«السينما والبحر».. مهرجان جديد يضاف إلى خريطة المهرجانات السينمائية المغربية

يكرم الفنان مصطفى سلامات والفنانة عائشة ساجد

مصطفى سلامات في الوسط مع أعضاء جمعية «الأمل» النسائية للتنمية والسياحة في الوليدية وبعض من المشاركين في مهرجان «السينما والبحر» («الشرق الأوسط»)
TT

تميز تنظيم مهرجان «السينما والبحر»، بشاطئ الوليدية (ضواحي الجديدة)، في دورته الأولى، بتكريم الفنانين مصطفى سلامات وعائشة ساجد.

وكان من أهم فقرات الدورة على الخصوص، عرض فيلم «ريح البحر»، للمخرج عبد الحي العراقي، و«طرفاية.. باب البحر»، لداود أولاد السيد. وتأمل جمعية «أمل» النسائية للتنمية والسياحة في الوليدية، المنظمة لهذه التظاهرة، بتعزيز خريطة المتلقيات والمهرجانات السينمائية في المغرب. وسعت التظاهرة إلى المزج بين متعتي الاصطياف والفرجة السينمائية. وعرفت تنظيم ورشة لفائدة أبناء المدينة ومصطافي شاطئ الوليدية حول كتابة السيناريو، إلى جانب أنشطة احتفالية متنوعة. وقالت مليكة هشمي، رئيسة جمعية «الأمل» النسائية للتنمية والسياحة بالوليدية، إن التظاهرة تتوجه إلى «من يؤمن بقيم الحداثة والتنمية والمساهمة في تحريك الهم الثقافي بالمنطقة».

اشتهر الفنان مصطفى سلامات كفنان من خلال الأعمال المسرحية التي جمعته مع الطيب الصديقي، أو ضمن فرقة «المعمورة»، أو فرقة «مسرح اليوم» مع المسرحية المتميزة ثريا جبران، كما استهوته السينما والتلفزة.

ومن أشهر الأعمال، التي شارك فيها سلامات، «سلطان الطلبة» و«عطيل» و«عبد الرحمن المجذوب» و«أبو حيان التوحيدي» و«المقامات» و«الغفران». كما كان لسلامات مشاركات مسرحية، في أعمال عربية شهيرة.

من جهتها، عرفت عائشة ساجد باشتغالها في المسرح ضمن فرقة «البدوي»، كما أن لها أعمالا سينمائية وتلفزيونية متميزة. ويحفل ريبرتوار السينما المغربية بعدد من الأفلام التي تناولت تيمة البحر، وما يرتبط بها من ظواهر وقضايا اجتماعية، سواء تعلق الأمر بظروف عيش البحارة أو الهجرة السرية.

ويتناول فيلم «ريح البحر»، الذي شارك في تمثيله محمد خيي ومحمد مجد والسعدية لديب ومحمد مروازي وسعيد باي وإدريس الروخ، وآخرون، فضاء أصيلة، مدينة الصيادين الهادئة، عبر رصد مظاهر الحياة البسيطة المرتبطة بالصيد والأسرة والجيران والمقهى الأزرق، فيما ينفتح الفضاء في «طرفاية.. باب البحر»، على الصحراء والبحر، بينما تتحكم في دواليب التجاوز والمغادرة جماعات المهربين والمنتفعين معهم.