«مهرجان الفوانيس».. يضيء 30 ليلة رمضانية

بمشاركة فنانين من الهند وبريطانيا وفلسطين يقدمون ألوانا من فنون الجاز والموسيقى الكلاسيكية

ستمتد الفعاليات إلى عدد من المدن المصرية، كما ستشهد القاهرة أيضا حفل ختام المهرجان في ثاني أيام عيد الفطر المبارك
TT

للسنة الثانية على التوالي انطلق «مهرجان فوانيس رمضان 2011»، الذي تستهدف فعالياته إضاءة 30 ليلة رمضانية بالفوانيس في أماكن وأحياء مختلفة، حيث يهدف القائمون عليه إلى إحياء الأجواء الرمضانية وتطعيمها بالتراث الشعبي الذي ينقل الروح المميزة للشهر الكريم، بالإضافة إلى تنشيط وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الدول العربية، خاصة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وقطر خلال شهر رمضان.

حول المهرجان قال عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، إن احتفاليات المهرجان ستمتد إلى عدد من المدن المصرية كما ستشهد القاهرة أيضا حفل ختام المهرجان في ثاني أيام عيد الفطر المبارك. وعلى الصعيد الآخر في الدول العربية سيتم تنظيم جناح للمهرجان داخل ساحة «دبي مول» في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركة «إعمار مصر»، وسيتم من خلاله نقل روح رمضان إلى تلك الدولة العربية الشقيقة حيث سيتم تقديم المأكولات والمشروبات المصرية وتقديم عروض التنورة والموشحات الدينية والصوفية، وغير ذلك من مظاهر رمضانية مصرية خالصة.

كما تتوالى جهود العديد من الجهات للعمل على تدعيم نجاح «مهرجان فوانيس رمضان 2011»، ويأتي في مقدمتها محافظتا القاهرة والجيزة اللتان تقومان بتقديم جميع التسهيلات من أجل إنجاح المهرجان. وأشار العزبي إلى أن وزارة الثقافة تقوم برعاية المهرجان من خلال المساهمة في تنظيم الفعاليات والاحتفاليات المقامة في مصر عبر تقديم العروض الفنية، والدينية، والفلكلورية الرمضانية، بالإضافة إلى إثراء أجندة مهرجان «فوانيس رمضان» بالعديد من الفعاليات في منافذ ثقافية خاصة مثل «دار الأوبرا المصرية»، و«ساقية الصاوي»، ومؤسسة «مكان»، ومؤسسة «المورد» الثقافي.

وأعلنت مؤسسة «المورد» الثقافي أن البرنامج النهائي لمهرجانها الفني خلال الشهر يتضمن مشاركة فنانين من أنحاء العالم يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع. وتمتد الاحتفالات إلى عيد الفطر المبارك، فضلا عن وضع المهرجان على خريطة الأحداث السنوية التي تستهدف تنشيط حركة السياحة الداخلية وإعطاء فرصة للوجوه الشابة من مختلف المجالات لعرض مواهبهم من خلال فعاليات المهرجان المختلفة.

وقالت سلمى سعيد المتحدثة باسم «المورد»، لوكالة الأنباء الألمانية، إن البرنامج الفني في المهرجان يحمل شعار «حيّ» ويقام في الفترة من 11 إلى 26 أغسطس (آب) الجاري، وتحيي أول حفلاته المطربة الإسبانية أرا موسا أونرا التي فازت بعدة جوائز، منها جائزة مهرجان تريبو الموسيقي في تريبوجينا بإسبانيا، والمركز الثاني في المسابقة القومية في جوادا لاخارا، ومسابقة تري أجوس لموسيقى البوب. وبدأت أونرا مع فرقتها عام 2008 تقديم موسيقى وأغان تمتاز بتنوعها ما بين موسيقى البوب والفلامنغو والريجي واكتسبت شهرة كبيرة في معظم دول أوروبا وتستعد الآن لتسجيل أول ألبوم لها.

