تهديد مباشر بقتل إلياس الرحباني ونجله غسان بسبب نهائيات «غني مع غسان»

بلبلة وعراك بالأيدي تابعها مشاهدو البرنامج على الهواء مباشرة

لجنة تحكيم برنامج «غني مع غسان» («الشرق الأوسط»)
TT

لم يتوقع مشاهدو برنامج «غني مع غسان» على قناة «نيو تي في» أن تختتم التصفيات النهائية على طريقة فيلم من نوع الأكشن اختلط فيه الحابل بالنابل إثر إعلان النتيجة التي أسفرت عن فوز المشترك السوري سامي شمسي وخسارة زميله اللبناني أسعد جعفر. ففي لحظات قليلة تحول مسرح البرنامج فجأة إلى ساحة عراك وتضارب بالأيدي وتوج في النهاية بتهديد مباشر بالقتل وجه إلى معد ومقدم البرنامج غسان الرحباني ووالده الموسيقي إلياس الرحباني من قبل آل جعفر، وبالتحديد من والد المشترك أسعد جعفر الذي لم يحالفه الحظ، مما دفع بغسان لطلب حماية القوى الأمنية مباشرة في اتصال أجري معه في سياق نشرة الأخبار المسائية على «نيو تي في»، مصرحا: «لقد تم تهديدي ووالدي بالقتل إذا ما تجرأنا وخرجنا من المنزل وأناشد القوى الأمنية أن تأخذ علما بذلك وتقوم بواجبها تجاه هذا الأمر».

وفي تفاصيل الحادثة أن أقرباء أسعد جعفر ومحبيه الذين رافقوه إلى البرنامج لمساندته وتشجيعه في التصفيات النهائية للبرنامج ويقوم على التباري بين المشتركين كهواة غناء للحصول على جائزة البرنامج وهي كناية عن أغنية خاصة يقدمها غسان للرابح، إضافة إلى مبلغ 10000 آلاف دولار لم يتحملوا خسارة ابنهم وفوز المشترك السوري سامي شمسي بها فهاجموا لجنة الحكم المؤلفة من غسان ووالده والفنانة رانيا الحاج وكذلك جمهور المشترك السوري وأتوا على أجهزة الكومبيوتر الموجودة في الاستوديو وعلى الكراسي وشاشات التلفزيون الموزعة فيه بالكسر فكانت الأضرار كبيرة رغم المحاولات التي بذلها ضيف الحلقة عاصي الحلاني مع أهل المشترك اللبناني لتهدئة الوضع، لا سيما أنهما ينتميان إلى نفس المنطقة (البقاع) إلا أنها باءت بالفشل، مما اضطره للخروج من هذه المعمعة بأقل ضرر ممكن. وفور تلقيه التهديد أصر غسان الرحباني الإعلان عنه في نشرة الأخبار المسائية للقناة المذكورة آنفا، مؤكدا أن ما حصل غير مقبول وأنه يعمل من أجل الفن وليس من أجل القتال والتفرقة، مناشدا قوى الأمن اللبنانية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته ووالده.

وفي اتصال مباشر مع إلياس الرحباني أفاد لـ«الشرق الأوسط» بأن «ما حصل لم يكن متوقعا وأنه لا يجب الخلط ما بين الفن والقبائلية. وأن الرحابنة معروفون بموضوعيتهم على الساحة الفنية وأنهم يوما لم يتسببوا بالأذية لأحدهم». وقال: «لم نكن على علم بأن لدينا هذا المستوى من التفكير في لبنان. فهي بالنهاية مسابقة ومن يشترك بها يعلم مسبقا أنه قد يربح أو يخسر وأتمنى أن تثمر الاتصالات المكثفة التي يجريها المعنيون بالأمر إلى حل هذا الموضوع، كما أننا نحب أسعد جعفر ونحن معجبون بصوته، ولكنه لم يؤد الأغنية الثانية التي كان من المقرر أن يغنيها لفيروز (دقوا المهابيج) كما يجب، فخسر أمام المشترك السوري محمد شمسي وهذا كل ما في الموضوع».

وأشار إلياس الرحباني إلى أنه وابنه غسان تلقيا تهديدا مباشرا من والد أسعد جعفر بالقتل وأنهما لم يتصورا أن يتحول البرنامج الذي يعرض في موسمه الثاني إلى محسوبيات ونوع من التخلف رغم الاحترافية الكبيرة التي يعمل بها غسان.

وكان غسان قد بدأ في تقديم برنامج «غني مع غسان» في بداية العام الحالي في موسمه الأول وكان يهدف إلى اختيار المشتركين عبر اتصالاتهم المباشرة على الهواء فيقدمون مقطع أغنية مدرجة في جدول أغاني البرنامج ويتم قبولهم أو رفضهم مباشرة عند انتهاء الاتصال ومن ثم تتم غربلة الأصوات لاختيار الأفضل منها ثم لجأ في الموسم الثاني إلى أسلوب آخر يقضي بأن يغني المشترك مقطع أغنية من خلف ستارة إلكترونية فلا يكشف عن وجهه إلا في حال فوزه بالمباراة وبعدها يشارك المقبولون في عدة مراحل تصفيات تقدم على مدى ثلاثة أشهر مباشرة على الهواء ليصل الأفضل منهم إلى النهائيات. وكان قد وصل كل من السوري سامي شمسي الذي أدى «يا مال الشام» لصباح فخري و«سيرة الحب» لأم كلثوم، وأما المصرية شذى عبد الله فغنت «بحلم بلقاك» للراحلة ذكرى و«جفنه علم الغزل» لمحمد عبد الوهاب وأما اللبنانيان محمد شهاب وأسعد جعفر فغنى الأول «يللي بجمالك» لصابر الرباعي و«زي العسل» لصباح بينما أدى الثاني أغنية «يا ابني» لوديع الصافي و«دقوا المهابيج» لفيروز، والتي تسببت في خسارته.