افتتاح مهرجان «زيت وزيتون» الثالث في الأردن

تحت شعار «زيتون بلادنا».. ومشاركة 35 شركة ومعصرة وجمعيات تعاونية

TT

افتتح وزير الزراعة الأردني، سمير الحباشنة، أمس، السبت، الدورة الثالثة لمهرجان «زيت وزيتون» جوبيا 2011، الذي تنظمه الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون تحت شعار «زيتون بلادنا».

تشارك في المهرجان 35 شركة ومعصرة وجمعيات تعاونية وجمعيات المرأة الريفية من مختلف مناطق الأردن، حيث تعرض كافة المنتجات المتعلقة بهذه الشجرة المباركة، وكذلك منتجات أخرى بمناسبة قرب حلول شهر رمضان، ويشمل فعاليات متنوعة ومفيدة للأطفال.

ويشتمل المعرض على عرض وبيع مباشر لمنتجات زيتون المائدة وزيت الزيتون والأغذية ذات العلاقة بزيت الزيتون وتحف ومنتوجات خشبية وفخاريات وسيراميك ورسوم ومنحوتات وصابون ومواد تجميل ومنتجات أجبان وتمور، كما يتضمن محاضرات ومسابقات توعوية حول فوائد الزيتون وقيمته الغذائية بالتعاون مع الجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية وموسيقى فلكلورية وترفيه للأطفال.

وقال عبادة الكيالي، رئيس الجمعية، إن الجمعية تعمل حاليا على وضع خطة وتصور لتحديد هوية منتجات الزيتون الأردني، بالإضافة إلى اختيار عبوة توحد صورة الزيت الأردني وتطوير ملصقات خاصة على العبوات تتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية. وأكد أهمية قطاع الزيتون في الأردن من حيث قدسية هذه الشجرة المباركة، مشيرا إلى كبر حجم الاستثمارات بقطاع الزيتون التي تقدر بنحو مليار دينار ومساهمة قطاع الزيتون في الناتج المحلي القومي، حيث تقدر قيمة الدخل السنوي من منتجات الزيتون بنحو 100 مليون دينار، وهي في ازدياد مطرد، مؤكدا أن قطاع الزيتون يعتبر مدخلا مهما لمكافحة الفقر والبطالة، كما يعتبر الزيتون المصدر الرئيسي لكثير من العناصر الغذائية كالأحماض الدهنية والكاروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف.

وقال إن الجمعية تعمل على محورين لتسويق زيت الزيتون في الأسواق العالمية خصوصا في دول المنطقة مثل منطقة الخليج ودول آسيا ودول أميركا من خلال المشاركة في المعارض الدولية، وتشجيع زيادة الاستهلاك المحلي للمنتج في السوق المحلية.

وحسب الكيالي، «من الممكن أن يوفر هذا القطاع مدخلات هامة لإنتاج الأعلاف والأسمدة والطاقة باستغلال المخلفات الناتجة عن عصر ثمار الزيتون في حال استغلالها الاستغلال الأمثل».

وأضاف أن خطة الجمعية تهدف إلى سرد قصة الزيتون الأردني وتسويقها عالميا (حيث أثبت فريق فرنسي مختص بأن منطقة هضيب الريح التي تقع في وادي رم جنوب الأردن هي أقدم منطقة في العالم زرعت بأشجار الزيتون)، كما تعمل الجمعية على نشر التوعية في السوق الأردنية بأهمية زيت الزيتون من خلال وزارات التربية والتعليم والصحة والصناعة والتجارة والخارجية والسياحة وغرفة الصناعة والتجارة وجمعيات الأعمال، والمشاركة الفعالة والمدروسة في المعارض والمناسبات العالمية، واعتماد الزيت كهدية رسمية للأردن.

وقدر المهندس محمد الجازي، نائب رئيس الجمعية، الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون في موسم 2010 بنحو 16.5 ألف طن، كما أشار إلى أن متوسط استهلاك المواطن الأردني السنوي من زيت الزيتون نحو 2.75 كيلوغرام سنويا وهو معدل منخفض نسبيا إذا ما قورن في بعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأشار الجازي إلى تقديرات موسم 2010، موضحا أن إنتاج الأردن من ثمار الزيتون بلغ نحو 169 ألف طن، يتوقع تحويل 24 ألف طن منها للتخليل كزيتون أخضر وأسود وعصر الباقي لينتج ما يقدر بنحو 27.7 ألف طن من زيت الزيتون. وأوضح أن قطاع المعاصر الأردني يواكب أحدث تكنولوجيا العصر في العالم، ويتوفر حاليا في الأردن 116 معصرة طاقتها الإنتاجية نحو 372 طن في الساعة.

وقال إن قطاع الزيتون شهد تطورا خلال الفترة 1990 – 2010 شمل توسعا متزايدا في المساحة قدر بنحو 204 في المائة، وتوسعا ملحوظا في استعمال الأسمدة الكيماوية والعضوية، كما تم إدخال أساليب الإدارة الحديثة وزيادة الاعتماد على المكافحة المتكاملة وبداية الاتجاه نحو إدخال القطاف الآلي.

ويقدر عدد أشجار الزيتون في الأردن، الذي يعد ثامن دولة منتجة لزيت الزيتون على مستوى العالم، بنحو 17 مليون شجرة، نحو 84 في المائة من هذه الأشجار هي أشجار منتجة و83 في المائة من الإنتاج يحول إلى زيت، ويستهلك كزيتون 17 في المائة أخضر وأسود.

ونظم المهرجان بدعم من وزارة الزراعة والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع وغرفة تجارة عمان وبارك بلازا وبنك الأردن والبنك التجاري الأردني وبركة للرياضة وعدد من المؤسسات الخاصة.