ثاني حفلات المهرجان تحييه المطربة المصرية الشابة مريم صالح وهي فنانة مصرية تربت فنيا على يد والدها المخرج والمؤلف المسرحي صالح سعد وبدأت الغناء والتمثيل وهي في سن السابعة وأسست وشاركت في العديد من الفرق الموسيقية مثل «سادة ومظبوط» و«جواز سفر» وفرقة «الشيخ زين ورفاقه» و«حبايبنا» و«الورشة» وفرقة «الطمي» المسرحية وأخيرا فرقة «بركة»، وشاركت في عدد من الأفلام بالتمثيل والغناء.

الحفل الثالث في المهرجان، الخميس 18 أغسطس، تحييه التونسية بديعة بوحريزي وهي فنانة جربت أنواعا مختلفة من الموسيقى الحديثة من الجاز والروك والريجي قبل أن تستقر على مشروعها المنفرد «نيستو»، وتقوم بوحريزي بتأليف وتلحين أغنياتها التي تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية والإلكترونية، كما حصلت على منحة إنتاجية استثنائية من مؤسسة «المورد» الثقافي عام 2011. وتحيي الجزائرية كريمة نايت الحفل الرابع بمصاحبة الفنان المصري فتحي سلامة.

بدأت كريمة حياتها الفنية في مجال الرقص المعاصر وفي عام 1998 انتقلت للقاهرة حيث التقت بالموسيقار فتحي سلامة وانضمت لفرقته الموسيقية «شرقيات»، وفي عام 2000 سجلت أول أغنية لها بعنوان «القدس»، وفي عام 2008 تم اختيارها ضمن أفضل الأصوات بالقاهرة، كما حصلت على جائزة في الفنون من المعهد الوطني بالجزائر.

الحفل الخامس في المهرجان تحييه الفلسطينية ناي البرغوثي وهي ملحنة ومغنية وعازفة فلوت، أنهت دراسة الفلوت وعمرها 14 عاما في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى وحازت على الجائزة الأولى للعزف لسنتين متتاليتين في مسابقة فلسطين الوطنية للموسيقى عامي 2006 و2008 وألفت 6 مقطوعات موسيقية لآلة الفلوت وشاركت في حفل اليونيسكو عام 2008 ومهرجان الجاز في باريس 2010 ضمن فرقة «مقامات القدس».

يختتم المهرجان حفلاته بالمطربة البريطانية هندية الأصل سوشيلا رامان التي ولدت في بريطانيا عام 1973 من أبوين هنديين وبدأت حياتها الفنية من خلال موسيقى جنوب الهند الكلاسيكية ثم بدأت تتجه إلى موسيقى البلوز وأصدرت حتى الآن 4 ألبومات هي «ملح المطر» و«فخ الحب» و«موسيقى للتماسيح» و«331/3» ورشح ألبومها الأول لجائزة «ميركوري» البريطانية.

ويصاحب هذا المهرجان حملة توضيحية كبيرة كان أبرزها إعلانا مدته 30 ثانية احتفالا بالمهرجان يتضمن تعليقا بصوت الفنان المصري أحمد حلمي، عبر القنوات العربية مثل «MBC» و«روتانا»، و«خليجية»، وقناة «دبي»، وقناة «السعودية»، وقناة «الوطن» الكويتية، بالإضافة إلى حملة إعلانية مكثفة على شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية لمخاطبة الشباب العربي ودعوتهم لزيارة مصر خلال فترة المهرجان للتعرف عن قرب على مختلف الفعاليات.

وعن أجندة المهرجان التي تستمر على مدار 30 ليلة رمضانية يأتي على رأسها فعاليات قاهرة المعز، فتقدم وكالة الغوري عروضا لرقصة التنورة التراثية، ويقدم بيت السحيمي حفلات لفرقة «النيل» للآلات الشعبية، ومهرجان الإنشاد الديني تحت قبة الغوري، والاستمتاع يوميا بعروض السيرك القومي مع المدربة فاتن الحلو، بالإضافة إلى عروض يومية في المركز المصري للثقافة والفنون (مكان) تشمل حفلات موسيقية وغناء القبائل، فنون القبائل العربية، وفرق الإنشاد الصوفي، وحفلات يومية على مركز «الجزيرة» للفنون، والمسرح المكشوف، ومسرح البالون، وعروض أفلام على شاشات عرض كبيرة، بالميادين والأحياء الشعبية.