متحف لوس أنجليس كاونتي يقتني أعمالا فنية سعودية

من أعمال أحمد ماطر وعبد الناصر الغارم

TT

لأول مرة يقوم متحف أميركي باقتناء أعمال لفنانين سعوديين معاصرين، فقد أعلنت مجموعة «حافة الصحراء» أن متحف لوس أنجليس كاونتي قام باقتناء عملين لاثنين من فنانيها، وهما أحمد ماطر (إضاءات) وعبد الناصر الغارم (الصراط - فيديو). وتعتبر هذه المرة الأولى التي يقوم فيها متحف أميركي رئيسي باقتناء أعمال لفنانين سعوديين. ويذكر أن المتحف البريطاني يملك في مجموعته عددا من أعمال فناني «حافة الصحراء»، مثل أحمد ماطر وريم الفيصل.

ومن جانبه، علق مايكل غوفان مدير متحف لوس أنجليس كاونتي بقوله «تعرفت على الفن السعودي المعاصر لأول مرة عند زيارتي للرياض في يناير (كانون الثاني) 2010، وهناك رأيت معرض (حافة الصحراء) وانبهرت بما رأيته من أعمال، وكذلك بالفنانين أنفسهم، وأدركت وقتها أن عمل أحمد ماطر (إضاءات) وعمل الفيديو (الصراط) لعبد الناصر الغارم سيمثلان إضافة ممتازة إلى مجموعة المتحف، ولهذا فأنا سعيد جدا بوجود العملين هنا في المتحف بعد عام واحد فقط».

وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها أعمال أحمد ماطر في متحف لوس أنجليس كاونتي، فقد شارك هذا العام في معرض بعنوان «هدايا السلطان.. فنون العطاء في البلاط الإسلامي»، الذي عرض للفن الإسلامي من خلال الهدايا التي كانت تقدم عبر العصور وعرض أعمال تبين ما كان حكام الإمبراطورية العثمانية يقدمونه للبلاط الأوروبي، مثل الخيمة المصنوعة من الحرير التي قدمت لكاثرين، والتي استخدمتها العائلة المالكة الروسية في حفلاتها في الهواء الطلق، وهذا من ممتلكات متحف هيرميتاج، وعلى جانب العرض التاريخي أقام المتحف عرضا معاصرا قدم من خلاله ماطر وفنانين آخرين قدموا تصورا معاصرا لموضوع المعرض. وعلقت ليندا كوماروف، قيمة قسم الفن الإسلامي بالمتحف، على النظرة المعاصرة بقولها «طلب من الفنانين المشاركين أن يعبروا عن مفهوم الكرم، وفي سلسلته (إضاءات) استمد ماطر إيحاءاته من فن المخطوطات الإسلامية، ومن المثير أن لوحته تحتوي على كلمة (وقف) التي تشير إلى التبرع الخيري». وعبر موضوع العطاء والتبرع ارتبط عمل أحمد ماطر ببقية الأعمال الكلاسيكية في المعرض، خاصة المخطوطات. وأضافت كوماروف «لهذا نحن سعداء بلوحة ماطر التي أهداها لنا، ونعتبرها إضافة مهمة إلى مجموعة المتحف من فن الشرق الأوسط المعاصر».