كارلا ساركوزي تلاحق مجلة «غالا» لنشرها صورتها على الغلاف

اللقطة التي تكشف عن حمل «الفرنسية الأولى» كانت مخصصة لصحيفة إقليمية

كارلا بروني (رويترز) وغلاف العدد الأخير من «غالا»
TT

تنوي سيدة فرنسا الأولى مقاضاة مجلة «غالا» الباريسية بسبب نشر صورة حديثة لها على غلاف عددها الأخير الصادر أمس. وحسب إذاعة «أوروبا1»، فإن المجلة استخدمت صورة كارلا بروني ساركوزي دون استئذان من صاحبتها. وتم التقاط الصورة صباح الرابع عشر من يوليو (تموز) الحالي، الذي يصادف احتفال الفرنسيين باليوم الوطني.

في الصورة، تبدو كارلا سعيدة وهي تسير مرتدية فستانا صيفيا زهري اللون يكشف عن حملها المتقدم. وبدا واضحا من طريقة نظرتها للعدسة أن التصوير جرى بعلم زوجة الرئيس الفرنسي، أي إن المصور لم يختلس اللقطة التي كان مسرحها «حصن بريانسون»، جنوب فرنسا، وهو مبنى قديم مشيد وسط صخرة في البحر، تابع للدولة الفرنسية ويستخدم، أحيانا، كمقر صيفي للرؤساء. وحسب الإذاعة، فإن الصورة كانت ملتقطة بشكل «شرعي» لحساب صحيفة محلية هي «نيس ماتان». وقد أوضحت إدارة تحرير الصحيفة التي تتخذ من جنوب فرنسا مقرا لها أنها أرسلت خطاب احتجاج إلى «غالا» التي رد رئيس تحريرها، ماتياس غورتلر، أمس، بأن موقف صحيفته سليم وتم شراء حقوق الصور بشكل قانوني من وكالة تتولى تسويق الصور الخاصة بالصحف المحلية. وقد عرضت الوكالة الصور على كل زبائنها وليس على «غالا» فحسب. وأكد غورتلر تلقيه مكالمة من الملحقة الصحافية للسيدة كارلا بروني ساركوزي، أبدت فيها غضبها من نشر الصورة ونيتها التحرك، دون أن تشير إلى ما يفهم منه نقل القضية إلى المحاكم. وكان رد رئيس التحرير أن الأمر تم في الإطار الشرعي ومن منطلق حسن النية، وهو يملك وثيقة قانونية تؤكد شراءه الصور كمستخدم حصري ثان.

وكانت كارلا ساركوزي قد وجهت الدعوة، بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي، إلى عدد من زوجات الضباط المكلفين بمهمات عسكرية في ليبيا. وصورت صحيفة «فار ماتان» المناسبة ثم باعت الصور لمجلة «غالا» التي نشرت تحقيقا وصفته بأنه «خاص» بها، وكأن الفرنسية الأولى قد اختارت أن تمنح المجلة حقوق الصور الأولى للحدث السعيد الذي تنتظره، على غرار ما تفعله نجمات السينما وعارضات الأزياء الشهيرات. وحسب المعلومات الأولية، فإن في نية زوجات الضباط الظاهرات في الصور، الانضمام إلى السيدة الأولى في دعواها. وفي حال حكمت لهن المحكمة بتعويض، فإنه سيذهب إلى أيتام سلاح البحرية.

ويثير حمل الفرنسية الأولى البالغة من العمر 43 عاما اهتماما محليا نظرا لما يمكن أن تشكله ولادة طفل في «الإليزيه»، قبل أشهر من الانتخابات، من تعزيز لشعبية الرئيس الطامح لولاية رئاسية ثانية. وكانت كارلا قد عبرت عن سعادتها بالطفل الذي وصفته بـ«السعادة المقبلة»، وذلك في حديث لصحيفة «نيس ماتان» نشر منتصف هذا الشهر، وأضافت أن هذا الحمل لم يكن متوقعا؛ بل شبه ميؤوس منه. ورغم أن الزوجة الثالثة للرئيس ساركوزي أكدت في المقابلة أنها تجهل جنس الجنين الذي من المنتظر أن يرى النور في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن تقارير صحافية أكدت أنه ولد.