فرقة السباعية المصرية تبهر الإندونيسيين في مهرجان الموسيقى الصوفية

لاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور خلال عروضها الثلاثة

TT

في ثاني مشاركاتها الدولية تمكنت فرقة السباعية للإنشاد الديني في مصر من حصد إعجاب الجمهور الإندونيسي الذي تفاعل معها وحرص على ترديد أناشيدها، رغم عدم إتقانه للغة العربية، وذلك خلال مشاركة الفرقة بالمهرجان الأول للموسيقى الصوفية الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية بالتعاون مع جامعة شريف هداية الله التي تعتبر أكبر جامعة إسلامية في إندونيسيا.

وشاركت الفرقة في المهرجان برفقة عدة فرق أخرى تمثل خمس دول، وقدمت فرقة السباعية ثلاثة عروض مختلفة، الأول جاء عقب عرض الافتتاح وكان الأكثر صعوبة حيث إن الفرقة قامت بالانتقال إلى موقع الافتتاح عقب وصولها مباشرة إلى جاكرتا بعد رحلة طيران استغرقت نحو يوم كامل، لكن الإعياء لم يشكل عائقا أمام أفراد السباعية الذين أبهروا الحضور بأدائهم المتميز في العرض قبل الأخير في يوم الافتتاح.

وفى اليوم التالي قدمت الفرقة عرضها الثاني في جامعة شريف هداية الله، ومع أن عرضها يعتمد بالكامل على الأناشيد الصوفية التي تخلو من الموسيقى تقريبا فإن الجمهور تجاوب معها وردد معها كلمات الأناشيد خاصة عندما غنى أفرادها «طلع البدر علينا» إذ تعالت أصوات الجمهور وتصفيقه، وبهذا نجت الفرقة من مأزق اللغة الذي كان يمكن أن يسبب مشكلة، خاصة أن أعضاءها يعتمدون على عذوبة أصواتهم بشكل أساسي دون الاعتماد على الآلات الموسيقية بينما اعتمدت معظم الفرق الأخرى على الآلات الموسيقية التي نجحت بإيقاعاتها في جذب انتباه الجمهور.

ثالث العروض لم يستغرق أكثر من سبع دقائق وهي الفترة الزمنية التي حددها التلفزيون الإندونيسي لكل فرقة ضمن برنامج أذيع على الهواء مباشرة ثالث أيام المهرجان، وفي هذا العرض تألقت الفرقة في هذا العرض بصورة غير مسبوقة واحتفى بها الجمهور بالتصفيق الحاد.

وكانت الفرقة قد مثلت مصر في المهرجان الذي شاركت فيه فرق من تركيا، وباكستان، وإيران، والمغرب، وإندونيسيا، وتعد هذه هي المشاركة الثانية للفرقة على المستوى الدولي منذ اعتمادها عام 2009، فيما كانت المشاركة الأولى في مدينة تلمسان بالجزائر، خلال الشهر الماضي بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011.

الفرقة تنتمي لمدينة السباعية في محافظة أسوان (جنوب مصر) تضم ستة منشدين وثلاثة عازفين على الدفوف والرق، ويؤكد مديرها جمال عيسى أنه لم يكن يتوقع أن تجد الفرقة كل هذا التجاوب من الجمهور الإندونيسي، خاصة مع عدم إلمام الغالبية منهم باللغة العربية، لكنه ازداد فخرا بأعضاء فرقته بعد رد الفعل الإيجابي الذي تحقق بفضل أدائهم.