استعادة 4 قطع أثرية خاصة بالملك أمنحتب الثالث بالتنسيق مع المتحف البريطاني

عرضها هاوٍ أميركي للبيع في صالة مزادات خاصة بلندن

قطع أثرية معروضة
TT

أعلن الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مصر بصدد استعادة 4 قطع أثرية من بريطانيا، بعدما نجحت الاتصالات التي قام بها مسؤولو المجلس والسفارة المصرية في لندن بالتنسيق مع المتحف البريطاني بلندن لوقف وقف بيع 4 قطع أثرية خاصة بالملك أمنحتب الثالث.

كان أحد هواة جمع التحف، وهو أميركي الجنسية، قد حاول بيع 4 قطع أثرية حجرية منقوشة بالحفر الغائر منزوعة من قاعدة تمثال من المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث في البر الغربي بمدينة الأقصر، 3 من القطع الحجرية تمثل رؤوسا ذات ملامح آسيوية، والقطعة الرابعة تمثل خرطوشا للملك باسم «أمنحتب الثالث - نب - ماعت – رع».

وتعتبر القطع الأثرية من قاعدة تمثال للملك أمنحتب الثالث، الذي يعتبر تاسع فراعنة الأسرة الـ18 وحكم مصر خلال الفترة من عام 1391 حتى 1353 ق.م (أي نحو 38 عاما) وهو صاحب تمثالي ممنون الشهير بالأقصر والمعبد الجنائزي بالبر الغربي في الأقصر.

وعند قيام إحدى صالات المزادات الخاصة ببيع القطع الأثرية بلندن بعرض القطع الأثرية للبيع تدخل أحد أمناء المتحف البريطاني ليمنع عملية البيع، بحجة أن القطع أصلية، وعلى الفور تشكل فريق بحث مصري إنجليزي وألماني ممثلا للمجلس الأعلى للآثار والمتحف البريطاني والبعثة الألمانية برئاسة د. هورج سورزيان، التي تعمل في الأقصر بوادي الحيتان، إلى جانب وفد يمثل السفارة المصرية في لندن؛ حيث توصل الفريق إلى أن القطع الأثرية الـ4 منزوعة من قاعدة تمثال الملك أمنحتب الثالث من معبده الشهير في البر الغربي وسرقت وقت أن شب حريق في منطقة المعبد.

من جانبه، أكد د. عبد المقصود حرص المجلس على استعادة جميع القطع الأثرية التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية في جميع أنحاء العالم، وأن ذلك يحظى بمتابعة دولية مستمرة.

من جهة أخرى، تقرر تشكيل لجنة فنية متخصصة وموسعة لمعاينة هرم زوسر، أقدم هرم في التاريخ بمنطقة سقارة.

تأتي الخطوة كاستجابة فورية وسريعة لما نُشر في بعض الصحف المصرية في الأيام الماضية حول الأخطار التي يتعرض لها هرم زوسر بمنطقة سقارة بالجيزة، وأبرزها تعثر مشروع ترميمه بسبب توقف الشركة المنفذة لمشروع ترميم الهرم عن مواصلة العمل في مرحلة حرجة من المشروع بسبب عدم صرف مستحقاتها المالية بسبب الأزمة المالية التي يمر بها المجلس الأعلى للآثار، مما يعرض الهرم لأخطار جسيمة. ويترأس اللجنة الفنية لمعاينة الموقع د. عبد المقصود، بالإضافة لرؤساء القطاعات المختصة بالمجلس وممثل الشركة المنفذة للمشروع واستشاري المشروع والأثريين والمهندسين العاملين بالموقع لاتخاذ القرار المناسب والسريع على ضوء المعاينة وتقرير المختصين حفاظا على الهرم الذي بدأ مشروع ترميمه منذ 4 سنوات.

وتشكل المرحلة الحالية بالمشروع، الخاصة بترميم سقف الهرم من الداخل، أهم المراحل في المشروع، ولا يمكن توقفها بأي حال، حفاظا على الأثر من أي تعرض لأي انهيارات محتملة. وأكد د. عبد المقصود أن المجلس الأعلى للآثار يضع حماية الآثار والحفاظ عليها على قمة أولوياته؛ حيث أكد أن المجلس سيعمل على توفير الموارد المالية على الرغم من كل الظروف باعتبارها حاله ضرورة قصوى لحماية أقدم هرم في التاريخ، هرم زوسر المدرج الشهير، وتعهد د. عبد المقصود بألا تقف الظروف المادية حائلا أمام تأدية المجلس دوره في حماية الآثار المصرية.