«آيزون» وماركات عالمية تعرض أزياءها الصيفية وسط بيروت بتوقيع «سوليدير»

فساتين تضج بألوان الصيف «الحارة» والرقيقة

عرض أزياء صيف 2011 وسط «أسواق بيروت»
TT

شهدت بيروت عروضا مميزة لأزياء صيف عام 2011 لشركة «آيزون» ولماركات عالمية قدمت على «ستاند» ضخم في وسط «أسواق بيروت» الحديثة. أزياء حولت وسط العاصمة إلى مكان يضج بالحياة وبألوان الفرح. فتفرد شارع فخري بك، حيث نصبت أعمدة ضوئية ضخمة ووضع «ستاند» العرض، بجمالية وسحر الألبسة بكل تناقضاتها وهدوئها وصخبها.

النشاط الذي امتد على مدار 3 أيام استعاد حيوية المدينة. عرضت في اليوم الأول مجموعة «آيزون» العالمية لثياب الصيف البحرية وفساتين السهرة للفتيات وألبسة رجالية مختلفة القصات، وفي اليوم الثاني مجموعة ثياب مختلفة لماركات عالمية وعربية، أما اليوم الثالث فخصص للأطفال الذين زينوا الـ«ستاند» بعفويتهم المطلقة. النشاط قدم صورة نموذجية للعاصمة التي لا تهدأ، فبعد معاناة «ضخمة» مر بها القطاع الاقتصادي والتجاري في بيروت بعد مخاض عسير لولادة الحكومة الجديدة وحالة الترقب على عتبة إصدار «القرار الظني»، قررت الهيئات الاقتصادية تنشيط التجارة عبر هذا النشاط المميز الذي أتاح فرصة لمحبي الثياب والأزياء التمتع بعروض مميزة والتعرف إلى التشكيلات المختلفة. فاجتمعت «سوليدير» مع المحلات وأصحاب الماركات التجارية الأوروبية والعالمية التي لها فروع في أسواق بيروت واتفقت معهم على إطلاق برنامج سياحي ذي مضمون تجاري، يجذب السياح العرب والأجانب إلى الاستفادة من موسم الحسومات الذي تصل في بعض المحال إلى 70 في المائة، ويقدم لهم صورة مصغرة عن صيحات هذا الصيف للرجال والنساء والأطفال. تقول رندا قرمنازي، مدير التسويق في شركة «سوليدير»، إن «العروض تأتي ضمن النشاطات المميزة التي تشهدها أسواق بيروت لمناسبة بدء الموسم السياحي الصيفي، تنظمها شركة (سوليدير) ويشترك فيها أكثر من 40 محلا تجاريا وماركات عالمية من المحلات الموجودة في الأسواق»، مشيرة إلى أن هذه العروض هي في سياق «تشجيعي» للسياح وللمواطنين الذين يرزحون تحت ضغط الأعباء الاقتصادية الحادة بسبب تراجع النمو الاقتصادي في لبنان بعد غياب لحكومة تصريف الأعمال وقبل انطلاق حقيقي لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مضيفة أن «هذا العام تغير الأسلوب. فالنشاط يتابع مشواره للسنة الثانية على التوالي، ولكنه يجدد في أسلوبه وعروضه وعارضيه وتنظيمه»، مؤكدة أن «الجمهور يثق ببيروت وبمحالها التجارية العالمية، ويتوقع الأفضل على الدوام. لذا تسعى الشركة بالتنسيق مع المحال وشركات الأزياء العالمية المنتشرة في أسواق بيروت إلى إعطاء روح مميزة للنشاط وتقديمه بكل جماليته وبساطته». أما الناقدة هاديا سنو فأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «المشروع يشكل حدثا سياحيا مميزا لبيروت»، فهو يختصر حقيقة العاصمة «الأنيقة» التي لا تزال تتربع على عرش «الأناقة والذوق» بين العواصم العربية.

الثياب نطقت هناك. روح الموضة وشغفها عبرت المحال والشوارع، حتى بات سحر الأضواء الممتزج بليل العاصمة التي لا تنام، يبث الحيوية في أسواق المدينة التي تشهد «خضات» سياسية بعد صدور «القرار الظني» في اغتيال رفيق الحريري. ورغم كل ما يشهده لبنان من تجاذب سياسي، استطاعت مؤسساته التجارية والسياحية، وعلى رأسها شركة «سوليدير»، أن تضخ الحياة في شرايين المدينة النابضة بالسهر والتسلية والثقافة. أضواء ساحرة سرقت الجمهور الذي احتشد بالعشرات لمشاهدة العرض الذي تميز بألوانه الصاخبة. فتيان وفتيات اجتمعوا في الشارع ينتظرون العرض بكل حماس. ألوان صرخ بها «ستاند» العرض؛ إذ تحول المكان إلى لوحة من ألوان الصيف الرقيقة.

بداية العرض مع فساتين هادئة. ثم ما لبثت أن صارت الثياب أكثر ضجيجا.. فساتين ملونة تشهد على شغف «الصيفية» لهذا العام. صيف البحر وصخب السهر. كنزات باللون الأزرق الفاتح وبناطيل باللون البرتقالي وأحذية رياضية حمراء. فساتين مرقطة ومقلمة بألوان فاتحة جعلت بعض الفتيات يشهقن لروعتها. هكذا كانت أجواء بيروت تعوم فوق غيمة من الجمال وسحر الأزياء. ألوان انعكست على أضواء الـ«ستاند» فأغرقته بلمعان وحيوية بهرت الحاضرين.

الشكل المميز وقصاته الفريدة وطيات القماش المبتكرة حضرت هناك بكل ألقها. تصاميم بدت ساحرة، وكل فستان يحمل لغة ينفرد بها عن باقي فساتين المجموعة لجهة العمل الواضح والدقة في التصميم، ولجهة الألوان الفرحة سواء بالبنفسجي المتدرج بألوان ربيعية زاهية، أم بالأحمر والبيج والذهبي والزمرد والأسود والأصفر والأحمر والبرتقالي الذي بدا آسرا على أجساد الفتيات. «شورتات» غارقة بألوان شيقة توحي بالأمل والحياة و«ريش» يشبع رقبة إحدى العارضات يتدلى ليصل إلى خصرها المائل والمزنر بقشاط ذهبي اللون.. ببساطة بدت العارضات أكثر بساطة وحيوية.. واثقات بألوانهن الزاهية.. يتمخترن على «ستاند» العرض بكل هدوء وبلا خوف، وكأنهن مع تلك الألوان يطوقن بيروت بشغف الديمومة والألق.

تقول مايا حريري، إحدى الحاضرات للعروض، إن العرض اختلطت به موضة «الصيفية» بكل ألوانها «الفرحة» بروح الشباب، مضيفة: «كان حقا عرضا يليق ببيروت وجمالها وسحر أسواقها». أما روزيت صحناوي، فأكدت أن العرض يؤكد تميز العاصمة بيروت وتفردها بصيحات الموضة، مشيرة إلى أن هذه العاصمة ستبقى عاصمة «الألق» والفرادة بكل شيء مهما حاول السياسيون أن يقمعوها، فهي ستبقى بيروت «أم الدنيا».