متعاقدين في مجال الدفاع اتهموا بتلقي رشا والاحتيال وكان بعضهم يجمع ويهرب التحف العراقية إلى الولايات المتحدة.

وخلال التحقيق عثر رجال المكتب على قطع الخزف والفخار التي استوثق قسم الجرائم الفنية من أنها القطع الأصلية المنهوبة. وقال رونالد هوسكو، المسؤول عن القسم الجنائي في المكتب الميداني لـ«إف بي آي» في واشنطن: «إنه بالإضافة إلى كشف مخطط احتيال المتعاقدين، نحن نعيد إلى شعب العراق تلك التحف الأثرية التي لا تقدر بمال».

واكتشفت قطع أخرى على موقع «كريجزليست» للخدمات الإعلانية على الإنترنت. ففي سبتمبر (أيلول) 2010 اتصل رجال متنكرون من «إف بي آي» ببائع تحف كان حينها جنديا في الجيش الأميركي ونشر إعلانا على الموقع. وحين التقاه الرجال في منزله عرض عليهم لوحا سميكا من المرمر من قصر صدام في بغداد. وقبل مصادرة القطعة قال لهم إنه اشتراها من بائع في العراق. وقال كومار كيبل، نائب مدير إدارة الهجرة والجمارك: إن الولايات المتحدة أعادت 1200 قطعة فنية إلى العراق.