.. وطلبة سعوديون يعايشون الاضطرابات عبر منتديات الإنترنت والـ«بلاك بيري»

انشغل الطلاب السعوديون في بريطانيا بمتابعة أخبار الاضطرابات والشغب الذي أثر على عدد من المدن (تصوير حاتم عويضة)
TT

بينما تتسع دائرة أعمال الشغب في عدد من المدن البريطانية، عجت مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات السعوديين المقيمين في بريطانيا بدعوات الحذر من أعمال الشغب المتواصلة في شتى المدن البريطانية. وعبر أكثر من تسع صفحات على موقع «فيس بوك» تضم أكثر من ثمانية آلاف شخص من الجالية السعودية المقيمة في بريطانيا، تواصل المشتركون بنشر الأخبار المتعلقة بالاضطراب والفوضى وتحديثها باستمرار عبر التبليغ عن آخر الأماكن التي وصلتها أعمال الشعب وتزويدهم بأرقام الهواتف الخاصة بالشرطة في كل منطقة.

وطالت أعمال سلب وعنف متفرقة عددا من المناطق التي تركز فيها أعداد من السعوديين خصوصا الطلبة، منها في العاصمة لندن ونوتنغهام وليفربول مانشستر وهي آخر المدن التي وصلتها أسوأ أعمال شغب تشهدها بريطانيا منذ ثلاثين عاما حيث وقعت فيها اشتباكات وأعمال نهب وعنف. وكتب المسؤول عن صحفه «سعوديون في بريطانيا» قائلا «نرجو من الجميع أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مانشستر سيتي سنتر وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى»، بحسب نصيحة الشرطة. ومن جانبه تساءل الطالب محمد إبراهيم «أنا ادرس في مانشستر.. هل هناك دوام أم من الأفضل عدم الخروج؟».

واضطر عدد كبير من السعوديين لإلغاء صلاه التراويح يوم الثلاثاء في نوتنغهام خوفا من التعرض للأذى. وكتبت سارة الشريف «الوضع الذي يواجهنا في برمنغهام لا يبعث على الاطمئنان.. هناك بعض الحمقى يقومون بسرقة بعض المحلات التجارية في المدينة». وكتب منصور الحارثي «نتعرض لأعمال شغب بالمقربة من البيت هل هناك أي خطوات أو أرقام نستطيع التواصل معها لأننا لم نعد نشعر بالأمان هنا وسط الاضطرابات؟».

من جهتها، أكدت الملحقية الثقافية في لندن عن عدم تسجيل أي حالة تعرض أحد الطلبة لمكروه جراء الاضطرابات. وبعثت الملحقية رسالة إلكترونية لأكثر من 15 ألفا من الطلاب الذين يدرسون في بريطانيا تدعوهم لأخذ الحذر والابتعاد عن أماكن الاضطرابات. كما حذرت السفارة السعودية رعاياها من الخروج إلا للضرورة القصوى، وخصصت أرقاما للتواصل مع, كما قامت بتشكيل غرفة للطوارئ تابعه للملحقية الثقافية.

ولجأ مجموعه من الطلبة لاستخدام برامج الاتصال المرئي للبقاء على اتصال مع ذويهم، وقالت غادة سعد «لقد قمت بالاتصال بعائلتي عبر (سكيب) وأخبرتهم بأننا بعيدون كثيرا عن أعمال الشغب». من جهته قال حمزة الصافي، المسئول عن راديو صوت المبتعث، الذي يبث من مدينة غلاسغو والموجه إلى المبتعثين السعوديين بأن مواقع التواصل الاجتماعي التي تجمع آلاف السعوديين تحت سقف واحد لعبت دورا كبيرا في نشر الإخبار سريعا والتوعية في هذا الوقت التي تمر فيه بريطانيا بأعمال عنف لا سيما وأن كثيرين منشغلون عن متابعة الأخبار بسبب الامتحانات النهائية، مشيرا إلى وجود أكثر من 30 مشرفا رئيسيا وفرعيا من إحدى الصفحات المتفرعة يقومون بتحديث الأخبار وتحميل الصور لوضع الجميع في إطار الأحداث.