وسام بريدي: صخرة الروشة جعلتني أسترجع شريط حياتي بأكمله

«بالهوا سوا» يصبح تقليدا رمضانيا على شاشة «إم تي في»

وسام بريدي
TT

تستمر قناة «إم تي في» وللسنة الثانية على التوالي في عرض برنامج «بالهوا سوا» ضمن برامجها المخصصة لشهر رمضان المبارك الذي يقدمه وسام بريدي الذي سبق أن عرفه المشاهدون في برنامجه «مش غلط» وعرض على القناة نفسها في خريطة برامجها الشتوية.

وتتمثل فكرة البرنامج في دعوة عدد من الضيوف من أهل الفن والسياسة والإعلام وغيرهم من الوجوه المعروفة في العالم العربي على مائدة تقام على ارتفاع 70 مترا فوق مياه البحر تحملها رافعة معروفة بـ«الونش» فوق صخرة الروشة مباشرة، فيمضي المدعوون أوقاتا مسلية ضمن فقرات البرنامج المنوعة التي تستغرق ساعة كاملة.

وكانت قناة «إم تي في» قد أدرجت هذا البرنامج العام الماضي ضمن شبكة برامجها الرمضانية بحيث كان يقام على الارتفاع نفسه، ولكن وسط بيروت في ساحة الشهداء مقابل جامع الأمين، ولاقى صدى طيبا لما تحمل فكرته من جديد على صعيد برامج الحوارات، وهو من إخراج كميل طانيوس، مما جعله يصبح تقليدا رمضانيا ينتظره المشاهدون من سنة إلى أخرى.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» مع وسام بريدي مقدم «بالهوا سوا»، اعتبر أن فكرة الموقع الذي يصور فيه البرنامج فوق صخرة الروشة شكلت نقلة جديدة له، خصوصا أن هذا المعلم السياحي يستقطب آلاف الزوار من لبنان وخارجه نظرا لغرابته وجمال منظره الطبيعي، وقال: «صحيح أن صخرة الروشة يربطها كثيرون بالموت كونها شكلت في حقبة سابقة مكانا يقصده من يريد الانتحار نظرا لعلوها الشاهق، ولكننا أردنا أن نمحو هذه الفكرة من ذاكرة اللبنانيين فأعدنا لها أهميتها بين المعالم السياحية في لبنان، وهذا ما علينا القيام به بالنسبة لأي موقع أثري في لبنان». وأضاف: «لو وجدت هذه الصخرة في أي بلد أوروبي، لكان روج لها وأقيم كثير من المشاريع الترفيهية حولها أو تمت المحاولة على الأقل أن يصل الناس إليها بطريقة سليمة ليستطيع زوارها مشاهدتها عن قريب ويقفوا على جمالية موقعها من وسط البحر، بدل أن يتفرجوا عليها من بعيد وكأنها تنتمي لكوكب آخر».

وعما إذا كان يواجه حاليا عقبات في إقناع ضيوفه للمشاركة في البرنامج قال: «أبدا، لم أجد أي صعوبة في ذلك.. الجميع كان متحمسا للفكرة ويحب روح المغامرة، ثم إن وسائل السلامة كلها متوفرة لهم منذ لحظة وصولهم إلى الرافعة على الأرض حتى انتقالهم إلى الهواء معلقين في حبال؛ ولكن ضمن أقصى حدود السلامة العامة».

وأشار بريدي إلى أن هدف البرنامج كان منذ إطلالته الأولى هي المغامرة والتحدي من أجل تحقيق فكرة غير مألوفة لم يسبق أن شوهدت على أي قناة أخرى تجذب أكبر عدد من المشاهدين.

ورأى بريدي أن التغييرات التي شهدها البرنامج هذا العام استوحى فقراتها من أجواء البحر المحيطة بالموقع الذي يصورون فيه؛ فهناك «الحورية» التي تحمل لكل ضيف رسالة، وكذلك الأمر بالنسبة لفقرة الـ«كارت بوستال» و«عمول منيح» و«كب بالبحر» و«ملح وبهار وزيت عالنار» التي ترتكز على الأطباق المحضرة من قبل الشيف. وأكد مقدم البرنامج أن السنين المقبلة ستحمل معها أفكارا كثيرة ومنوعة ستساهم في نجاح البرنامج بشكل أكبر، خصوصا أنه لا يشبه أي برنامج حواري يعرض على الشاشة الصغيرة.

ومن بين الضيوف الذين استقبلهم والمتوقع أن يظهروا في برنامجه في الأيام المقبلة، الممثلان نادين نجيم ويوسف حداد، والمطربان جاد نخلة ووسام الأمير.. وغيرهم، إضافة إلى النائب وئام وهاب الذي حضر لمقدم البرنامج مقلبا مع مرافقيه داعيا المشاهدين إلى متابعة تفاصيله في الأيام المقبلة.