«كريمة» تفرض نفسها دراميا منذ الأيام الأولى لعرضها خلال رمضان

بعد أن أطلق سراحها الدكتور مانع العتيبة

تم تصوير العمل في مواقع الأحداث كما وردت في الرواية في المغرب العربي
TT

لاقى العمل الدرامي الاجتماعي «كريمة» حضورا واسعا وإعجابا بين المشاهدين العرب، وحجز لنفسه مكانا بارزا وسط زحمة الأعمال التلفزيونية التي يجري عرضها خلال شهر رمضان الحالي، والذي صار يشكل عرفيا موسما لتنافس الأعمال التلفزيونية العربية.

وينتمي العمل التلفزيوني الجديد للأعمال الروائية العربية، وهو ما يعتبره مخرج العمل الذي سبق وقدم للشاشة قبل «كريمة» مسلسل «سلطانة» لغالب هلسة، ويحضر أيضا للعام القادم رواية «أبناء القلعة» عن رواية بذات الاسم للروائي الأردني الراحل زياد قاسم، بأنه إعادة اعتبار للرواية العربية وللدراما العربية كذلك.

«كريمة» المسلسل الاجتماعي مقتبس عن رواية بذات الاسم للأديب والروائي الإماراتي الدكتور مانع سعيد العتيبة، ويخرجه الأردني إياد الخزوز وهو من إنتاج تلفزيون أبوظبي، بينما تقدم الخدمات الإنتاجية والفنية للعمل شركة «أرى الإمارات» للإنتاج الإعلامي.

وبحسب ما صرح به المنتج المنفذ للعمل مفيد مرعي، فإن العمل الذي تم تصويره في مواقع الأحداث كما وردت في الرواية في المغرب العربي، وفي عدة مدن من بينها بني ملال، الرباط العاصمة، فاس، مكناس، ومواقع الأحداث الأخرى وأيضا في مواقع مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعن فكرة تحويل رواية «كريمة» لعمل تلفزيوني يقول مرعي إنه مدرك أن الرواية العربية هي ركيزة أساسية للارتقاء بالأعمال التلفزيونية، و«رواية (كريمة) التي شدتني منذ اللحظة الأولى التي قرأتها، خلقت بداخلي دافعا للسعي نحو إنتاجها كعمل درامي ليراها المشاهد العربي، وهو ما صنع لدي التزام أدبي أمام الدكتور مانع العتيبة، لأكون مؤتمنا على العمل كي يظهر بصورة مشرفة ومشوقة، حيث دامت التحضيرات للعمل أكثر من خمس سنوات كنت وقتها أتفاوض مع بعض المخرجين العرب إلى أن التقيت المخرج إياد الخزوز الذي رأيت أنه الأكثر قدرة على إخراجها كما يجب والحفاظ عليها والخروج بعمل درامي بمستوى عال كبقية أعماله التلفزيونية التي أخرجها».

ويضيف مرعي الذي يملك شركة (K M) للإنتاج، المنتج المنفذ وهي شركة عريقة لها أكثر من أربعين عاما في مجال الإعلام والإنتاج التلفزيوني، ولها مقرات في لندن وبيروت وأبوظبي والمغرب، أن «الرواية تقدم صورة مشرفة للفتاة المغربية وللمغرب بشكل عام وأيضا تقدم الرجل الخليجي والمجتمع الخليجي بصورته الطيبة الودودة كما هي على أرض الواقع».

والعمل كما الرواية يتناول في عدة محاور درامية مترابطة، تبدأ من حادث سير وقع بالمغرب بين شاب إماراتي يعمل عند رجل أعمال إماراتي وسيارة فيها عائلة مغربية تتكون من كريمة ذات الستة عشر عاما ووالدها وأخيها وأختها. وفي الحادث يموت الأب وتبدأ صدمة كريمة التي كانت متعلقة بحب جنوني لأبيها وفجأة تفقد أهم إنسان في حياتها، فتقرر الانتقام بنفسها من قاتل أبيها كما تسميه، وهنا تبدأ الأحداث الدرامية إذ تتمكن كريمة من إقناع أبي يوسف «رجل الأعمال» الذي يعمل عنده السائق «علي» الذي قتل والدها كما تسميه، لتعمل عنده. وتعمل كريمة عند أبو يوسف، وتبدأ بالاقتراب أكثر منه ومن سائقه «علي» الذي تسبب في موت والدها في حادث السير، لتبدأ الأحداث بشكل غريب ومتقاطع مع قصص حب وانتقام.

يشارك في العمل نخبة من الفنانين العرب من عدة دول عربية من بينهم: عاكف نجم من الأردن، ميساء مغربي وإبراهيم الحربي ومنصور الغساني وعبد الرحمن الزرعوني من الإمارات، وربيع القاطي، وإلهام وعزيز، وبشرى أهريش، وفاتن هلال بيك، وفرح الفاسي، ونجاة خير الله من المغرب وآخرون.

يجري عرض العمل على أكثر من فضائية عربية، وفي أوقات مختلفة، أيضا فإن المشاهدين يرون أن العمل متكامل فنيا وقدم فكرة جديدة للمشاهد العربي، حيث يعرض العمل على فضائية أبوظبي الأولى الساعة الثالثة عصرا ويعاد الساعة الثانية صباحا، وكذلك يعرض على شاشة أبوظبي الإمارات الساعة الثامنة مساء ويعاد في العاشرة صباحا، كما يعرض على شاشة تلفزيون قطر والوطن في التاسعة مساء في كل يوم من أيام الشهر الفضيل.