مغربي وكويتي يفوزان بجائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب في أصيلة

تستحضر ذكرى الشاعر العراقي الراحل.. وقيمتها 10 آلاف دولار

الشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار يتسلم الجائزة من الشاعر البحريني علي عبد الله الخليفة، وبدا إلى جانبه محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، والشاعر المغربي المهدي أخريف (تصوير: أسامة محمد)
TT

فاز الشاعر عبد الرحيم الخصار من المغرب، والشاعر محمد هشام المغربي من الكويت، مناصفة بجائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب (أقل من 35 سنة)، في دورتها الرابعة المنظمة في إطار فعاليات الدورة 33 لموسم أصيلة الثقافي الدولي الثالث والثلاثين. وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف دولار.

وقالت لجنة تحكيم الجائزة إن أعضاء اللجنة كانوا قد تداولوا الدواوين الشعرية المرشحة، وبعد مناقشة عامة حول الأعمال المتنافسة، اتجه الرأي بالإجماع إلى منح الجائزة برسم سنة 2011 مناصفة، وأضافت اللجنة أنها استندت في قرارها إلى اعتبار أعمال الشاعرين تعبيرا عن حساسية شعرية لافتة تتميز باشتغال جيد على اللغة، وعلى الصورة الشعرية، وعلى رؤية جمالية تحتفي بالتجربة وبمغامرة الكتابة.

وأضاف البيان أنه سواء تعلق الأمر بقصيدة النثر في تجربة الشاعر الخصار أو بقصيدة التفعيلة في تجربة الشاعر المغربي، فإن اللجنة عثرت على استحضار واع للمنجز الشعري العربي في المجالين، وعلى حوار عميق مع هذا المنجز لغة ورؤية شعرية. وأبرزت اللجنة ما تمتاز به التجربتان من تحكم في تقنيات الكتابة وتجلياتها اللغوية والفنية. وعبرت اللجنة عن سعادتها بحضور روح الشاعر بلند الحيدري، الذي تحمل الجائزة اسمه، في اختيار الأسماء الفائزة نظرا لما كان يدعو له من تجديد وتأصيل للحداثة الشعرية العربية. تتكون اللجنة من الشاعر والروائي المغربي، محمد الأشعري (رئيسا) وعضوية كل من محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، والشاعرة الإماراتية خلود المعلا (فائزة سابقا بنفس الجائزة)، والشاعر البحريني علي عبد الله الخليفة، والشاعر المغربي المهدي أخريف، والكاتب والروائي التونسي، حسونة المصباحي.

وقال بن عيسى خلال حفل تسليم الجائزة إنه يستحضر المواسم الثقافية الجميلة التي حضرها بلند الحيدري، شاعرا ومبدعا وإنسانا. وأضاف أن الراحل بلند «كان يحن دائما إلى الشعر، وكان دائما يهمس في أذني بأن أنشئ جائزة للشعراء الشباب لأسباب لا أعرفها»، مشيرا إلى أن مؤسسة منتدى أصيلة لم تحظ بإقامة هذه الجائزة في حياة بلند، مشيرا إلى أنه قبل موعد وصوله المفترض إلى أصيلة «بلغنا خبر وفاته بشكل مفاجئ، وأقمنا له حفلا تأبينيا تم الإعلان فيه عن إقامة هذه الجائزة تكريما لروحه واستجابة لوصيته».

من جانبه، أكد الشاعر البحريني علي عبد الله الخليفة أن منتدى أصيلة الثقافي الدولي يشكل «تجربة رائدة حققت منجزا فريدا في الوطن العربي»، منوها باستمرار «هذا المشروع الثقافي الذي انتقل بالمنجز الثقافي العربي إلى آفاق عالمية».

وبدوره، قال الشاعر المهدي أخريف: «لم يكن عملنا سهلا وكذلك اختيارنا. كان هناك إنتاج شعري علينا أن نقرأه ونحاول الوصول إلى ما يمكن أن يكون تعبيرا عن نوع من المكافأة المستحقة تراعي التنوع الذي تزخر به التجربة الشعرية العربية التي لا تكف عن التجول».

وأضاف أخريف «أن هذه الجائزة أجبرتني على قراءة تجارب شعرية من اليمن وتونس والجزائر ولبنان»، مشيرا إلى أنه اكتشف أن مستقبل الشعر العربي يدفع إلى التفاؤل.