جيمي كولوم يعزف وقوفا على البيانو ويجنّ عشاقه في جبيل

بعد أن حقق أكبر مبيعاته في العالم

جيمي كولوم يحول البيانو إلى أورغ
TT

جيمي كولوم في بيبلوس. إنه الموعد الذي كان ينتظره عشاق هذا الفنان الإنجليزي الذي بات يحصد أعلى المبيعات، ويلقب بالعبقري، رغم صغر سنة (31 عاما). على مسرح «مهرجانات بيبلوس» الغارق في البحر مع مدرجاته والمطل على المعالم الأثرية الرومانية، غنى جيمي كولوم أشهر أغنياته، وعزف على البيانو كما كان ينتظر منه جمهوره، واقفا أو جالسا، بيد واحدة أو باليدين، قافزا فوق آلته المفضلة، ضاربا عليها بيديه محولا إياها إلى طبل. البيانو هو رفيق جيمي كولون في تجاربه الموسيقية، وفي كتابة ألحانه ولعبه على ألحان أشهر أغنيات الآخرين، محورا فيها إلى حد جعل الأغنيات التي اعتادها الناس شيئا آخر لا يصدر إلا عمن تمرس في التطويع الموسيقي، حد استيلاد المقطوعات من جديد.

أطل كولوم على جمهوره بالجاكيت والكرافات، ليتخلص شيئا بعد شيء من لباسه الرسمي، تحت وطأة حَر لم يعتده، ليكمل حفله مكتفيا بتي شيرت، منوعا في غنائه بين الجاز بحلته الحديثة، الذي بات أحد أبرز وجوهه في العالم، والجاز الكلاسيكي الهادئ ليرضي شتى الأذواق، معرجا على البوب والروك، منوعا في الأداء، مصرّا على إسعاد الحاضرين، بمناداتهم للرقص في كل مكان. وطلب كولوم ممن يريد الاحتفال معه بحفله، الذي قال إنه يقام بالنسبة له في واحدة من أجمل البقاع التي غنى فيها، أن يأتي إلى مقدمة المدرجات ويشارك في الغناء والقفز، والصراخ. غنى كولوم لريهانا، وجيف باكلي، وجاستن تيمبرليك، وآخرين.

صاحب جائزة غرامي، والكثير من الجوائز العالمية الأخرى، أحيا حفلا بديعا في مدينة جبيل مع فرقته، ليغادرها الليلة ذاتها، مكملا جولته الفنية، تاركا المسرح لفرقة أخرى تستقبلها «مهرجانات بيبلوس» مساء الجمعة، وهي «ثرتي سكندس تو مارس» التي تصل وقد سبقتها شهرتها، وأغنياتها التي يرددها الشباب.

«مهرجانات بيبلوس» الدولية لهذه السنة أعطت جل حفلاتها للجيل الجديد، الذي لم يخيب ظن المنظمين، وهو يأتي الحفلات بأعداد غفيرة، ويشتري التذاكر بأسعار مرتفعة الثمن، بحيث يمكننا القول بأنه بات من أكثر المهرجانات اللبنانية شعبية ونجاحا، بفضل اهتمامه بالشريحة اليانعة المقبلة على الحفلات الموسيقية الغربية، بصفة خاصة، بشكل لافت.