«مهرجان الدار البيضاء» اختتم بعروض موسيقية متميزة

مغني «الراب» الأميركي ألهب ليل الدار البيضاء.. وجمهور غفير حضر السهرة

مجموعة «فيفتي سنت» في الليلة الختامية للمهرجان (تصوير: سعيد بنرحمون)
TT

ألهب مغني «الراب» الأميركي كورتيس جاكسون الشهير بفرقة «فيفتي سنت» حماس جمهور غفير جاء من مختلف أنحاء المغرب ومن خارجه، لحضور حفلته التي اختتم بها «مهرجان الدار البيضاء»، وشلت حركة السير في شوارع المدينة، خاصة على الشريط الساحلي من وسطها وحتى «شاطئ سيدي عبد الرحمن» الذي احتضن السهرة الختامية، بسبب كثافة الجمهور.

ووجدت فرقة «فيفتي سنت» تجاوبا كبيرا مع الجمهور حيث استمر الحفل حتى الفجر.

وكان أعضاء الفرقة سعداء بتفاعل الجمهور الذي حفظ أغانيهم، وهو ما جعل أفرادها يبادرون بخلع ملابسهم وإهدائها للجمهور، وعلى الرغم من الحشود الكبيرة فإن ذلك لم يمنع عددا من الشباب من تشكيل دوائر بشرية لعرض مواهبهم في الرقص على إيقاعات «موسيقى الراب» وبعض الرقصات الفردية. كما احتضنت منصة «كورنيش العنق» مغني «الراب» الفرنسي سفيو الذي قدم أفضل أغاني ألبومه.

وعرفت الليلة الختامية كذلك عرضا للشهب الاصطناعية، حيث زينت السماء بألوان أحادية تنطلق من لون الرمال نحو الأزرق، وبعدها من الأحمر نحو الأبيض، لتنتهي بباقة نهائية بلون ورود البنفسج لتحلق بعدها وتتحول إلى الأبيض.

وشهد اليوم الأخير من المهرجان استضافة كل من المغنيين الأميركيين واين بيكفورد وشورتي بليتز، والمغنية المغربية أوم على منصة «الراشدي» (وسط الدار البيضاء)، في حين شهدت منصتا «سيدي البرنوصي» و«ابن امسيك» استضافة فنانين مغاربة، ومثل الأغنية الأمازيغية كل من المغنيين أماينو وفاطمة تحيحيت، وفي فن «العيطة» والشعبي كل من سهيل البيضاوي وعادل الميلودي، وهوبا هوبا سبيريت التي تمزج بين موسيقى «الروك» و«الفوزيون». وتم خلال الدورة السابعة للمهرجان تكريم كل من الراحلين محمود درويش وبوب مارلي، إذ غنى مارسيل خليفة برفقة مجموعة «الميادين» ألبوما كاملا من شعر درويش، الذي حمل تكريمه اسم «في حضرة الغياب»، في حين قدمت كل من مجموعة «الكراونديشن» المنحدرة من كاليفورنيا ومجموعة مختلطة تضم موسيقيين مغاربة، مشروعين في موسيقى «الريكي»، التي يعتبر بوب مارلي ملكا لها.

يذكر أن أماكن احتضان حفلات المهرجان توزعت على 4 منصات في أماكن مختلفة بالدار البيضاء، وأن المهرجان لم يقتصر فقط على العروض الموسيقية والغنائية، بل وأيضا ضم مسابقات في الرقص (الواقف والبريك دانس)، وعروضا مسرحية وسينمائية وإبداعات صوتية وكتابية ولقاءات حول طاولات مستديرة.