الفرق الإسبانية تستقطب إعجاب جمهور المهرجان الدولي في مكناس

يهدف إلى تسليط الأضواء على الأماكن الأثرية وسط المغرب

من عروض فرقة الفلامنكو الإسبانية («الشرق الأوسط»)
TT

حظيت الفرق الإسبانية، خاصة فرقة الفلامنكو للرقص «أركو إيريس» الإسبانية، بإعجاب لافت لجمهور الدورة الـ12 للمهرجان الدولي في مكناس وليلي، واحتفى هذا المهرجان الدولي بالفن والموسيقى الإسبانية، وكانت وزارة الثقافة المغربية، التي تنظم هذه الدورة تحت شعار «تلاقح الحضارات وألق الإيقاعات»، قد قررت أن تكون إسبانيا هي ضيفة هذه الدورة في مهرجان يهدف إلى تسليط الأضواء على المناطق الأثرية في وسط المغرب. شارك إلى جانب الإسبانيين في المهرجان مجموعة من الفنانين والفرق الموسيقية، يمثلون 16 بلدا من فرنسا وبريطانيا ومصر والأردن والجزائر وتشيلي وبولندا وهايتي والهند والسنغال وساحل العاج وجورجيا وجزر القمر وكوريا وإنجلترا.

ونظرا للقيمة التاريخية والإنسانية للمواقع الأثرية التي توجد في مكناس ونواحيها، بادرت وزارة الثقافة هذه السنة إلى توزيع فقرات المهرجان على 5 مواقع، هي الموقع الأثري وليلي، وساحة «الهديم» ومسرح الهواء الطلق في حديقة «الحبول»، و«هري السواني» والمجمع الثقافي المنوني.

وبالموازاة مع السهرات، عرف المهرجان تنظيم معرضين تشكيليين، في حين ستكون سهرة الحفل الختامي اليوم (الأربعاء) عبارة عن أمسية خاصة بالأغنية العصرية المغربية تحييها الفنانة لطيفة رأفت، وسيتم خلالها تكريم الفنان محمد بن عبد السلام، الذي يعتبر من أبرز الملحنين المغاربة.

وكانت قد جرت خلال المهرجان استعراضات فنية شاركت فيها الفرق المشاركة في المهرجان إلى جانب الفرق الفلكلورية المغربية رفقة العربات المجرورة في لوحات فنية جابت شوارع مكناس.

ومن أبرز أمسيات هذه الدورة تلك التي شاركت فيها المجموعة الكورية الجنوبية «بيوتيفيل مايند شاريتي»؛ حيث عزفت مقطوعات فنية موسيقية أبان خلالها عن مهارة في العزف والأداء. وفي «ساحة الهديم» قدمت مجموعة «باسياني» الجورجية وصلات متنوعة من الرقصات التراثية.

وفي «مسرح الحبول» قدمت فرقة نجمة للفنون الشعبية الجزائرية لوحات من التراث الشعبي الجزائري والمغربي، وفي الأمسية نفسها قدمت مجموعة «كورال» الأردنية عرضا نال استحسان الجمهور. كما عرضت خلال أيام المهرجان بعض الأفلام السينمائية.

يُشار إلى بن سالم حميش، وزير الثقافة، قدم خلال ندوة على هامش فعاليات المهرجان آخر إصداراته، وهو كتاب بعنوان «والإصلاح الثقافي أيضا» باللغتين العربية والفرنسية.