أطفال مخيمات إفران الصيفية يرسمون أكبر لوحة للطبيعة

مهرجان «تورتيت» في المغرب يركز على تراث المدن الجبلية

TT

تميزت الدورة الخامسة لمهرجان «تورتيت» في مدينة إفران المغربية هذه السنة مشاركة أطفال المخيمات الصيفية بالمنطقة في رسم أكبر لوحة تشكيلية، كما نُظم ضمن فعاليات المهرجان معرض تشكيلي شارك فيه 27 فنانا تشكيليا من مختلف المدن المغربية عرضوا أكثر من 150 لوحة ركزت على الطبيعة، إضافة إلى ورش في الرسم لفائدة الأطفال تتمحور حول موضوع البيئة. يشار إلى أن إفران تعتبر من أبرز المصايف الجبلية في المغرب حيث تنظم فيها مخيمات للاصطياف خاصة للأطفال. نظم مهرجان «تورتيت» تحت شعار «الطبيعة في ملتقى الثقافات» وتم تجسيد هذا الشعار من خلال تنظيم عدة أنشطة فنية وثقافية بنكهة الطبيعة والتنوع الثقافي، ونظمت سهرات فنية وغنائية لعدد من المطربين المغاربة والفرق الفنية والموسيقية، وكان من أكثر السهرات التي عرفت تجاوبا من طرف الجمهور، تلك التي شاركت فيها فرق قدمت رقصات من منطقة أطلس المتوسط، وهي من أكثر الرقصات الفلكلورية التي تستهوي كثيرين من داخل وخارج المغرب.

ويأمل عبد القادر العشني رئيس جمعية «تورتيت» التي تعنى بالمحافظة على تراث المدن الجبلية، أن يجمع المهرجان بين التراث والتجديد، ويكون مهرجانا لكل فنون المدن الجبلية. وقال العشني إن منظمي المهرجان اختاروا اسم «تورتيت» بغرض رد الاعتبار للاسم الأصلي لمدينة إفران، وتعني «تورتيت» بالأمازيغية «البساتين»، بينما إفران جمع «إفري» أي «المغارة». ويرى العشني أن المهرجان ساهم في تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الأطلس والمناطق المجاورة، وقال إن قرابة مائة ألف شخص تابعوا فعاليات المهرجان.

وكرم مهرجان «تورتيت» هذه السنة، ثلاثة من أبناء المدينة هم: الشاعر الأمازيغي لحسن بومية، والإعلامي محمد عابد، والفنان التشكيلي سعيد خمليش.