أعلنت «سوذبيز»، دار المزادات البريطانية العالمية، عن نيتها عقد النسخة الثانية من معرض «عوالم المادة» في الهواء الطلق في حدائق قلعة سوديلي، بمقاطعة غلوستر شاير في غرب إنجلترا، ابتداء من 28 يوليو (تموز) الحالي ولغاية 30 سبتمبر (أيلول) المقبل. وسيشتمل العرض على باقة من الأعمال الفنية المعاصرة والمميزة المصنوعة من مواد مختلفة على أيدي 11 فنانا من النخب الفنية العالمية والمصممين المشهورين، على رأسهم إنغو مورر وتورد بونتغه وبول فراير ولورا إيلين بيكون، إلى جانب المهندسين المعماريين المرموقين ديفيد آدجاييه وآماندا ليفيت. وتشير ليلي دايبليغ من المكتب الصحافي للدار إلى أن المعرض يختلف عن المزادات التي تقيمها الدار، حيث إن المهتمين بإمكانهم شراء الأعمال المفنية المعروضة مباشرة دون الحاجة إلى المزايدة عليها.
الأعمال المعروضة تجسد إبداعات صارخة تشكل، وفق الخبراء، تحديات فنية في مجالات التصاميم والفنون والإبداع الحرفي. ومن المتوقع أن تضفي أجواء العرض رونقا إضافيا يضاف إلى ألق المعروضات نفسها، ذلك أنه ينظم في قلعة سوديلي البديعة العابقة برائحة العصور الوسطى وأطلالها الخلابة، فضلا عن حدائقها الغناء والحائزة على عدة جوائز عالمية في مجال التصميم.
هذا، وتبدأ القيمة التقديرية للأعمال المعروضة من 2200 جنيه إسترليني لغاية 216000 جنيه إسترليني. وقالت جانيس بلاكبيرن، المشرفة على المعرض: «دار (سوذبيز) تعمل جاهدة على جمع هذه الأعمال التي أبدعتها أيادي الفنانين المعروفين المبدعين وأولئك الواعدين الذين يسعون إلى بناء أمجادهم الفنية في هذه المظاهرة المتفردة». وتشير بلاكبيرن إلى تأثير قلعة سوديلي بأجوائها التاريخية على المعروضات، وتضيف أن الأعمال المعروضة صُنع بعضها بناء على طلبات خاصة من محبي الفنون.
وتضم الأعمال الفنية المعروضة: منحوتة المملكة للفنان باول فراير، وعراب الضوء للفنان إنغو مورير، تزين كنيسة قلعة «سوديلي»، ومقعد جيزه التذكاري المصنوع من حجر الغرانيت للمهندس ديفيد آدجاييه، ومقعد دريفت للمبدعة آماندا ليفيتيه المصنوع من الإسمنت والجير. يُذكر أن آماندا أشرفت على أعمال توسيع متحف «فكتوريا آند آلبرت» الشهير، إضافة إلى عمل لآندريا سالفيتي، القبة اللامعة، أو بيت الشعر، المؤلف من 1500 فراشة مصنوعة من الألمنيوم.