السعودية تودع محمد شفيق ملحن الوطن

بعد معاناة طويلة مع المرض

TT

ودعت السعودية أمس الموسيقار الكبير محمد شفيق، بعد مسيرة امتدت إلى أكثر من 4 عقود من الزمن، تخللها تقديم الكثير من الأعمال الفنية، والتلحينية، لعل أبرزها تلحين أوبريت مولد أمة عام 1989، إضافة إلى تقديمه الكثير من الأغاني الوطنية، والغزلية.

وكان شفيق، وهو أحد أبناء المنطقة الغربية، من الأسماء التي نقشت تاريخا لها منذ عقود من الزمان، حيث كان ضمن الأسماء الرنانة في عالم الفن الخليجي التي ولدتهم المنطقة الغربية من المملكة، وتزامن مع طارق عبد الحكيم، ومحمد عبده، وطلال مداح، ولحن الكثير لهم.

وتوفي محمد شفيق بعد مسيرة فنية مع كبار الفنانين والمطربين السعوديين، إذ يعد من أقدم الملحنين في السعودية ومن الموسيقيين الكبار الذين تعاونوا مع كبار الفنانين أمثال محمد عبده وطلال المداح وغيرهما.

وقد بدأت مسيرته في مصر عام 1974 حيث درس الموسيقى ثم عاد إلى السعودية ليلتحق بالعمل عازفا رسميا في الإذاعة.

وكان الملحن شفيق يواصل علاجه في أحد مستشفيات جدة، ولكن حالته ازدادت سوءا.

وفي تصريحات صحافية له قبل وفاته، كشف محمد شفيق «أنه يعاني من انسداد في الشرايين، وترهل في العضلات وتراجع كبير في عمل الأعصاب، وأن سبب أزمته الصحية يعود بالدرجة الأولى إلى تقرح في المعدة، عانى منه لعام كامل، حتى وصلت الخطورة إلى مستوى التحذير من الأكل» وهو ما تسبب في تراجع وزنه لـ40 كيلوغراما، واضطراب عمل الأعصاب، حتى أن عملية فتح القلب من المفترض أن يجريها، وقد تم تأجيلها اضطراريا إلى حين عودة الأعصاب إلى وضعها الطبيعي»، إلا أن القدر كان أسرع من ذلك.

ولحن الموسيقار محمد شفيق أخيرا 3 أعمال وطنية بمناسبة انعقاد القمة العربية في العاصمة السعودية الرياض، حيث كتب سعد الثنيان قصيدة «قلب الرياض» فيما صاغ كلمات «طاب المقام» الشاعر توفيق محمد شهاب، أما «دعوة حب» فكتبها الشاعر محمد عباس. ويبرز من أعماله الوطنية أوبريت مولد أمة ضمن المهرجان الوطني للثقافة والتراث «الجنادرية» عام 1989.